تشارلز الثالث وماكرون وبينهما فولتير
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تشارلز الثالث وماكرون... وبينهما فولتير

تشارلز الثالث وماكرون... وبينهما فولتير

 العرب اليوم -

تشارلز الثالث وماكرون وبينهما فولتير

بقلم - جمعة بوكليب

إذا كانت فرنسا أكثر بلدان أوروبا استقطاباً للزوار وللسياح من مختلف القارات، كما تؤكد ذلك الإحصاءات الرسمية، فالأمر، في رأيي، ليس مدعاة للاستغراب. إذ إلى جانب الإرث التاريخي والثقافي لفرنسا، هناك أيضاً اعتدال الطقس، وهناك المقاهي والمطاعم الفرنسية، وما تشتهر به من أنواع الأطعمة المختلفة، ثم هناك أيضاً العاصمة باريس، ومَن منا لا يشتهي زيارة «عاصمة النور»، وفولتير، وبودلير، وجان جاك روسو، وبقية القائمة الطويلة من الكُتاب المبدعين في شتّي صنوف المعرفة.

فرنسا، خلال الأيام الماضية، استقطبت زائراً غير عادي، بدماء ملكية، وهو الملك تشارلز الثالث، الذي جاءها قادماً من عاصمة ملكه - لندن، مرفوقاً بالملكة زوجه، بعد أيام قليلة من احتفاله بمرور عام على جلوسه على عرش المملكة المتحدة.

الملك تشارلز الثالث اختار فرنسا لتكون ثاني بلاد أجنبية يزورها رسمياً فقد كانت الأولى لألمانيا. ومقابل ذلك، خرج الفرنسيون إلى الشوارع لتحيّته والترحيب به وبزوجه، بشكل أثار دهشة كثيرين، حتى إن بعض المعلقين البريطانيين في تعليقاتهم على الحدث، قالوا إن الفرنسيين ما زالوا يحنّون إلى الملكية. وصحيفة «ذا إيفننغ ستاندرد» المسائية اللندنية، تجاوزتهم جميعاً، ووصفت الملك تشارلز الثالث بأنه «ملك فرنسا».

الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، وأكدت عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الجارين، رغم امتعاض أنصار «بريكست». وألقى الملك البريطاني خطاباً في المجلس التشريعي الفرنسي، باللغتين الفرنسية والإنجليزية، قابله الحاضرون لدى انتهائه بالتصفيق وقوفاً لمدة دقيقة. واستناداً إلى وسائل إعلام بريطانية، كان الملك تشارلز الثالث أول عاهل بريطاني تتاح له تلك الفرصة. وكما جرت العادة في الزيارات الرسمية، تبادل الملك الضيف مع الرئيس الفرنسي المضيف الهدايا. وكانت من ضمنها، حسبما قرأتُ، طبعة حديثة من كتاب الكاتب والشاعر والمسرحي الفرنسي فولتير، كان قد كتبه لدى زيارة قام بها إلى إنجلترا في عام 1726، وبقي فيها لمدة 3 سنوات. والكتاب بعنوان «رسائل عن إنجلترا (Letters On England)» ونُشر عام 1731. ونُشرت أول ترجمة باللغة الإنجليزية للكتاب عام 1733.

الكتاب صغير الحجم، كبير المحتوى، خصصه فولتير لنقل انطباعاته عن الحياة في إنجلترا خلال السنوات الثلاث التي قضاها، وتعرّض فيه لقضايا كثيرة، ولشخصيات علمية وأدبية قابلهم.

الهدية أثارت انتباهي الشخصي، لأني من خلال متابعاتي في السابق، لم أسمع أو أقرأ أن رئيساً أو ملكاً زائراً أهدى مضيفه نسخة من كتاب لأديب وشاعر. والشائع في هذه الأيام، خلال الزيارات بين الرؤساء والملوك، أن يتم تبادل هدايا ثمينة من الذهب أو الأحجار الكريمة أو غيرها. لذلك السبب، أثارت تلك الهدية القيّمة اهتمامي، واعتبرتُها لفتة ذكية جداً من جانب الملك تشارلز الثالث، تفتح أمامه أبواب قلب مضيفه الفرنسي، وهو يتسلم نسخة من أحدث طبعة، لكتاب ألفه واحدٌ من أنبغ وأشهر ما أنجبت فرنسا من كُتّاب مبدعين.

الكاتب الفرنسي فولتير ألّف الكتاب بعد فترة زمنية قضاها في إنجلترا. وهو أمر ليس بمستغرب. إلا أن الاستغراب يطفو على السطح، حين نتساءل كم من الكتاب والمثقفين والأكاديميين العرب، الذين أُتيحت لهم فرصة العيش والدراسة في البلدان الغربية والآسيوية والأفريقية، قاموا لدى عودتهم إلى بلدانهم بتأليف كتب جمعوا فيها انطباعاتهم، ونقلوا فيها تفاصيل تجاربهم العلمية والأكاديمية أو الثقافية عن البلدان التي عاشوا بها، ونالوا شهاداتهم العليا من جامعاتها؟

وشخصياً، لم يقابلني منهم إلا القليل النادر. والذين بادروا بكتابة تجربتهم في تلك البلدان، خاصة المتقدمة علمياً وصناعياً وثقافياً، أغلبهم من الكتاب، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أذكر منهم الكاتب المسرحي المصري المرحوم توفيق الحكيم. هذا من جهة.

من جهة أخرى، فإن الحكومات الليبية المتعاقبة، منذ الاستقلال في عام 1951، دأبت سنوياً، خاصة بعد البدء في تصدير النفط، على إرسال العشرات، ثم المئات، من خريجي الثانويات، والجامعات لإتمام دراساتهم الجامعية والعليا في الجامعات الغربية. ولم يصدف أن قرأت لأي منهم كتاباً ينقل فيه تجربته الحياتية والعلمية الأكاديمية، حتى يتمكّن كل مَن يفكر في متابعة دراسته الجامعية والعليا من الاستفادة والتعلم من تلك التجربة أو التجارب. ولا أعرف السبب لذلك التقصير، ولا أقول العجز، لأن من ضمنهم أشخاصاً أعرفهم شخصياً، ولا تنقصهم موهبتا الكتابة والتأليف!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشارلز الثالث وماكرون وبينهما فولتير تشارلز الثالث وماكرون وبينهما فولتير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab