احتمالات في العام الجديد

احتمالات في العام الجديد

احتمالات في العام الجديد

 العرب اليوم -

احتمالات في العام الجديد

بقلم - جمعة بوكليب

لدى حلول العام الجديد 2023 بعالمنا، كانت أصوات الطائرات الروسية المُسيّرة، وهي تقصف المدن الأوكرانية، من ضمن المستقبلين. استقبال غير متوقع لعام جديد، يأمل سكان المعمورة أن يكون عام سلام. لكن الحروب، بطبيعتها، لا تحتمل تأجيلاً، ولا تفرق بين عام راحل وآخر قادم. أكثر من 300 يوم مرت على بداية تلك الحرب، ولم يبن في الأفق، حتى الآن، ما يشير إلى احتمال توقفها، أو قبول الطرفين الدخول في اتفاق هدنة. والرسائل الصادرة من موسكو وكييف في العام الجديد تؤكد أن التفاوض ليس من ضمن الحلول المطروحة على الطاولة في البلدين. وهذا يعني أن مشكلة نقص الطاقة سوف تواصل وجودها خلال العام الجديد، واحتمال استمرار ارتفاع أسعار الوقود وغاز التدفئة، والمواد الغذائية، والأسوأ تزايد ارتفاع وتيرة التوتر دولياً.
قبل حلول العام الجديد، بأيام قليلة، عاد بنيامين نتنياهو وحزب الليكود إلى المسرح السياسي في إسرائيل على رأس حكومة ائتلافية يمينية، متشددة، وغير مسبوقة، أثارت قلق أصدقاء إسرائيل قبل أعدائها. وهو مؤشر غير إيجابي في منطقة جغرافية مهمة، شديدة الحساسية، وفي وقت يمر فيه السلم الدولي بواحدة من أكثر فتراته توتراً، ولا يحمل في طياته سوى النُّذُر.
أيضاً هناك أخبار قادمة من الصين لا تُطمئن. ولا علاقة لها باحتمال توقع إرسال قواتها العسكرية لاجتياح تايوان. الأخبار تتعلق بعودة الوباء الفيروسي «كوفيد - 19» وبدء مرحلة ثانية من انتشاره. وليس لدى الحكومة الصينية ما تفعله، سوى ترك الحبل على الغارب. إحصائيات المصابين تتفاقم وتدعو للقلق، والكثير من الدول فرضت إجراءات صحية صارمة ضد المسافرين القادمين من الصين.
وكنّا نتوقع أن يبدأ العام الجديد باندلاع حرب أهلية في البرازيل، لدى تسليم السلطة للرئيس الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لكنَّ الله لطف، وتمّت مراسم التسليم بسلام. الرئيس السابق جايير بولسونارو، لم يعترف بهزيمته في الانتخابات. لذلك، قرر مغادرة البلاد إلى ولاية فلوريدا الأميركية قبل موعد التسليم بيومين، ومتوعداً بالعودة، مؤكداً أنه خسر معركة ولم يخسر الحرب. والرئيس الجديد لولا، بعد محنة السجن، عاد منتصراً إلى القصر الرئاسي. إلا أن حفل التنصيب تزامن مع حدث محزن، وهو موت ملك المستديرة، الأسطورة البرازيلية بيليه، نتيجة إصابته بسرطان القولون، عن عمر ناهز الثمانين عاماً. مات بيليه الإنسان. لكن بيليه الأسطورة الكروية سيظل حيّاً في قلوب جماهير المستديرة في البرازيل، وفي أنحاء العالم.
العام الجديد 2023 حطَّ برحاله بيننا، ولا نعرف على وجه الدقة الوجهة التي سيختارها. هناك أكثر من خيار أمامه. وخيار السلام والاستقرار أقلها احتمالاً، وخيار الحرب أكثر الاحتمالات بروزاً. هناك حرب لا نوليها اهتماماً تجري معاركها منذ مدّة، وضد عدو مختلف. إنها حرب ضد البلاستيك. وهي حرب أغلبنا لم يسمع بها، رغم أننا جميعاً مشاركون فيها، من دون علمنا. ويهمّنا جداً الخروج منها منتصرين.
آخر ما اطّلعتُ عليه من تقارير إعلامية يؤكد أن إمكانية الفوز في الحرب الدائرة ليس مضموناً، والعقبة الرئيسية اقتصادية الطابع. التقارير تقول إن العالم مليء بالبلاستيك. 400 مليون طن منه تُنتَج سنوياً. المشكلة أن أغلب ما يُنتَج منه غير قابل للتدوير، وينتهي في الحقول أو في البحر. وبمرور الزمن يتحلل، ويعود إلينا فيما نستهلكه من طعام، من دون أن ندري. والسمك أكثر الأطعمة التي يكثر بها. وكالة الطاقة الدولية تقول إن إنتاج البلاستيك سوف يزيد بنسبة 50 في المائة في العام 2050 ليصل إلى 600 مليون طن سنوياً. الخبراء المتخصصون يؤكدون صعوبة التخلص من البلاستيك، لأن تكاليف إنتاجه أرخص بكثير من تكاليف تدويره، وأن تدوير البلاستيك بسبب غلاء تكاليفه لا يتحقق من دون توفير الدعم المالي للمؤسسات المتخصصة في هذا المجال، لدعم البحوث العلمية. الباحثون اليابانيون اكتشفوا بكتيريا تُنتج إنزيمات قادرة على تذويب العناصر الرئيسية التي تدخل في تصنيع البلاستيك. لكنّ العملية بطيئة، وغالية التكاليف، وليس في مقدورها مجاراة الإنتاج التجاري. ولا حلول حتى الآن يمكن أن تحدّ من تزايد إنتاجه، أو تقلل من خطورة أضراره.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتمالات في العام الجديد احتمالات في العام الجديد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab