ماذا يريد حزب الله

ماذا يريد حزب الله؟

ماذا يريد حزب الله؟

 العرب اليوم -

ماذا يريد حزب الله

بقلم : عبد اللطيف المناوي

تزداد التكهنات باندلاع حرب فى جنوب لبنان، والتى لو وقعت سيكون صعبًا حساب المكاسب منها، وسيكون سهلًا حساب خسائرها.

ببساطة، سيكون الجميع خاسرًا، إلا لو اعتبرت قيادة حماس أن ذلك سيخفف الضغط عليها، ولو قليلًا. وهنا يكون الخطاب المتشابه بين حماس وحزب الله عن «وحدة الساحات» هو حديث «بلا طعمة»، على حد التعبير اللبنانى الدارج، الذى يعنى أنه حديث بلا معنى.

إذا كان الجميع سيخسر، فلماذا تصر ميليشيا حزب الله على تسخين الأجواء بما يقترب من إشعالها؟. كما نرى ويرى المراقبون أن حسن نصرالله، زعيم حزب الله المدعوم من إيران، لا يرغب فى الانغماس فى حرب شاملة لحسابات داخلية وإقليمية معقدة. لكنه فى الوقت ذاته حافظ على ما يسمى «التمثيل المشرف» دون التورط. ظل على هذا الحال لشهور تسعة ماضية يتبع ما وصفه باستراتيجية «المشاغلة»، التى اعتبرها الأمين العام للميليشيا اللبنانية مجهودًا كبيرًا يزيل جانبًا من الضغط الإسرائيلى العسكرى على قطاع غزة. وهكذا، وخلال الفترة الماضية، يحدث تبادل إطلاق نار شبه يومى على طول الحدود اللبنانية مع شمالى إسرائيل، إلى أن أعلن الجيش الإسرائيلى فى ١٨ يونيو أنه أقر خطط عمليات وهجمات فى لبنان. وهنا بدا أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة، أو بالأحرى بدأت تخرج عن سياق «المغامرة المحسوبة»، على حد تعبير «قيادات المقاومة» فلسطينيًّا ولبنانيًّا، ليتصاعد التخوف من انفلات الأوضاع رغم إبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولين إسرائيليين بضرورة تجنب المزيد من التصعيد فى لبنان، لكن الإبلاغ وحده لا يكفى.

حسن نصرالله، الذى بات يتحكم فى مصير لبنان، قال فى خطاب له إن قادة مسلحين فى إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا فى السابق إرسال عشرات الآلاف من المسلحين لمساعدة حزب الله، لكنه قال إن الجماعة لديها بالفعل أكثر من ١٠٠ ألف مقاتل!.

ورغم ما يتردد أن فتح جبهة لبنان لا يتمناه أحد من اللبنانيين، بمَن فيهم حسن نصرالله ولا حزب الله، فإن الأمر أولًا ليس بيدهم فيما يبدو، إنما بيد مَن يديره ويدعمه، والثانى أنه لا أحد يتحكم بحق عندما تكون المناورات على حافة الهاوية. بعض أسباب عدم رغبة حزب الله فى فتح هذه الجبهة تتعلق بأسباب داخلية خاصة بوضع بيروت المتأزم، وحرص نصرالله على عدم تحميله مسؤولية تدمير لبنان من جديد. وهو الاتهام الذى يطارده منذ سنوات. ثانى أسباب رفض نصرالله هذه المعركة يعود إلى أن إيران التى تملك قراره لا تريد فتح هذه الجبهة حاليًا لأنها ستكون حربًا إقليمية واسعة. وعلى الجانب الآخر، ربما تكون إسرائيل فى أزمة، حيث تريد أن تحقق لنفسها انتصارًا بدلًا من حرب استنزاف حالية تخوضها مع قوات حزب الله، وهى تخشى بشدة أن تفشل مع حزب الله نفس فشلها مع حماس، حيث لم تستطع حتى الآن القضاء عليها. لكن الهجوم الأخير قد يدفع نتنياهو فى مماطلة أكثر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، بإشعال حرب شاملة على الجبهة اللبنانية.

وفى النهاية، اللبنانيون والفلسطينيون (غير حماس وحزب الله) هم مَن يدفعون الثمن.

arabstoday

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يريد حزب الله ماذا يريد حزب الله



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab