هدف سرى معلن

هدف سرى.. معلن

هدف سرى.. معلن

 العرب اليوم -

هدف سرى معلن

بقلم : عبد اللطيف المناوي

لا يحتاج المتابع لما يجرى على أرض غزة أى مجهود لكى يعلم أن ما تفعله إسرائيل فى غزة هو إعادة استيطان من جديد، حتى لو كان هذا الهدف سريًّا، يدور الحديث عنه فى أروقة الحكومة الإسرائيلية فقط، أو ربما أخبرته لحلفائها وأصدقائها فى العالم.

الهدف سرى، لكنه بالتأكيد معلن، ويُضاف إلى الأهداف المعلنة الأخرى للحرب، والتى مازالت إسرائيل مُصِرّة على أنها القضاء على حماس واستعادة المحتجزين فقط، لكن ما يجرى على الأرض يضيف إلى هذين الهدفين هدفًا ثالثًا.

أقول ذلك بعد هذا الإصرار العجيب من الجانب الإسرائيلى على عرقلة المفاوضات، وبعد الإصرار العجيب من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن وضع خطة لـ«اليوم التالى» فى غزة.

أقول ذلك لأنه فى ذروة الهجوم الإسرائيلى المنظم، قام جنود إسرائيليون فى غزة بمساعدة الناشطة الاستيطانية دانييلا فايس على دخول القطاع لمسح المواقع المحتملة للمستوطنات اليهودية دون الحصول على إذن من قادتهم، وتُعرف «دانييلا» باسم «أم المستوطنين»، التى صرحت بشكل واضح فى مؤتمر شعبى بأن جيش بلادها دخل قطاع غزة للاستيطان فيه!.

أقول ذلك لأن شركاء نتنياهو فى الحكومة كانوا واضحين بشأن خطة احتلال طويلة للقطاع، فضحها وزير المالية الإسرائيلى، بتسلئيل سموتريتش، مؤكدًا أن الجيش سيحكم قطاع غزة لسنوات. أقول ذلك أيضًا بعد أيام قليلة من تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلى السابق، جادى أيزنكوت، الذى أكد أن هناك أهدافًا معلنة للحرب وأخرى سرية. لكنى أضيف على السيد أيزنكوت أنها أهداف سرية من حيث التعريف، لكنها معلنة من حيث الإجراءات والآليات التى تتبعها آلة الحرب الإسرائيلية.

لا شك عندى أن تل أبيب وضعت خطة استيطان لغزة، أو على الأقل إعادة انتشار، لكنى أخشى أن يكون انتشارًا لفترة طويلة، أو بالأحرى يكون احتلالًا طويل الأمد، يستمر لسنوات، ويُعيد إلى الذاكرة من جديد ٢١ مستوطنة كانت إسرائيل تُقيمها فى غزة، فُكِّكت جميعها بموجب خطة فك الارتباط عام ٢٠٠٥، والتى أدت كذلك إلى انسحاب الجيش الإسرائيلى من القطاع.

كل ما أخشاه أن تدور الدائرة، ويرسخ الجيش الإسرائيلى وضعه الجديد، ويدخل الفلسطينيون من جديد فى مفاوضات، تستدعى جلسات أخرى فى مجلس الأمن وقرارات وفيتو وغيره من الطرق التى سلكتها منظمة التحرير تحت قيادة الزعيم التاريخى الراحل ياسر عرفات.

فمستقبل القطاع غامض للغاية، خصوصًا أنه لا وجود لياسر عرفات، ولا وجود لشخصية مفاوضة كاريزماتية تقترب من ياسر عرفات، وبالتالى، فأنا أخشى أن تدور الدائرة، ولكنها هذه المرة بدون حلول!.

arabstoday

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

خيار الفاتيكان القادم: الكرازة أم التعاليم؟

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

السوداني والإخوة الحائرون

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

... والجامعيون أيضاً أيها الرئيس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدف سرى معلن هدف سرى معلن



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab