موسم النزول إلى الوحل
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

موسم النزول إلى الوحل

موسم النزول إلى الوحل

 العرب اليوم -

موسم النزول إلى الوحل

بقلم : ممدوح المهيني

قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، يشتد القنص المتبادل بين المرشحين دونالد ترمب وكامالا هاريس. سخر ترمب من فرقعة ضحكاتها، وعدّها غير جديرة بمنصب ومناطحة شخصيات قوية مثل فلاديمير بوتين وشي جينبينغ. هاريس لم تتردد في وصفه بالفاشي بعد حديث رئيس موظفي البيت الأبيض السابق جون كيلي أن ترمب معجب بهتلر، ويروق له الولاء المطلق من جنرالاته له، وقال إن الزعيم النازي فعل بعض الأشياء الجيدة.

مع الأميال الأخيرة ينزل الجميع في الوحل، ويستخدم الجميع كل الحيل الرخيصة للنيل من الخصم. «بورتوريكو عبارة عن جزيرة قمامة عائمة»، هكذا قال المعلق الكوميدي توني هنشكليف في تجمع انتخابي في نيويورك، وأحرج ترمب في وقت حساس. ولكن هذه الفرصة المناسبة لهاريس أضاعها عليها بايدن الذي وصف أنصار ترمب بـ«القمامة». ترمب لم يتردد في استخدام هذه الهفوة لرصيده، عندما قاد شاحنة جمع القمامة، وقال للصحافيين، وهو يرتدي سترة العاملين: «شاحنة القمامة تكريم لبايدن وهاريس». وقبل ذلك اختار ترمب أن يتحوّل لبائع في مطعم ماكدونالدز ليحرج هاريس، التي يقول إنها ادّعت أنها عملت في صغرها في هذا المكان. هاريس وجّهت بندقيتها من جديد إلى ترمب، ووصفته بالمجنون والمضطرب.

وسنشهد في الأيام المتبقية مزيداً من الهجوم الشخصي المقزز والادعاءات المسمومة في معركة لا تعترف بالقواعد. المفارقة أن كل هذا الهجوم الوضيع من الطرفين يأتي بعد الأحاديث التي قالها البعض، وهي أن محاولة اغتيال ترمب ستغير من المشهد وتجعله أكثر تهذيباً ولياقة. ولكن الواقع أن العكس هو الذي حدث. لم تمر سوى أيام من الهدنة، ولكنها خرقت سريعاً وهو أمر متوقع. السبب أن طبيعة العملية السياسية تغيرت بعد دخول عناصر كثيرة، ولا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. مع أن الخلافات قديمة بين الجمهوريين والديمقراطيين، المحافظين والليبراليين، اليمين واليسار، فإن التحولات السياسية والإعلامية والتقنية أجّجتها.

هل كان من المنتظر أن تصعد الظاهرة الترمبية قبل 40 عاماً؟ على الأرجح لا، لأن الحزب القوي الذي يحرك القواعد الشعبية ويسيطر عليها سيلجمه ويمنعه من الترشح. سابقاً كان الحزب أقوى من الفرد، ولكن مع ظهور ظاهرة الفرد النجم، أصبح الفرد أقوى من الحزب. الحزب أصبح بحاجة إليه، وليس العكس. ونعرف أنه في انتخابات 2015 أرغم ترمب الجمهوريين بعد أن هزمهم واحداً تلو آخر على الوقوف في صفّه. والآن بعد أن تلاسن معهم بعد هزيمته في الانتخابات الأخيرة، عادوا الآن لدعمه بشكل كامل، لأنه لم يعد لهم خيار سوى الركوب في قطار ترمب. لقد خلق ترمب للمرة الأولى ما يسمى بعبادة الشخصية وثقافة الطائفة المهووسة، ويتمنى بعض الجمهوريين المعارضين له أن يتعرض ترمب للهزيمة حتى يستعيد الحزب قوته ويفيق أنصاره من الغيبوبة.

التحولات الإعلامية والتقنية زادت من حالة الاستقطاب والانقسام. ولهذا بدا غريباً وخارجاً عن المألوف (رغم أنه صحيح) موقف جيف بيزوس في الدفاع عن توجه صحيفته «واشنطن بوست» من التوقف عن دعم أي مرشح. في العقد الأخير، تحوّل الإعلام المشحون إلى منصات دعاية حزبية بين اليمين واليسار، وتعرضت المهنية لضربة قاسية. ودخول منصات التواصل رفع مستوى الغليان إلى درجات غير مسبوقة، حيث أصبحت في بحث لا يتوقف عن فضائح وأخطاء كل طرف، وإعادة نشرها وبثّها على أوسع نطاق. لقد هاجم الجمهوريون بقسوة بايدن بعد أن تعثر على السلم وتحوّل المشهد المثير للشفقة إلى سخرية واسعة. ولاحقت السمعة السيئة ترمب بعد محاكمات بتهم التحرش والاغتصاب، حرّكها خصومه من الديمقراطيين. حوّلت منصات التواصل الانتخابات من موسم يستمر لبضعة أشهر إلى موسم يستمر، لا يتوقف طيلة 4 سنوات. 4 سنوات من الفضائح التي لا تنتهي، حتى بدخول الرئيس إلى البيت الأبيض.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم النزول إلى الوحل موسم النزول إلى الوحل



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab