العالم وترامب

العالم وترامب!

العالم وترامب!

 العرب اليوم -

العالم وترامب

بقلم : عبد اللطيف المناوي

أعلم يقينًا أن هناك حالة من القلق لدى العديد من قادة العالم انتظارًا لعودة ترامب.. لكن الأكيد أن الكثيرين منهم بدأ يتواصل معه، حتى على الرغم من آرائه الفكرية وسلوكه السياسى السابق، والجدل الذى أحاط بخسارته فى انتخابات 2020، وأوصل أنصاره إلى أعمال العنف والشغب.

ترامب أثار أزمات سابقة قبل وأثناء فترة حكمه، التى امتدت لمدة أربع سنوات، بداية من 2016ظهر خلال تلك الفترة عداؤه لغير الأمريكيين بشكل عام. شاهدناه يتحدث عن حائط لمنع المهاجرين، ومغازلات لبوتين، ومساومات لبعض الدول فى منطقة الشرق الأوسط، وإلغاء للاتفاق النووى، ومحاباة غير مشروطة لإسرائيل.

فترته كانت مربكة على كافة المستويات، بسبب تغير بعض الثوابت السياسية الأمريكية تجاه الكثير من الملفات، واستعان بذلك ببعض من معاونيه الشخصيين وأقربائه وأصهاره لتحقيق ما كان يصبو إليه.

هناك قادة فى العالم أراحها التعامل مع ترامب. وقادة آخرون لم يرتاحوا له. وآخرون بعد أن كانوا يتعاملون معه بشكل عادى، توترت العلاقة بينهم، لأنه كان يعامل الجميع بطريقة رجال الأعمال، أو بطريقة المصلحة.

وكان هذا سلاحًا ذا حدين. الحد الأول منفعة له ولشعبه، فهو سعى بأكثر من طريقة لجعل أمريكا عظيمة مجددًا مثلما كان يقول فى شعاره الانتخابى. أما الحد الثانى فبشهادة الجميع صارت السياسة الخارجية الأمريكية غير مفهومة، وتخبطت فى الكثير من الملفات، وربما يعانى العالم من آثارها حتى الآن.

لن نناقش الأمور داخليًا، لأن اختياره من عدمه سيتحدد وفقًا لهوى قطاعات الناخبين الأمريكيين أصحاب المصلحة الرئيسيين.

لكن فى الانتخابات الحالية، أظن أن ترامب ربما يكون قد تعلم من أخطاء الماضى، وبالتأكيد هو لا يريد تكرارها. وبالتالى نجده يتحدث حول ما يحدث فى العالم بعقلانية شديدة لا تخلو من شطحات، ولكنها شطحات موجهة ضد الديمقراطيين بشكل واضح.

ولهذا بدأ جميع قادة العالم ينتظرون ترامب الآخر مغايرًا تمامًا لترامب الأول.

ترامب الآخر أو الثانى إذا ما وصل إلى البيت الأبيض أظن أنه سيكون شخصًا مختلفًا، شخصًا أهدأ فى انفعالاته، أبسط فى أطروحاته، يُعلى من شأن بلده، ولكن لا يُغفل الموضوعية فى السياسة الخارجية.

ترامب الثانى سيتفاعل بعقلانية مع كل الملفات المفتوحة عالميًا، وقد نجد عالمًا مغايرًا تمامًا فى ظل وجوده. ولكن هذا فقط شريطة أن تكون سياساته وكلماته أثناء الدعاية الانتخابية هى نفسها التى سيتعامل بها أثناء فترة حكمه.

نجاح ترامب قد ينعكس على السياسة الخارجية لأمريكا، أما مسألة خسارته فلن تنعكس على السياسة الخارجية قدر انعكاسها داخليًا. ربما يؤدى رد فعل ترامب وأنصاره، خاصة حال خسارته، إلى أزمة سياسية وأمنية تهدد استقرار الديمقراطية الأمريكية.

arabstoday

GMT 02:43 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

4 ساعات مللاً

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!

GMT 02:31 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

رسائل محمد الطويّان المفتوحة والمغلقة

GMT 02:28 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

الشرق الأوسط... تشكلٌ جديدٌ

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 02:21 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟

GMT 02:18 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

لا بديل عن قيام دولة فلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم وترامب العالم وترامب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab