مأزق الوساطة والوسطاء
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

مأزق الوساطة والوسطاء

مأزق الوساطة والوسطاء

 العرب اليوم -

مأزق الوساطة والوسطاء

بقلم: نبيل عمرو

هو سيناريو متكرّر من دون تغيير، أسباب فشل المحاولة الأولى لا تزال قائمة وبفاعلية أشد أمام المحاولة الأخيرة، الوسطاء الثلاثة بعضهم لا يمتلك أوراق ضغطٍ كافية في الحرب، وهما الطرفان العربيان مصر وقطر، أمّا ثالثهم الأميركي الذي يمتلك أوراقَ ضغط حقيقية على إسرائيل، فهو لا يستخدمها، وإن فعل ففي الاتجاه المعاكس.

الوساطة التي عمرُها من عمر الحرب، تعيش مأزقاً يتعمَّق مع كلّ محاولة، فمصر لم يَعُد يُنظر إليها إسرائيلياً وسيطاً مكتملَ الشروط؛ بفعل استيلاء إسرائيل على خط فيلادلفيا، وإحكام سيطرتها المباشرة على معبر رفح، وذلك يعني أن مصر إن لم تكن طرفاً في القتال المباشر، فهي طرفٌ في أزمة مباشرة مع إسرائيل.

وقطر بحكم علاقاتها الخاصة مع «حماس»، حيث الحضن الدافئ والسخي لاستضافتها ودعمها، لم يَعُد يُنظر إليها أميركياً وإسرائيلياً كمجرد وسيط، بل هي طرف يتعرَّض لضغوط لجعلها تمرِّر جَملَ إسرائيل من ثقب الإبرة، تحت عنوان عامّ: «استغلال نفوذها على (حماس)؛ كي تقبل بما لا تستطيع قبوله».

الوساطة جسّدت مِتراساً يقف وراءه الأميركي، الذي يعرف جيداً كيف يُنهي الحكاية في ساعات قليلة، إلا أنَّه لا يريد، أو لا يستطيع؛ إذ لا فرق في النتيجة، فالوساطة بالنسبة له هي الغلاف الذي لا بد منه لإظهار ما يحتاج إليه دوره الفعلي، الذي أساسه شراكة كاملة مع إسرائيل في كل ما تحتاج إليه الحرب على غزة، وكذلك ما تحتاج إليه لعبة إبقاء القتال على الجبهة الشمالية تحت الأسقف التي تحُول دون تحوّله إلى حرب إقليمية.

الوسطاء الشركاء يدركون ضيق المساحات التي يعملون عليها، وهم في واقع الأمر محشورون في زاوية حَرِجة، فلا يستطيعون الاستنكاف عن الدور؛ كونهم شركاء أكثر من وسطاء، ولا يرتاحون للسيناريو المتكرر الذي سجّل عليهم إخفاقاً في إحراز الحد الأدنى من النجاح، ولو على هيئة هُدَن مؤقتة وتبادُل محدود.

يواجه الوسيطان العربيان معضلة يجسّدها شريك الوساطة الأميركي بتحالفه المتعمق مع الإسرائيلي، وتتضاعف المعضلة كلما اقتربت الساعة الرملية من النفاد في الانتخابات الأميركية؛ إذ لا ضغوط على إسرائيل التي تضع خطوطاً حمراء تبدّد أي فرص للتقدم الفعلي، وإذا كان لا بدَّ من ضغوط فهي على «حماس» التي كلما أقدمَت على مرونة في أمر معين، قال لها الأميركيون والإسرائيليون: هل من مزيد؟

نتنياهو يشاغل الجميع في الهوامش خدمةً للأساسي الذي يسعى إليه، فهو يرسل وفوده إلى المفاوضات بتعليمات مشدّدة ألّا يفعلوا شيئاً، غير كسب الوقت وضمان تواصُل الحرب، يسرّبون أخباراً عن تقدّم في هذا الملف أو ذاك، بينما آلة الدمار والقتل تعمل بلا هوادة على الأرض، وما يحدث بالتزامن مع الجهد الحالي للوساطة هو أوسع تهجير جماعي داخل القطاع، وعودة لزيادة القتل والدمار، كما لو أنَّ الحرب التي دخلت شهرها العاشر ما تزال في أيامها الأولى، وبدل الإفادة من الارتباط الإيجابي بين توقف الحرب على غزة، وتوقفها على الجبهة الشمالية، يتحدّث غالانت عن فك الارتباط بين الجبهتين، واستعداده للحرب في الشمال حتى لو توقَّفت في الجنوب.

أميركا الشريك الفعّال والوسيط غير الفعّال يهمها أولاً بقاء الأمور تحت السيطرة في الشمال، أمّا جبهة غزة فمتروكة لتطورات الميدان، ما يتيح لنتنياهو مساحة واسعة للسعي نحو مستحيله... «النصر المطلق».

الوسيط الأميركي يستعدّ لاستقبال نتنياهو، ليس في الكونغرس فقط، وإنما في البيت الأبيض، وإذا كان غالانت عاد من زيارته بقنابل متوسطة الحجم وهائلة القدرة التدميرية، فلن يعود نتنياهو من رحلته الوشيكة خالي الوفاض، والأمر هنا ليس مجرد قنابل وذخائر، بل التزامات موثّقة لما هو مسموح به في اليوم التالي، وما هو ممنوع.

أخيراً... هنالك فرصة للنجاح ربما يوفرها نتنياهو في حالة ضمن أن تكون مجرد محطة على طريق نصره الشخصي، والنجاح في هذه الحالة هو أعلى درجات الفشل.

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأزق الوساطة والوسطاء مأزق الوساطة والوسطاء



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab