«غيّروا وجه التاريخ» بينهم المصريان «نجيب ونوال»

«غيّروا وجه التاريخ».. بينهم المصريان: «نجيب ونوال»

«غيّروا وجه التاريخ».. بينهم المصريان: «نجيب ونوال»

 العرب اليوم -

«غيّروا وجه التاريخ» بينهم المصريان «نجيب ونوال»

بقلم: فاطمة ناعوت

مئةٌ من أعظم الكتّاب والمفكرين من جميع أرجاء المعمورة، ممن كان لمؤلفاتهم وأفكارهم التأثيرُ الأهمُّ على حراك التاريخ، جمعهم كتابٌ جديد صدر مؤخرًا عن دار DK البريطانية المهتمة بإصدار الكتب المرجعية فى 63 من لغات العالم. عنوان الكتاب «Writers Who Changed History»، «كُتابٌ غيّروا وجهَ التاريخ»، وضعه البريطانى «جيمس نوجتى»، الصحفى ومقدم البرامج الشهير فى إذاعة BBC، الحائز على عديد من الجوائز فى مجال الإعلام والتحقيق الصحفى، وصاحب العديد من الكتب المهمة فى تراجم الأعلام والساسة. يقدم الكتابُ نفسَه باعتباره سياحة احتفائية مُصوّرة لأهم مفكرى وكتّاب وشعراء العالم، لنتعرف عليهم ونستكشف كيف أحدثوا تأثيرهم الأدبى الهائل الذى نعرفه. تُسلّط هذه الموسوعة المصوّرة الضوءَ على أعمال أهم مائة كاتب منذ قبيل القرن الـ 19، وحتى اليوم. تطالع الأسماءَ فى فهرس الكتاب، فتجد من بين أولئك العظماء: دانتى، فرجينيا وولف، وليم شكسبير، مارسيل بروست، أوسكار وايلد، أنطون تشيكوف، إدجار آلان بو، جورج إليوت، والت ويتمان، مارك توين، إيميل زولا، فيكتور هيجو، تشارلز ديكنز، جوته، موليير، جون دون، ميلتون، فولتير، وليم فوكنر، جيمس جويس، بريخت، كافكا، عذرا باوند، صمويل بيكيت، مايا أنجلو، ميلان كونديرا، جارثيا ماركيز، تشينوا أتشيبى، إيزابيل الليندى، إرنست هيمنجواى، ت. س إليوت، ثم يطالعُك وجها المصريين الشهيرين: «نجيب محفوظ»، و«نوال السعداوى»، فتشرقُ على وجهك ابتسامةُ الرضا. على غلاف الكتاب اختاروا ستة عشر وجهًا من أولئك العباقرة، من بينهم صورة الدكتورة «نوال السعداوى»، الطبيبة والمفكرة والروائية والمناضلة المصرية التى احتفى بها كلّ العالم فكانت تُبسطُ تحت قدميها السجاجيدُ الحمراء، تخطرُ عليها حين تُستضاف فى محافل العالم لكى تُحاضِر أو تناقَش أو تقدّم الأوراقَ البحثية فى المؤتمرات الأدبية والعلمية المختلفة، فتحتشد الجموعُ على الجانبين حين تخطو، وتلاحقها الكاميراتُ والصحفيون المتشوّفون لكلمة منها، وتزدحم القاعاتُ بالحضور حين تعتلى المنصّاتِ لكى تتكلم، وتعرض أفكارها التنويرية حول حقوق المرأة كإنسان راشد كامل الأهلية العقلية والسيادة الذاتية، بوصفها الكائنَ الأرقى الذى يسهمُ بالدور الأكبر والأهم فى ميلاد وتنشئة البشرية والنهوض بها.

يحتفى الكتابُ بالمصرية «نوال السعداوى» التى استعارت مدارسُ العالم الأول وجامعاتُها العديدَ من أعمالها لتضعها فى المناهج الدراسية، ومازال اسمُها، وسوف يظلُّ، ضوءًا ساطعًا ينبعُ من أرض مصرَ وينتشر فى جميع أرجاء الأرض.

يهدفُ الكتابُ الصادر بالإنجليزية، والذى أرجو أن أترجمه للعربية ليكون إضافة مهمة للمكتبة، إلى مشاهدة كل كاتب فى سياقه التاريخى ومجال تأثّره وتأثيره الثقافى، عبر استكشاف حواديت حيواتهم الشيقة، وقصص حبهم ومناطق شغفهم وأفكارهم الرائدة التى ساهمت فى تغيير وجه التاريخ.

فى كل باب من أبواب الكتاب المئة، وُضع بورتريه فوتوغرافيا للكاتب/ـة، وصورٌ من منزله وغرفة مكتبه، وصور لمخطوطاته القلمية بخط اليد، وخطاباته وأغلفة الطبعات الأولى من كتبه/ـا، وببلوغرافيا عن منجزه الأدبى والفكرى، وقصص من صداقاته، ودوائر معارفه التى ألهمته وأثّرت فى وعيه ورؤاه، وسياحة تجوالية بين المفاتيح التى صاغت أفكاره/ـا ضمن سياقاتها التاريخية التى عاشوا فيها. يقدّم كتاب «كُتّاب غيروا التاريخ» رؤية كاشفة للشرط الحياتى الشاقّ الذى دفع أولئك الرواد لحفر طريق جديد لاستكشاف العالم.

دعونى أترجم لكم شيئًا من مقدمة مؤلف الكتاب «جيمس نوجتى»: (اعتذرَ لى أحدُ أشهر المؤلفين عن اضطراره للاختفاء عن الأضواء والحياة العامة قائلا: «على مدى ستة أشهر أحاول إكمال رواية!!» ولم أكن بحاجة إلى مزيد من التوضيح. لقد كان الروائى بحاجة إلى العودة إلى بوتقة الانصهار، لأن معركته مع القلم لا يمكن تغافلها ويجب أن تُحسَم بطريقة أو بأخرى. القلمُ بين أصابعه، وعيناه شاخصتان فى الورقة البيضاء. الكتّاب الموهوبون من الروائيين والشعراء فى هذا المجلد، وغيرهم من حشود المبدعين، جميعهم لابد قد سمعوا هذا النداء المُلحّ الذى يجتذبهم بعيدًا عن الحياة. وجميعهم قد تعلّموا، بدرجات متفاوتة من الوجع والبهجة، أن الأمكنة التى يُقتادون إليها رغمًا عنهم هى بالضبط حيث مُقدّرٌ لهم أن يكونوا. الفصل الأول للكاتب لا يبدأ بوضع الكلمة الأولى فى الورقة، بل يبدأ بالإنصات الواعى لهذا النداء السحرى. هذا حقيقى للكتّاب المجبولين على مواجهة العالم المحيط بهم، والذين بأقلامهم يرومون خلق عوالم جديدة وبعيدة من صنع خيالهم. لم يستطع واحدٌ من الكتّاب المرموقين الفرارَ من هذا الصراع وذاك النداء وتلك المعركة. هذا ما نعرفه عن السر السحرى المُحيّر لأولئك العظماء، ذلك السؤال العصىّ حول كيف كتبوا ما نعشق من إبداعهم، وحين لا نعرف الإجابة، نتأكد أن أولئك العظماء بشرٌ استثنائيون.. يصنعون ما لا نستطيع صناعته، ولهذا نحتاجُ إليهم. ولكننا لا نشعرُ نحوهم بالحسد، وكيف نفعل وهم مصفّدون بسلاسل داخل دوائر النار المتأججة!). لكم أتوقُ إلى ترجمة هذا الكتاب الجميل!.

arabstoday

GMT 12:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 12:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 12:27 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 12:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 12:19 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 12:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان أمام المجهول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غيّروا وجه التاريخ» بينهم المصريان «نجيب ونوال» «غيّروا وجه التاريخ» بينهم المصريان «نجيب ونوال»



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab