المحافظون وبوريس جونسون
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

المحافظون وبوريس جونسون؟

المحافظون وبوريس جونسون؟

 العرب اليوم -

المحافظون وبوريس جونسون

بقلم - جمعة بوكليب

يقال إن حلم كل سياسي أن يترك وراءه إرثاً-Legacy. لكنهم، في المجمل، ينتهون وقد غادروا المسرح، مثقلين بحمل خيباتهم على أكتافهم، لفشلهم في تحقيق ذلك الحلم المنشود. وهذا يذكرنا برئيس الحكومة البريطاني الأسبق بوريس جونسون، كونه أكثر من ينطبق عليه ذلك، وكونه، حالياً، يتصدر عناوين الأخبار، بسبب مزاعم جديدة، تشير إلى احتمال خرقه للقيود الصحّية التي فرضت خلال أزمة انتشار الوباء الفيروسي. واحتمال أن تتكفل، تلك المزاعم، بخروجه نهائياً من المسرح السياسي، إن أُدينَ بها. 16 حالة موثقة رسمياً، تتعلق باستقباله لأصدقاء وأقارب في بيته الريفي، وفي مقر إقامته بـ10 داوننغ ستريت، في وقت كان محظوراً فيه حتى على أفراد العائلة الواحدة الاختلاط في البيت.

التقرير المنشور في صحيفة «ذا صنداي تايمز»، يوم الأحد الماضي، يقول إن السيد جونسون كان في زيارة لأميركا، وفي مأدبة عشاء مع الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترمب، حين أبلغه محاموه، يوم الخميس الماضي، بأن الجهات المختصة في الحكومة سلمت تقارير تتعلق بتلك الخروقات المزعومة إلى لجنة الامتيازات البرلمانية التي تحقق في قضية «الكذب على البرلمان» المتهم بها السيد جونسون، كما سلمت كذلك نسخاً من تلك التقارير إلى الشرطة البريطانية للتحقيق فيما إذا كان السيد جونسون قد خالف لوائح عدم الاختلاط المفروضة.

الخروقات المذكورة آنفاً، عثر عليها فريق المحامين المكلف الدفاعَ عنه في قضية الكذب على البرلمان، في روزنامة أجندته اليومية الرسمية، حين كان رئيسا للحكومة. علما بأن السيد جونسون سبق وأن تعرض لمخالفة من الشرطة، أثناء توليه رئاسة الحكومة، وكان أول رئيس حكومة يخالف قانونياً من قبل الشرطة خلال توليه منصبه، على خرقه لوائح الإغلاق العام في فترة الوباء الفيروسي. وقام بدفع رسوم المخالفة.

أنصار السيد جونسون في حزب المحافظين، عدوا الأمر مؤامرة من قبل خصوم السيد جونسون. وقالوا إن إثارة القضية في وقت قريب من إصدار لجنة الامتيازات البرلمانية حكمها في قضية الكذب على البرلمان تؤكد ذلك.

فعلياً وواقعياً، ليس من السهل التخلص من سياسي بوزن بوريس جونسون وإغلاق الباب وراءه نهائياً. فحين يذكر المؤرخون والمعلقون «بريكست» يبرز على الفور اسمه. بوريس جونسون بطل بريكست. وحين تذكر الانتخابات، لا يمكن تجاهل حقيقة أنه من أعاد حزب المحافظين إلى البرلمان بأغلبية برلمانية لم يحظَ بها المحافظون منذ أيام السيدة مارغريت ثاتشر. وبقيادته تمكنوا من اختراق دوائر انتخابية في شمال إنجلترا، معروفة تاريخياً بولائها لحزب العمال، لأول مرّة. وخروجه من الحكم شبه مطرود، بعد أن تخلى عنه وزراء حكومته، في واقعة مشهودة، في الصيف الماضي، لم يكن سبباً كافياً له لكي يترك الساحة السياسية، ويتخلى عن طموحاته. لكن المزاعم، أو بالأحرى التُّهم، التي طفت مؤخراً، من المحتمل أن تتكفل بإغراقه، في حالة ثبوتها قانونياً ضده.

التقارير الإعلامية التي نشرت مؤخراً، تتحدث عن تذمر العديد من نواب حزب المحافظين، وضيقهم ذرعاً من سلوكيات السيد جونسون، وتأثيراتها السلبية على سمعة الحزب شعبياً بين الناخبين، وعلى حظوظه الانتخابية في الانتخابات النيابية المقبلة، وأيضاً انعكاس تداعياتها على جهود رئيس الحكومة في التعامل مع قضايا وإشكالات في مقدمتها ضائقة اقتصادية مصحوبة بحركة إضرابية شملت قطاعات خدمية عديدة، لم تحدث منذ السبعينات من القرن الماضي. مضافا إلى ذلك، ارتفاع نسبة التضخم، وأسعار المحروقات والسلع الضرورية، وتفاقم الهجرة عبر بحر المانش. ولذلك فإنهم، استناداً إلى نفس التقارير، يفكرون جدياً في التخلّص منه نهائياً. وإذا صحَّ ذلك، فهذا يعني في ذات الوقت، أن الحزب سيضحي بواحد من أكثر زعمائه شعبية، وورقة رابحة انتخابياً. أضف إلى ذلك أن السيد جونسون لن يخرج لوحده، بل سيكون مرفوقاً بعدد من أعوانه وأنصاره في الحزب، من باب المؤازرة أو مطرودين مثله. وهو أمر لا يسهل استيعابه سياسياً، لأن أصداءه ستكون واسعة إعلامياً، وبالتأكيد ليست إيجابية، وفي وقت بدأت فيه الاستعدادات للانتخابات النيابية القادمة. ولكن في خضم صراع سياسي، في حزب منقسم، وفي شبه حالة حرب على نفسه، لا أحد يدري الوجهة التي ستتخذها الأحداث، ولمن ستكون الغلبة؟ وبالتأكيد، سوف ينشغل المؤرخون كثيراً، بالجدال وبالخلاف فيما بينهم، حول مواقفهم من إرث السيد جونسون.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحافظون وبوريس جونسون المحافظون وبوريس جونسون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab