تداعيات حرب غزَّة تصل إلى لندن
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تداعيات حرب غزَّة تصل إلى لندن

تداعيات حرب غزَّة تصل إلى لندن

 العرب اليوم -

تداعيات حرب غزَّة تصل إلى لندن

بقلم - جمعة بوكليب

 

سُخونةُ الحرب في غزّة وصلت تداعياتها مبكراً إلى لندن. وكما هو متوقع، رفعت سريعاً من درجة حرارة الصراع على السلطة في أروقة حزب المحافظين الحاكم، كما عملتْ على شقّ صفوف العماليين مؤخراً. رأس وزيرة الداخلية السيدة سويللا بريفرمان كان أول الرؤوس المتدحرجة على الأرض. وبطردها من حكومة ريشي سوناك، خسر الجناح اليميني الشعبوي في حزب المحافظين موقعه على منضدة الحكومة.

وفي الجهة المقابلة للمحافظين، خسر ثمانية من وزراء حكومة الظل العمالية مناصبهم، بعد أن قدموا استقالاتهم، أو طردوا من مناصبهم، بسبب تمرّدهم على زعيم الحزب السير كير ستارمر، بتصويتهم على مشروع قرار برلماني قدمه الحزب القومي الأسكوتلندي، بوقف النار في غزة.

القشّةُ التي قصمت ظهر وزيرة الداخلية السابقة السيدة بريفرمان جاءت على إثر تصريحات أدلت بها ضد المظاهرات الضخمة التي شهدتها شوارع لندن ضد الحرب في غزة، بوصفها مظاهرات كراهية، وتؤيد الإرهاب. وأعقبت ذلك بنشر مقالة في صحيفة «التايمز» وصفت فيها شرطة العاصمة بعدم الحياد في التعامل مع المظاهرات، أي إنها غير متسامحة مع مظاهرات اليمين المتطرف، ومتسامحة جداً مع مظاهرات اليسار.

طردها من منصبها في وزارة الداخلية قابله من جهة أخرى فتح الباب أمام عودة رئيس حكومة سابق، وعلى غير توقع، هو السيد ديفيد كاميرون، ومنحه على وجه السرعة رتبة لورد، وتعيينه وزيراً للخارجية. السيد كاميرون استقال من زعامة الحزب ورئاسة الحكومة، عقب الاستفتاء على بريكست في عام 2016. عودته إلى الصفوف الأولى في الحكومة تعدُّ الأولى من نوعها لرئيس حكومة سابق خلال 50 عاماً.

في أول اجتماع للحكومة الجديدة، كانت صورة المجتمعين المنقولة في وسائل الإعلام واضحة المعالم، وتحمل رسالة تؤكد على عودة جناح يمين الوسط المعتدل إلى الإمساك بمقاليد الأمور. وفي الجانب غير المرئي منها، كان جناح رئيس الوزراء الأسبق السيد بوريس جونسون الشعبوي، يضمد جراحه، ويفكر في الخطوة التالية، لاسترداد ما خسر من مواقع. التقارير الإعلامية تقول إن حرباً أهلية في حزب المحافظين على وشك الاندلاع. وبدأت نذرها تظهر في وسائل الإعلام الموالية للمحافظين.

إنّها الحربُ في غزّة، وقد انتقلت بسرعة إلى أروقة حزبي المحافظين والعمال، على بعد أقل من عام من الانتخابات النيابية المقبلة. المحافظون بانقساماتهم يحدقون في الهزيمة الانتخابية المتوقعة قريباً، وقد أوصدت أمامهم كل طرق الإنقاذ. والعماليون فاجأهم الانقسام وأربكهم، في وقت يستعدون فيه لتخطي العقبة الانتخابية الأخيرة، وتسلم السلطة.

حروب حزب المحافظين تكاد لا تنتهي منذ بريكست. وهي حروب دموية النهايات والخسائر كارثية، ليس على الحزب فقط، بل تطال بريطانيا. كما أن حروب العمال ليست أقل دموية منها. وها هو السير ستارمر، زعيم الحزب، يدخل في أول مواجهة له ضد تمرد في الصفوف الأولى من حكومة الظل، حول موقفه المعارض لوقف إطلاق النار في غزة. الصفوف الأولى عادة تضم النخبة السياسية المقربة من الزعيم، والتي في حالة اجتياز العقبة الانتخابية المقبلة، سيتولون الإمساك بمقاليد مختلف الوزارات في البلاد.

طرد السيدة بريفرمان من الحكومة لم يكن مفاجئاً لأحد، بل كان متوقعاً، كونها لم تتوقف عن إصدار تصريحات إعلامية مثيرة للجدل، ومزعجة للحكومة.

هذه المرة الثانية التي تلاقي فيها السيدة بريفرمان عقوبة الطرد من الوزارة. فخلال فترة حكم السيدة ليز تراس، التي استمرت سبعة أسابيع فقط، طردت من منصبها كوزيرة للداخلية بسبب تسريبها وثيقة سرّية إلى أحد النواب. تلك الوثيقة لسوء الحظ أرسلت خطأ عبر الإنترنت إلى شخص آخر بالبرلمان، فكشفها. ونالت هي ما تستحق. ومن الضرورة بمكان الاعتراف بأنها سيدة عنيدة، وقوية، وجريئة في طرح أفكارها سياسياً إلى حد التهور. وهو ما يجعلها رقما صعباً في أي حكومة، كونها ترفض الامتثال لقواعد اللعبة السياسية، كما ترفض اللعب الجماعي ضمن فريق.

خروجها من الحكومة لا يعني أن أحوال رئيسها السيد سوناك سوف تتحسن. فخطاب العرش الذي قدمه مؤخراً عن برامج سياساتها خلال الشهور المقبلة كان هزيلا بإجماع المعلقين، وليس بين أجندته ما يخفف من ثقل المتاعب الحياتية للمواطن البريطاني. كما أن المحكمة العليا قضت بعدم قانونية إرسال المهاجرين غير القانونيين إلى رواندا، مما سيزيد من نقمة التيار الشعبوي في الحزب، ويوفر له ذخيرة جيدة لاستئناف الهجوم على رئيس الحكومة.

أقل من عام يفصل بريطانيا عن الانتخابات. وها نحن نرى الحزبين الرئيسين يدخلان في نفق معتم بالانقسامات. المحافظون يعتقدون بأن عودة اللورد كاميرون بخبرته الانتخابية الهائلة، كونه الفائز في حملتين انتخابيتين، سوف تعيدهم إلى حلبة السباق. والعماليون كانوا يظنّون أنهم ضمنوا الوصول إلى 10 داونينغ ستريت، ولا ينقصهم سوى حفل التتويج. لكن ريح الحرب القادمة من غزة قلبت الأمور فجأة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات حرب غزَّة تصل إلى لندن تداعيات حرب غزَّة تصل إلى لندن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab