مسؤولية حزب الله

مسؤولية حزب الله

مسؤولية حزب الله

 العرب اليوم -

مسؤولية حزب الله

بقلم : عبد اللطيف المناوي

كثيرون أبدوا اندهاشهم من الاختراق الكبير الذى أحدثته إسرائيل فى صفوف حزب الله، لدرجة أنهم لم يكتفوا بتصفية قيادات الصف الأول بالحزب، بل تعدوه للصفوف الأخرى، لدرجة أن الحزب اللبنانى استغرق وقتًا كبيرًا لاختيار أمين عام بعد اغتيال نصر الله وخليفته المتوقع صفى الدين.

هذا بالإضافة إلى هجمة «البيجر» التى أودت بحياة بعض القيادات. ليظل التساؤل المطروح هو: كيف استطاعت إسرائيل أن تصل إلى هذه النقطة من الاختراق فى صفوف تنظيم كان يُوصف بأنه حديدى، خصوصًا فى ستاره الأمنى؟

كثير من الأقلام كتبت عن هذا الاختراق وطرقه، ومنهم أنا وعبر هذه المساحة، وتصورت أن الكيفية والطريقة ستظهر مع الأيام، إلا أنه لا شىء واضحًا حتى الآن من الجانب الإسرائيلى، بل إن ما ظهر على الساحة الآن هو تعقيد التدابير الأمنية الاستثنائية لحزب الله، والتى اخترقتها إسرائيل، فرجال الحزب لا يستخدمون الهواتف ويعطلون كاميرات المراقبة، ويقللون الظهور العلنى، كما أنهم يغيرون وسائط التنقل فى كل مرة، لكن ما حدث أن كل هذا صار مكشوفًا للإسرائيليين، حتى أنهم استطاعوا تصفية حسن نصر الله تحت الأرض بأدوار.

النظريات المفسرة كما تناولناها سابقًا هى الاختراق عبر العملاء، إضافة إلى التقدم التكنولوجى الكبير. لكن الكثيرين الآن يتحدثون عن أن الاحتمال الأكثر ترجيحًا هو تجنيد عملاء أو أن أحد العناصر البارزة قد سرب معلومات حساسة، ويُرجح هذا السيناريو فى ظل الشائعات التى تتحدث عن تسريبات من داخل صفوف الحزب نفسه.

وسائل إعلام غربية بدأت تقول إن انكشاف الحزب بدأ فى سوريا، حيث يوجد الحزب فى بيئة مفتوحة من الناحية الأمنية، ما يجعل بعض المعلومات عن قاداته أكثر إتاحة.

ذات الوسائل أيضًا تحدثت عن توقيف عشرات العملاء من صفوف الحزب، خصوصًا ممن يمتلكون صلة قرابة بمسؤولين من الحزب، ومنهم من يصورون أماكن يعتبرها الحزب سرية، لكن تم الإفراج عنهم بعد عدم ثبوت تورطهم فى هذا الأمر.

هناك نقطة أقولها وأنا شديد التأثر بما يحدث فى لبنان وسوريا على وجه التحديد، وهى ترجيح البعض أن يكون الوضع الاقتصادى المتردى فى هذين البلدين عاملًا مساعدًا لإسرائيل لتجنيد الأفراد لخدمتها، وهو أمر تعتمده إسرائيل طوال عمرها فى تجنيد عملائها، وهذا ما صرح به الكثير من قادة الاستخبارات عندهم بعد خروجهم من الخدمة فى أفلام وثائقية عُرضت على منصات عالمية.

نعم، إسرائيل نجحت فى اختراق ستار حزب الله الأمنى الحديدى، بطرقها التى تعرفها جيدًا، إلا أن ذلك لم يعفُ حزب الله من المسؤولية عما آل إليه خلال الحرب الأخيرة، ليس بخصوص الإجراءات الأمنية، بل بمساهمته فيما وصلت إليه الدولة اللبنانية، التى أصبحت مسرحًا مفتوحًا للتدخلات.

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولية حزب الله مسؤولية حزب الله



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab