التاريخ وألعابه
انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية تسلا تسجل أول تراجع سنوي منذ 2015 رغم زيادة مبيعاتها في الربع الأخير
أخر الأخبار

التاريخ وألعابه

التاريخ وألعابه

 العرب اليوم -

التاريخ وألعابه

بقلم:جمعة بوكليب

حتى وإن ادّعينا معرفةً بالتاريخ، وأكثرنا من الحديث عنه، والاستشهاد بأحداثه في أحاديثنا أو كتاباتنا، يظل ادعاؤنا شبيهاً بحبل غسيل معلق في فناء بيت مهجور. إذ لو كان زَعمُنا بالمعرفة بالآلية التي يتحرك بها التاريخ صحيحاً، فمَن يا ترى يجرؤ على تقديم تفسير لما حدث مؤخراً في أميركا وبنغلاديش، من خلال تحليل مقنع للآلية التي تدخل بها التاريخ، في آخر لحظة، في تغيير مجرى حياة رجلين وبلدين في ضربتين متتاليتين؟

في أميركا، وللمرّة الأولى، يقرر الرئيس الانسحاب من الترشح ثانية لانتخابات الرئاسة، أو بالأصحّ اضطروه لفعل ذلك، بأن مارسوا عليه ضغوطاً لا يحتملها جبل، فأذعن مستسلماً، وترك الساحة آسفاً حزيناً، عملاً بالمثل: «مجبرٌ أخاك لا بطل».

التفسيرات السياسية لذلك الفعل تبدو واضحة وصحيحة. إذ تمحورت حول حقيقة ظل يرددها مَن مارسوا الضغوط، من داخل الحزب الديمقراطي وغيرهم، بأن الرئيس جو بايدن بلغ من العمر عتيّاً، ولم يعد قادراً على الإيفاء بمتطلبات المنصب، بعد الخيبة والفشل اللذين استحقهما في المناظرة الرئاسية مع منافسه على الرئاسة.

الرئيس الحالي جو بايدن يبلغ من العمر 81 عاماً. والتقارير الطبية المكتوبة والموقعة من أعضاء فريقه الطبي تؤكد أنه في صحة جيدة، وقادر على القيام بمهام المنصب.

الفرقُ بين السياسي والطبيب، أن الأول يعمل وفقاً لمقولة قديمة ومجرّبة تؤكد أن الغاية تبرر الوسيلة. وأن يوماً واحداً في السلطة، أفضل من الجلوس لمدة عام على مقاعد المعارضة، حسبما صرح مرّة رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، اللورد حالياً، ديفيد كاميرون. في حين أن الثاني منهما، يعمل وفقاً لما تعلمه في كليات الطب ومختبراتها، وما اكتسبه من خبرات وتجارب بالمستشفيات والعيادات وغرف العمليات. وعلى عكس السياسي، فإن تنبؤاته مبنية على نتائج الفحوص والتحاليل التي قدمتها له خبرته والأجهزة الطبية العالية التقنية. لذلك، لا بدّ أن يختلف الاثنان في التحليل النهائي، لاختلاف المصالح. مصلحة السياسي تتمثل في الوصول إلى السلطة، مهما كانت الوسيلة، ومهما دفع من أثمان. ومصلحة الطبيب تتجسد في ألا يخسر سمعته الطبية ويفقد المريض حياته، بحرصه على تقديم تشخيص طبي صحيح لحالة المريض، وتوفير ما يلزم من علاج وأدوية.

في بنغلاديش تحرك التاريخ بآلية معاكسة. وعلى عكس ما حدث في أميركا، حيث أغلقَ الباب عمداً أمام الرئيس بايدن، ودفع به إلى خارج المسرح، ذهب إلى بنغلاديش، وشرع الأبواب على مصاريعها أمام رجل مصرفي، يبلغ من العمر 84 عاماً، أي أكبر بـ3 أعوام من الرئيس بايدن، اسمه محمد يونس، وأحضره على وجه السرعة من منفاه في باريس، ووضعه في بؤرة الضوء على المسرح السياسي، في بلد شهد لتوّه ثورة طلابية وشعبية، أفضت إلى تخلي رئيسة الحكومة عن مهام منصبها، ومغادرة البلاد على عجل، فراراً بحياتها! والمطلوب منه وفي أسرع الآجال أن يعيد وضع عربات القطار على قضبان السكة الحديد، ويقوده بنفسه إلى محطة السلام والاستقرار والازدهار.

هل لاحظتم المفارقة؟

محمد يونس البالغ من العمر 84 عاماً، يؤتى به على عجل من قارة أخرى، وينصّب رئيساً لحكومة مؤقتة، مكلفة إعادة الاستقرار لبلد يقف على حافة هاوية السقوط في الفوضى، ويمر بأزمة سياسية لم يعرفها منذ استقلاله. وبالمقابل، جو بايدن البالغ من العمر 81 عاماً، يُدفع قسراً خارج الحلبة وبفظاظة لم نشهدها من قبل ليس لاقترافه فعلاً يعاقب عليه القانون، بل بسبب تقدمه في العمر. لأن قيادات حزبه وصلت إلى قناعة بأنه غير قادر على هزيمة خصمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مما يعني خروج الحزب من السلطة.

هل هو اختلاف في الحسابات بين الديمقراطيين في أميركا والثائرين في بنغلاديش؟ وعلى سبيل التوضيح، يعلم قادة الثورة الطلابية في بنغلاديش أن السيد محمد يونس رجل بلغ من العمر ما بلغ. وأن وجوده خارج البلاد، في بلد بعيد جغرافياً، ربما زاد في وهن قدراته وأرهقه نفسانياً. ويعلمون أيضاً، أنه رجل لم يتولَّ في حياته منصباً سياسياً، وكل عمله اقتصر على الشؤون المالية، وخارج دواوين الحكومة. فمن أين حصلوا على اليقين بأنه سيكون المنقذ، وسيقودهم إلى برّ الأمان، وهو على مسافة زمنية قصيرة من الموت بحساب سنوات عمره؟ وكل ذلك يفضي إلى حقيقة، وهي أنهم لجأوا إلى المقامرة. وهي مغامرة غير محسوبة النتائج، وبُنيت على العاطفة. وكون الرجل غير ملوث بالفساد، ويحظى بشهرة عالمية لفوزه بجائزة نوبل، لا يؤكد استطاعته إنقاذ 170 مليون مواطن من أزمات معيشية وسياسية معقدة، والأمل ألا يكون مصير بنغلاديش مثل مصائر بلدان «الربيع العربي».

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ وألعابه التاريخ وألعابه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab