جبهة إيران قيد الترويض المسبق

جبهة إيران قيد الترويض المسبق

جبهة إيران قيد الترويض المسبق

 العرب اليوم -

جبهة إيران قيد الترويض المسبق

بقلم : نبيل عمرو

بعد انتقال زخم الحرب من غزة إلى لبنان مع تواصلها على الجبهتين يترقب العالم ما يجري على جبهة إيران.والسؤال الأكثر تداولاً في هذا الشأن... كيف سيكون الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير الذي أضيفت إليه موقعة بنيامينا الموجعة؟

في هذا السياق احتل الحديث عن ضرب المنشآت النووية الإيرانية مكان الصدارة، مع موضوع موازٍ هو ضرب المنشآت النفطية، ليصل الأمر حد الاقتراب من هدف تصفية النظام الإيراني!

في موسم الانتخابات الأميركية كل شيء قابل للاستثمار، فقد ظهر انقسام في الخطاب بين الديمقراطيين والجمهوريين، ما أنتج أخيراً تفاهماً بين الإدارة وإسرائيل حول ما ينبغي تحييده من الضربة المحتملة. وعلى رأس ما اتفق عليه تحييد النووي والنفطي.

الأمور فيما يتصل بإيران ليست مجرد فك ارتباط بينها وبين الأذرع وأهمها «حزب الله»، بل ترويض الدولة الإقليمية الكبرى بانتهاج سياسة عقلانية لا تنطوي على أي تهديد للاستقرار في المنطقة والعالم، وعلى الرغم من ثانوية الدور الأوروبي، وراء الدور الأميركي الأساسي، فإن الرئيس ماكرون اقترح على إيران التعاون بشأن تهدئة اشتعالات المنطقة، وذلك ينطوي على فكرة طموحة، وهي تحويل إيران من طرف مباشر في هذه الاشتعالات إلى وسيط في الجهد الدولي لإخمادها.

ما سُجّل حتى الآن في مصلحة إيران، وهو ما ينبغي أن يدفعها إلى الخوف عليه، هو إبعاد الخطر الإسرائيلي عن المنشآت النووية بفعل تعثّر جهود نتنياهو بجرّ أميركا للعمل معه في هذا الاتجاه، وكذلك تحييد المنشآت النفطية. وتعترف إيران بالدور الأميركي الحاسم في هذين الأمرين الأساسيين بالنسبة لها.

السؤال... هل الوضع الداخلي في إيران مهيأ لتسديد الفواتير الأميركية التي تعني تحولاً جذرياً في استراتيجيتها؟ بما يتطلبه ذلك من خفض مستويات الدعم، والتبني للأذرع، وترسيخ علاقات طبيعية مع دول الإقليم، وتقديم ما يلزم لإنهاء الحصار الخانق الذي ما زال تعاني منه، ويضع اقتصادها على حافة الهاوية.

وظهرت مؤشرات إيجابية عن الإدارة الجديدة «المعتدلة»، التي وإن لم تكن توجهاتها محل إجماع داخلي، إلا أنها تحت الضغوط الهائلة، والحصار الخانق، وتكاليف الأذرع، سوف تمضي قدماً في جهدها لجعل الاعتدال سياسة دولة.

أمران يجدر الانتباه لهما في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها المنطقة وإيران بالذات، الدائم منهما هو العامل الإسرائيلي، الذي لن يكف عن سعيه لجر أميركا وراءه في حربه الدائمة على إيران، والأمر الآخر هو المعيقات الداخلية التي يجسدها مناوئو الاعتدال بما ينطوي عليه التحول المنشود من تفكيك لبنى داخلية وخارجية تأسست في سياق الأحلام الإمبراطورية التي كانت أول أولويات السياسة الإيرانية.

التفاهمات الأميركية الإسرائيلية حول الجبهة الإيرانية ستختبر جديتها وفاعليتها وفق مستوى الضربة المحتملة، ومدى تقيد إسرائيل بما اتفق على تحييده.

بعد الضربة التي تؤكد إسرائيل أنها مقبلة لا محالة، ستكون الأمور أكثر وضوحاً في رؤية إلى أين وصل الترويض المسبق لإيران.

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبهة إيران قيد الترويض المسبق جبهة إيران قيد الترويض المسبق



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab