كثافة الفصول

كثافة الفصول

كثافة الفصول

 العرب اليوم -

كثافة الفصول

بقلم : عبد اللطيف المناوي

وصلنى من الدكتور مهندس إيهاب سمير تعليق على سؤال طرحته فى مقال «أسئلة تطوير الثانوية العامة»، المنشور يوم الجمعة، ويخص القضاء على كثافة الفصول فى المدارس. وقد رأيت نشر بعض من نص التعليق:

«اعتقادى منذ سنوات أن حل مشكلة كثافة الفصول يتجاوز قدرات وزارة التعليم، وأنها مشكلة تحتاج لتضافر قطاعى الدولة (تنفيذى وتشريعى) مع المجتمع الأهلى لحلها. الخطوة الأولى هى توفير أراضٍ للتعليم فى جميع محافظات مصر(...) تأخذ فى الاعتبار الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتعليم.

التعليم ليس فى الفصول فقط، وإنما يشمل الملاعب والمكتبات والمعامل وقاعات الفنون والعيادات، وينبغى أن يمتد للمتاحف، وعلى الأخص متاحف العلوم والحدائق.

التعليم ينبغى أن يشمل رؤية كاملة لرياض الأطفال والتعليم ما قبل الجامعى والفنى والجامعى والمستمر. فى كل الدول التى تتفوق فى المجال الصناعى توجد مواصفات توضح الأبعاد الهندسية الفنية لكل مبنى. ومن أهم النقاط المساحة المخصصة لكل طالب. والعديد من الدول تضع مساحة متر ونصف مربع أو أكثر داخل الفصل كحد أدنى، مع تحديد عدد الطلبة داخل الفصل، وأيضًا بدون إضافة المساحة للمعلم.

توضح مشكلة كثافة الفصول الحالية أن المعايير المتواجدة فى العديد من الدول المتقدمة تفوق كثيرًا عما هو بالفعل فى مدارسنا حاليًا.

نعلم أن العام الدراسى (حضور) فى دول العالم المتقدم شرقًا وغربًا يتجاوز كثيرًا مدة العام الدراسى المصرى، وهو ما حاولت التعديلات الأخيرة وضع حلول له بمد العام الدراسى حتى نهاية مايو بدون الامتحانات.

اعتقادى أن التنفيذ سيكون شديد الصعوبة فى ظل ارتفاعات الحرارة، مع الأخذ فى الاعتبار مشكلة التغير المناخى التى تجعل استمرار العملية التعليمية مرهقًا للغاية بداية من إبريل فى جنوب مصر على سبيل المثال. وهذا يعنى ضرورة مراجعة المواصفات الحالية، ووجود كود مبانٍ مدرسية يتماشى مع التحديات الأخيرة للمناخ، مع عدم إغفال التلوث السمعى فى محيط مدارس المدن.

00:00
% Buffered
00:00 / 01:20

Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Share
Vidverto Player

من أعمال المعمارى الكبير حسن فتحى، مدرسة (فارس)، التى أنشأها فى سوهاج سنة ١٩٥٧، وقد تعرض تصميم المدرسة لمشكلة تهوية مع ارتفاع الحرارة داخلها، حيث وضع حلًا لتلك المشكلة تتيح الدراسة بدون معاناة. وقد يمكن تطبيق حلول المهندس حسن فتحى منخفضة التكاليف اليوم، أو حتى وضع حلول جديدة، لكن لا يمكن ترك الطلبة فى تلك المعاناة (...).

مواجهة كثافة الفصول تحتاج إلى مراجعة علمية للمواصفات الموجودة فى الدول المتقدمة، والاستعانة بالتقدم الكبير فى مواد البناء والتحول إلى الصيانة التحديثية لرفع كفاءة ما هو قائم بالفعل.

تكاليف البناء لا ينبغى أن تكون عائقًا لو وُضعت أمام الخسائر الاقتصادية لتعليم ضعيف، ولو أعيد الن ظر فى ملف الأراضى وتم تقليل الارتفاعات لتكون بحد أقصى دورين. خالص التقدير والتحية.

د. م. إيهاب سمير»

إلى هنا انتهت الرسالة، التى أضعها أمام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، قد تكون معينًا فى دراستهم للقضاء على مشكلة كثافة الطلاب فى المدارس.

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثافة الفصول كثافة الفصول



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab