الانتخابات الأميركية والاتفاق بين واشنطن وطهران

الانتخابات الأميركية والاتفاق بين واشنطن وطهران

الانتخابات الأميركية والاتفاق بين واشنطن وطهران

 العرب اليوم -

الانتخابات الأميركية والاتفاق بين واشنطن وطهران

بقلم - جمعة بوكليب

الاتفاق الأميركي - الإيراني الذي حصل مؤخراً ما زال مثار نقاش واستياء في أميركا، وخاصة ما يتعلق بدوافع إدارة الرئيس جو بايدن.

     

 

             

 

وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية قدّمت الاتفاق للجمهور الإيراني على أنه انتصار للدبلوماسية الإيرانية، ووصفته بأنه «دبلوماسية الشرف».

المباحثات التي عقدت بين الطرفين في عُمان، ووصفت بأنها غير رسمية (Informal)، قادت إلى التفاهم الأخير. إلا أن استياءً ملحوظاً يزداد انتشاراً في أوساط الديمقراطيين والجمهوريين على السواء. مبعث الاستياء لدى كثيرين نابع من حقيقة أن واشنطن كافأت طهران على أعمال تستحق عليها العقاب. وأن المساجين المفرج عنهم سُجنوا ظلماً باتهامات ملفقة لأغراض سياسية. واعتبره بعضهم بمثابة تقديم حافز لدول أخرى لاعتقال وسجن مواطنين أميركيين ظلماً، ثم المطالبة بفدية لقاء إطلاق سراحهم. ويؤكد بعضهم أن إدارة الرئيس بايدن وقّعت أيضاً، خلال تلك اللقاءات غير الرسمية، على اتفاق نووي سرّي مع طهران.

كثير من المعلقين الأميركيين وغيرهم حاولوا تخمين الدوافع الأساسية وراء الاتفاق مع طهران. بعضهم يرى أن قرب موعد عقد الانتخابات الرئاسية كان السبب وراء إدارة الرئيس بايدن عقد الاتفاق مع طهران، لتحقيق مكاسب إعلامية. وبعضهم ينفي علاقة الاتفاق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرين إلى حساسية إثارة موضوع العلاقة مع طهران، وتأثير ذلك سلبياً على حملة الرئيس بايدن الانتخابية. في حين أن آخرين رحبوا بالاتفاق الأخير، مشيرين إلى أنه يقلل، إلى حد ما، من ارتفاع درجة التوتر بين البلدين، وقد يساعد على تشجيع حكومة طهران على العودة إلى طاولة التفاوض، وإقناعها بالتوقيع مجدداً على الاتفاق النووي.

ومنذ وصول الرئيس الحالي جو بايدن إلى البيت الأبيض، سعت إدارته إلى إقناع إيران بالعودة إلى التفاوض مجدداً، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة، وبهدف إعادة الاتفاق إلى الحياة. المفاوضات التي عقدت بين الطرفين، استناداً إلى معلقين، وصلت إلى طريق مسدودة، بسبب إصرار إيران على ضرورة حصولها على ضمانات، بعدم إلغاء واشنطن الاتفاق مرة ثانية. ولم يكن ممكناً على إدارة الرئيس بايدن تقديم ذلك الضمان، آخذين في الاعتبار احتمال فشل الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ووصول الرئيس الأسبق ترمب إلى السلطة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

من جانبها، قامت إيران، لدى إلغاء الاتفاق النووي، بالعودة إلى عمليات إخصاب اليورانيوم، وبسرعة أكبر من السابق. ويقول معلقون أميركيون إنها تمكنت من مراكمة مخزون من اليورانيوم المخصّب، لما يقرب من مستوى تصنيع عدة قنابل نووية. إلا أن الخبراء والمحللين المختصين نفوا ذلك، مؤكدين أن أمام إيران مسافة زمنية لا تقل عن عام، أو احتمال عامين آخرين، لتصنيع قنبلة نووية.

النقطة الأخرى الجديرة بالملاحظة هي أن حكومة تل أبيب، على لسان رئيسها بنيامين نتنياهو، لمّحت، هي الأخرى، إلى أن اتفاق تبادل السجناء لم يكن الموضوع الوحيد، الذي نوقش في عُمان بين طهران وواشنطن. وأبدت تخوّفاً من الوصول إلى تفاهم حول الاتفاق النووي بين الدولتين. اثنان من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية أدليا بتصريحات لوسائل إعلام أميركية، أكدا فيها أن اتفاق عُمان كان جزءاً من تفاهمات عدة، شملت قضايا أخرى. وأن التفاهمات التي تمت بُدئ في تنفيذها على الأرض. المسؤولان الإسرائيليان أشارا إلى الانخفاض الملحوظ في هجمات الجماعات المسلحة، التابعة لإيران في العراق وسوريا، على القوات الأميركية.

والأرجح أن طهران، من خلال التوقيع على الاتفاق، نجحت في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، من خلال الإفراج عن 5 مساجين أميركيين من أصول إيرانية. وأنها، وهذا المهم، ستماطل في أمر التوقيع مجدداً على الاتفاق النووي، إلى فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وتأكدها من هوّية الساكن الذي سيقيم في البيت الأبيض حتى عام 2028.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الأميركية والاتفاق بين واشنطن وطهران الانتخابات الأميركية والاتفاق بين واشنطن وطهران



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 09:50 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

تعليق غريب من محمد فؤاد حول حفله بالكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab