التفاؤل بالمستقبل ممكن ٢

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

 العرب اليوم -

التفاؤل بالمستقبل ممكن ٢

بقلم : عبد اللطيف المناوي

إذا كنا نريد الإيمان بمستقبل أفضل، وإذا كنا نريد أن يكون لدينا أمل فى مستقبل أفضل، فيجب علينا تصميم هذا المستقبل. هذا ما قاله البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادى العالمى، خلال كلمته فى اجتماعات مجالس المستقبل العالمية ٢٠٢٤، والتى عُقدت فى دبى بالتعاون بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادى العالمى.

فى كلمة هذا الرجل لفت نظرى بشكل واضح أهمية الحديث عن المستقبل لا الماضى. لفت نظرى أن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية- على اختلافها وتنوعها الشديد- إلا أنها جميعها مترابطة بخيط واحد، يملك إما الدفع إلى الأمام، أو الجر إلى الخلف.

لفت نظرى تركيز الرجل فى كلمته على الاحتفاظ بالتفاؤل بالمستقبل على الرغم مما وصفه بـ«الأوقات المضطربة» الراهنة، مؤكدًا أن الحل للخروج من دائرة الصراعات الحالية هو الوصول إلى نظام عالمى مستقر متعدد الأقطاب، لا مجال فيه لتعدد الصراعات.

«شواب» فى حديثه أعادنى إلى فترة سابقة كنت أتأمل فيها وجوه الناس فأجدهم تعساء يخافون من المستقبل لأنهم يعتقدون أنه لن يكون أفضل، فيقول «شواب»: «السردية الأساسية للبشرية للاستعداد دائمًا لمستقبل أفضل ستضيع. وأرى أنها واحد من أكبر المخاطر التى تواجهنا اليوم على المستوى العالمى».

كلمات المتحدثين لفتت نظرى إلى أن جميعهم يرغبون فى صناعة نموذج لشكل مجتمعات وحكومات المستقبل، والتركيز على استشراف الفرص والتحديات وبناء أنظمة مرنة منسجمة مع التطورات المحيطة، لا مجرد البكاء على أطلال الماضى، والحديث عن أسباب الأزمات والمشاكل.

لفت نظرى الحديث حول المعايير الرئيسية لنجاح الدول والمجتمعات والأفراد، وتركيز المتحدثين حول المرونة والقدرة على التكيّف كأهم معيار للنجاح، ما يفرض على الحكومات أن تتبنى فى استراتيجياتها التغيير المستمر والانفتاح على الأفكار الجديدة، وترسيخ هذا النهج فى مجتمعاتها.

العالم سار فى طريق العصر التكنولوجى والرقمى الجديد، وهو ما يتطلب من حكوماتنا، وأخص بالذكر العربية، الاستعداد لما سيحمله هذا العصر من آثار وتحديات وفرص للمستقبل. اليوم لابد لنا جميعًا أن نتعامل مع عصر التكنولوجيا، التى مكّنت الكثيرين من الحصول على إجابات للكثير من الأسئلة التى ظلت غامضة لقرون طويلة عن الكون والفضاء ومختلف العلوم والتاريخ، ووسّعت مدارك البشر، وغيّرت وجه التعليم والصحة والتنقل والتواصل والمال والإعلام.

وسوف آخذ من جملة معالى محمد القرقاوى، وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتى، الرئيس المشارك لاجتماع مجالس المستقبل: «مَن يتقن المرونة يتقن المستقبل» باعتبارها الجملة التى تفتح الباب بشكل حقيقى على المستقبل.

لقد بات من المهم أن تحدث مثل هذه الفعاليات، إذ أعتقد أنها صارت مؤثرة على المستوى العالمى. يتحدث عنها القاصى والدانى. يستفيدون منها، ومن الموضوعات المطروحة خلال جلساتها

arabstoday

GMT 04:04 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

السيناريو الآخر: السنوار ونصر الله أبطال قوميون

GMT 04:00 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 03:59 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 03:57 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 03:56 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 03:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 03:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل أفقدت العالم شرفه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاؤل بالمستقبل ممكن ٢ التفاؤل بالمستقبل ممكن ٢



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:00 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
 العرب اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 19:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
 العرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 18:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
 العرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 05:18 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 05:08 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان

GMT 02:35 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

6 غارات جوية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 01:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

7 غارات إسرائيلية تستهدف الخيام اللبنانية

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يعاود ارتفاعه مع استمرار عدم اليقين في الشرق الأوسط

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

توتنهام يعلن رسميا تجديد عقد مدافعه جد سبينس حتى 2028

GMT 01:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف دبابة إسرائيلية واحتراقها

GMT 13:40 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

يويفا يكشف موعد قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026

GMT 01:37 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عدوان إسرائيلي يستهدف مدينة اللاذقية الساحلية

GMT 19:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab