أي نهاية لحرب «المشاغلة» من لبنان
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

أي نهاية لحرب «المشاغلة» من لبنان؟

أي نهاية لحرب «المشاغلة» من لبنان؟

 العرب اليوم -

أي نهاية لحرب «المشاغلة» من لبنان

بقلم:حنا صالح

قامت كل الحروب الإسرائيلية على مبدأ شنِّ حرب خاطفة سريعة، وعلى تأكيد قدرة الردع. وكان لها دوماً أهدافها السياسية، ونسبياً استراتيجية الخروج. يقول الرئيس الإسرائيلي السابق أولمرت عن «حرب يوليو (تموز) 2006»؛ كانت الاستراتيجية تثبيت قدرة الردع وتحقق ذلك. تبدل الزمن بعد «7 أكتوبر (تشرين الأول)» لكن الإصرار الإسرائيلي على إسقاط مبادرات وقف النار، لا يعني تخبطاً مطلقاً كما يتردد. صحيح أن نتنياهو يقدم مصالحه الشخصية، لكن على الأرض تتقدم رؤية المتطرفين في إسرائيل التي تضع الغزاويين أمام أخطر ترانسفير ما يشطب الكابوس المتمثل بموقع غزة في قلب القضية الفلسطينية!

بعد نحو 10 أشهر على بدء «حزب الله» حرب «مشاغلة» العدو «إسناداً» لغزة، بات كل لبنان أمام كرة نار تهدد المتبقي من الأخضر واليابس. فـ«الحزب» الذي أخذ البلد منفرداً إلى حرب مدمرة، ربط نهايتها بنهاية حرب التوحش على غزة، وجمّد كل القضايا الداخلية من شغور وفراغٍ وأولوية للإصلاح إلى ما بعد هذه الحرب، لم يخبر الناس عن رؤيته لـ«اليوم التالي» ولا عن الأهداف الحقيقية لحربٍ أعطى الإشارة لبدئها نظام الولي الفقيه، ولا عن استراتيجيته للخروج منها. إنها حرب قرارها ليس بيد نصر الله ولا «حماس» ولا المرشد، بل بيد العدو الإسرائيلي الممسك بالمبادرة.

طبيعيٌ أن يكون «حزب الله» قد أراد لحرب «المشاغلة» تعزيز هيمنة النظام الإيراني وتمكنه من فرض أهدافه على الداخل. لكن بعد دمار غزة واقتلاع أهلها والإبادة الجماعية سقطت المبررات غير المقنعة التي تذرع بها لأخذ لبنان المنهوب والمنهك اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً واستشفائياً إلى هذه الحرب. أكثر من ذلك وصل الوضع، بعد صاروخ مجدل شمس، إلى ما يشبه نقطة التحول في هذه الحرب، رغم أن الحزب نفى مسؤوليته عنه، فإن المنطقة أمام وضع سريالي: قاتل أطفال غزة، مجرم الحرب نتنياهو، يتوعد بالانتقام لمقتل الأطفال والفتيان العرب في مجدل شمس، المدينة السورية المحتلة التي تحدت الاحتلال مع شعارها: «المنية ولا الجنسية»!

منذ ليل السبت 27 من الشهر الفائت يعيش لبنان مرحلة فزعٍ كبير، وبرزت خشية كبيرة لدى «حزب الله» من أن يتحمل تبعات استهداف فتيان مدنيين من أبناء الجولان المحتل؛ فبادر إلى إخلاء مواقعه في الجنوب والضاحية والبقاع كما في القلمون السوري. أما بقايا السلطة المربكة فقد استنكرت المجزرة وأعلنت «إدانة كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين»... لأنها «انتهاك للقانون الدولي وتتعارض مع المبادئ الإنسانية». لكنها فوّتت فرصة إعلان رفض الحرب والتمايز عن «حزب الله»؛ لأن في ذلك ممر حماية البلد وحياة اللبنانيين.

اليوم، وقد أوصلت حرب «المشاغلة» لبنان إلى دركٍ خطير، تحولت عشرات البلدات الجنوبية ركاماً، والناس المتروكة لمصيرها أمام الخطر الزاحف ضحية لشائعات وقلق وخوف. وما زال في الذاكرة علقم اجتياح عام 1978، واجتياح عام 1982 وحرب تموز 2006. مفيد إعمال المخيلة وقليل من التبصر لرؤية رد فعل كل مواطن وهو تحت وطأة تهديدات إسرائيلية.

وتوازياً، تطالب السفارات رعاياها بالمغادرة، بينما المطار الدولي شبه مقفل، والخسائر تتراكم قبل بدء العدوان، فإلى أين يمكن أن يخلي هذا المواطن موقعه؟ وإلى أين يمكن أن يلجأ؟ وقمة السخرية ما يعمم دون تعليق من جانب الطبقة السياسية وبقايا السلطة بأن العدوان الإسرائيلي حاصل لا محالة، لكن الضغوط الأميركية تضمن عدم الذهاب إلى حرب مفتوحة!

أوصلت حرب «المشاغلة»، لبنان إلى حافة الانتحار، واتساع الركام لن يترك شيئاً لـ«الثنائي المذهبي» القابض تعسفاً على السلطة لأن يعزز تسلطه وتشاوفه. ألف باء الموقف الوطني يتطلب مجاهرة سياسية تدعو إلى رفض الحرب ووقفها ورفض اللبنانيين لها والإصرار على الخروج منها، والتشديد على تسليم أمن الجنوب للقوى المسلحة الشرعية. سلاح الموقف، إن وجد رجال دولة، كافٍ لتعرية نهج الدويلة وفضح الأجندة الخارجية التي حولت لبنان ساحةً وأرضاً محروقة. كما أنه يحرم العدو، الذي يتصيد السقطات وانعدام الرؤية السياسية، من التأييد الخارجي!

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي نهاية لحرب «المشاغلة» من لبنان أي نهاية لحرب «المشاغلة» من لبنان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab