هل توقف المعادن الثمينة الحرب

هل توقف المعادن الثمينة الحرب؟

هل توقف المعادن الثمينة الحرب؟

 العرب اليوم -

هل توقف المعادن الثمينة الحرب

بقلم : عبد اللطيف المناوي

مع تصاعد الصراع فى أوكرانيا منذ عام ٢٠٢٢، لم تتوقف التكهنات حول كيفية إنهائه. وبينما يستعد دونالد ترامب لاحتمال العودة إلى البيت الأبيض فى ٢٠٢٥، يدور نقاش حول ما إذا كان سيسعى لحل الأزمة عبر نهج غير تقليدى؛ ربما باستخدام المعادن الثمينة كورقة مساومة. فهل يمكن أن تكون هذه الموارد الاستراتيجية مفتاحًا لإنهاء الحرب؟.

مقالات متعلقة

    القمة الإفريقية.. والكلمة المسموعة

    قرارات ترامب الصباحية

    تهدئة غزة في مهب الريح

لطالما تميز ترامب بأسلوبه البراجماتى والاقتصادى فى التعامل مع القضايا الدولية. فعندما كان رئيسًا، ركّز على المصالح الاقتصادية الأمريكية، حتى فى الأزمات الجيوسياسية. وقد أظهر استعداده لاستخدام العقوبات والصفقات التجارية بدلًا من التدخلات العسكرية المباشرة.. لذلك، فإنه يحاول إنهاء الحرب بطريقة «صفقة كبرى»، تتجاوز الحلول العسكرية أو الدبلوماسية التقليدية.

تلعب أوكرانيا وروسيا دورًا حيويًا فى سوق المعادن الثمينة والنادرة عالميًا، حيث تمتلك أوكرانيا احتياطيات ضخمة من الليثيوم، والتيتانيوم، والنيكل، فضلًا عن معادن أخرى تستخدم فى الصناعات التكنولوجية والدفاعية. فى المقابل، تهيمن روسيا على صادرات النيكل والبلاديوم، وهما عنصران أساسيان فى إنتاج السيارات والرقائق الإلكترونية.

من هنا، يرى ترامب أن هذه الموارد تشكل مفتاحًا للحل. فبدلًا من التركيز على المساعدات العسكرية لأوكرانيا أو فرض مزيد من العقوبات على روسيا، قد يسعى إلى صفقة تتيح إعادة توزيع هذه الثروات لصالح الشركات الغربية، مقابل وقف الحرب أو على الأقل تخفيف التصعيد.

قد يستهدف ترامب فى هذه الصفقة أن تمنح أوكرانيا امتيازات لشركات أمريكية لاستخراج المعادن النادرة، مما يساعدها اقتصاديًا ويقلل اعتماد الغرب على الصين فى هذا المجال. وتحصل روسيا على تنازلات اقتصادية أو تخفيف العقوبات مقابل سحب قواتها من بعض المناطق الأوكرانية.

من الناحية النظرية، قد يبدو هذا النهج جذابًا، لأنه يركز على المصالح الاقتصادية بدلًا من إطالة أمد الصراع عبر الإنفاق العسكرى. ومع ذلك، هناك عقبات كبيرة قد تمنع نجاحه.

قد تواجه هذه الفكرة معارضة من صقور السياسة الأمريكية الذين يرون فى روسيا تهديدًا يجب احتواؤه بالكامل. كما قد تعتبر أوكرانيا أى صفقة من هذا النوع بمثابة تنازل عن سيادتها، خاصة إذا تضمنت ضغوطًا على مواردها الطبيعية. ولكن مع طريقة ترامب الضاغطة قد تنجح هذه الوسيلة.

يحاول ترامب تنفيذ نهج اقتصادى لإنهاء الحرب، مستغلًا نفوذ أمريكا فى الأسواق العالمية. لكن نجاح مثل هذه الخطة يعتمد على عوامل معقدة، أبرزها استعداد أوكرانيا وروسيا لقبول صفقة قائمة على تقاسم الموارد. قد تبدو الفكرة طموحة، لكنها تعكس أسلوب ترامب فى التفكير؛ صفقة كبرى بدلًا من حرب طويلة الأمد. وتحقيق فائدة يراها لاقتصاد أمريكا بغض النظر عن مصلحة الأطراف الأخرى.

arabstoday

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:48 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

قفزات عسكرية ومدنية

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل توقف المعادن الثمينة الحرب هل توقف المعادن الثمينة الحرب



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 العرب اليوم - مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab