رسالة هادئة في زمن صاخب إلى الرئيس بايدن

رسالة هادئة في زمن صاخب إلى الرئيس بايدن

رسالة هادئة في زمن صاخب إلى الرئيس بايدن

 العرب اليوم -

رسالة هادئة في زمن صاخب إلى الرئيس بايدن

نبيل عمرو
بقلم - نبيل عمرو

تعرف يا سيادة الرئيس كم ومن هم الذين قتلتهم إسرائيل في غزة؟ وللتذكير... عشرون ألفاً حتى الآن... والآن زمن مستمر إلى ما لا نهاية.

سبعة آلاف طفل غير الذين قضوا وهم أجنة في بطون أمهاتهم.

شباب وكهول وشيوخ، ذكور وإناث، أدباء، ومؤرخون، وشعراء، وصحافيون، ومهندسون، وأطباء، وممرضون، وعمال مهرة، وصناع في كل المجالات، ومزارعون، ومعلمون، وفنانون، وبناؤون، وسائقو سيارات إسعاف وسيارات شحن وأجرة، ورياضيون متفوقون في كل الألعاب.

مثل هؤلاء يا سيادة الرئيس، بنوا حضارات حين توفرت لهم سبل الحياة، وبكل أسف، قمت يا سيادة الرئيس بتغطية قتلهم، وتزويد الجناة بأحدث وسائل الفتك، التي أنتجتها المصانع الأميركية، ولعلك لا تدري، أن هؤلاء أشقاء لعلماء ساهموا في بناء الولايات المتحدة، وأقارب لأساتذة يعدون بآلاف يعلمون أبناءكم في مدارسكم وجامعاتكم، وأبناء عمومة لفلسطينيين منحوك أصواتهم لتصل إلى سدة البيت الأبيض، لعلك تنظر بقدر من العدالة لقضيتهم ولتطلعهم الإنساني المشروع، للحرية والاستقلال.

هذا تصنيف لمن قتلتهم طائراتكم وقذائفكم الذكية أي «الغبية».

إنك يا سيادة الرئيس تنادي مشكوراً بحل الدولتين، لكن الذي يجري فعلاً هو قتل مواطني الدولة التي لم تقم، والتي إذا ما استمر الحال على ما هو عليه فستكون دولة على الورق، أو مكاناً لأكبر نسبة من الأيتام والأرامل والمعاقين والأطفال الخائفين، الذين لن تغادر ذاكرتهم أصوات الانفجارات وأزيز الطائرات، ومشاهد الدفن الجماعي لمن حظي بصلاة عليه، دون أن يحظى من لا يزالون تحت الأنقاض حتى بصلاة الغائب.

سيادة الرئيس بايدن... أنت لا تدعم إسرائيل، ولا توفر لها إمكانات ما يسمى بالدفاع عن النفس، إنك تشجعها على أن تمضي قدما في القتل المزدوج لفلسطينيين وإسرائيليين، في ساحة هي الأضيق على مستوى الكون كله، غزة والضفة.

لقد استخدمت يا سيادة الرئيس «الفيتو» الذي بدا كما لو أنه لم يخترع إلا من أجل أن تمارسه الإدارات الأميركية لمنع أي بارقة عدل تجاه الفلسطينيين.

هذا الفيتو يا سيادة الرئيس وبالنتيجة المعيشة هو المسؤول عن تواصل الموت والدمار، وهو المسؤول عن غرق إسرائيل التي تحبها في بحر غزة المشتعل، وهو المسؤول عن النزف الأميركي الذي لا يتوقف ليوفر إدامة حرب لا أمل بتحقيق أهدافها حتى لو خيل للقائمين عليها ذلك.

هذه يا سيادة الرئيس رسالة لك... لإدارتك... لليد التي ترفع شارة «الفيتو» في مجلس الأمن، وللجسر الجوي الذي ينطلق من أميركا ليحط في إسرائيل، محملاً بكل ما يلزم لمواصلة هذا الجنون.

هذه يا سيادة الرئيس رسالة تعبر عن شعب رغم كل أهوال الذي يجري ما يزال ينشد الحرية والسلام الدائم والعادل، والذي تعرفه جيداً وتبتعد عنه كثيراً، شعب يعد بما يزيد على خمسة عشر مليونا من البشر، وهو الوحيد من بين شعوب المعمورة كلها الذي لا دولة له، مع أن شاعرنا محمود درويش قال حكمته: ما أصغر الدولة، وما أعظم الفكرة! وعن شعبه قال: إننا نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا.

قلت عندما زرتنا في فلسطين، إن من حقكم دولة، ولكنها بكل أسف لن تتحقق لا في المدى البعيد ولا الأبعد، وعلى المدنيين، ألا تلاحظ يا سيادة الرئيس أنّ حرب إبادة تشن لمنع ولادتها أصلا؟

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة هادئة في زمن صاخب إلى الرئيس بايدن رسالة هادئة في زمن صاخب إلى الرئيس بايدن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab