الخريطة تتغير 1

الخريطة تتغير (1)

الخريطة تتغير (1)

 العرب اليوم -

الخريطة تتغير 1

بقلم : عبد اللطيف المناوي

منذ اغتيال رئيس المكتب السياسى السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية فى طهران، يوليو 2023، وتولى يحيى السنوار رئاسة المكتب خلفًا له فى 6 أغسطس من نفس العام، كان من الواضح للجميع أن مدة حكمه لزمام الأمور فى حماس لن تطول. أولاً لأنه صار المطلوب رقم واحد فى الحركة لدى إسرائيل، حيث بات هدفًا رئيسيًا لجيش نتنياهو، وثانياً لأنه يقال إنه العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر 2023، وبالتالى أطلق عليه فى الأوساط السياسية «رجل ميت يسير».

كان السنوار يدرك تمامًا أن اغتياله مسألة وقت، خصوصاً فى ظل الظروف التى فرضت عليه وعلى حماس فى هذه الفترة. لقد تم اختيار السنوار كرئيس للمكتب السياسى لحماس لأسباب متعلقة بالحالة الحرجة التى كانت تمر بها حماس. بعض المصادر أشارت إلى أن تعيينه كان بمثابة محاولة لإعطائه شرف الموت كزعيم، بينما كان القادة الآخرون يستغلون هذا الوقت لإعادة ترتيب أوراقهم وتنظيم أنفسهم داخلياً، خاصة مع التركيز الإسرائيلى على ملاحقته داخل غزة.

كان السنوار معروفاً بشخصيته القوية وقيادته الحازمة، فرض نظامًا صارمًا داخل الحركة، وكان له دور بارز فى السيطرة على القرار السياسى والعسكرى، كما استحوذ على الجناح العسكرى للحركة، وخلق أجواء من الخوف والرعب بين صفوف قادتها عبر تقليص نفوذ منافسيه وقمع كل من يعارضه، بينما جاء هجوم 7 أكتوبر ليكون تتويجًا لطموحات السنوار فى إبراز اسمه كأحد القادة التاريخيين فى حركة حماس. ولكن هذا الهجوم، الذى اعتبرته بعض قيادات الحركة «مغامرة محسوبة»، أتى بالأخضر واليابس على غزة. وأدخل قيادات حماس، وفى المقدمة منهم السنوار، فى مرحلة جديدة من الصراع مع إسرائيل، وأسهم فى تشديد الحصار الدولى عليهم كقادة، وعلى الحركة نفسها.

لكن هناك أمرا لم يكن فى الحسبان، أن بعض السياسات المتشددة التى يتبناها السنوار لم تكن مقبولة لدى بعض الجهات داخل حماس، وهو ما قد يفسر التغيرات القادمة فى الحركة بعد اغتياله. قد يفتح باب اختفاء السنوار من المشهد الباب على مصراعيه على فكرة مهمة حول مستقبل قيادة حماس. المعروف والمتداول أن هناك أربعة مرشحين رئيسيين لخلافته: خالد مشعل، خليل الحية، محمد درويش، وموسى أبومرزوق، ويُعتقد أن خالد مشعل هو الأوفر حظًا لخبرته الطويلة وكونه الزعيم الوحيد الذى لايزال على قيد الحياة بين قادة المكاتب السياسية المنتخبة. لكن المشكلة فى مشعل أن علاقته تبدو متوترة للغاية مع إيران، والتى تعتبر أكبر داعم لحماس، إلا إذا حدثت بعض الأمور الأخرى التى قد تغير من خريطة التحالفات، لا سيما أن العديد من المتابعين والخبراء السياسيين عالميًا يتوقعون بأن إيران فى سبيلها لسحب يدها من دعم حماس، ومن قبله حزب الله، ما قد يغير الخريطة كاملة، وهو ما سوف نطرحه غدًا.

■ ■ ■

تصحيح واجب: ذكرت فى مقال أمس أن تأمين حركة الملاحة فى «مضيق هرمز» والصحيح «مضيق باب المندب».

لذا لزام الاعتذار والتصحيح.

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخريطة تتغير 1 الخريطة تتغير 1



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab