فرصة لتحقيق مكاسب متزايدة

فرصة لتحقيق مكاسب متزايدة

فرصة لتحقيق مكاسب متزايدة

 العرب اليوم -

فرصة لتحقيق مكاسب متزايدة

بقلم : عبد اللطيف المناوي

فى الفترة الأخيرة، شهدت العلاقات بين مصر وتركيا تحسنًا ملحوظًا بعد فترة طويلة من التوتر، دامت لحوالى عقد من الزمان. هذا التحول الذى بدأ بمحادثات لتقريب وجهات النظر، ثم زيارة أردوغان للقاهرة بداية هذا العام، يفتح أبوابًا واسعة للتعاون بين البلدين فى مجالات حيوية مثل الاقتصاد، الأمن، والطاقة، ما قد يعزز استقرارهما الإقليمى، ويدفع بعجلة التنمية فى البلدين، وربما المنطقة.

أحد أهم مجالات التعاون المحتمل هو الاقتصاد، حيث إن كلا البلدين يواجهان تحديات اقتصادية كبيرة، مثل التضخم وتراجع سعر العملة فى تركيا، ومحاولات مصر لتحقيق استقرار اقتصادى بعد هزات عنيفة أسهمت فى حدوثها الأزمات العالمية الكبرى. وهذا يجعل التعاون التجارى والاستثمارى بين القاهرة وأنقرة ضرورة مُلِحّة، خصوصًا فى هذه الفترة.

وتمتلك تركيا قطاعًا صناعيًّا وتصديريًّا قويًّا، بينما توفر مصر سوقًا كبيرة وواعدة للاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة. وإن تعزيز التعاون التجارى بين البلدين يمكن فى هذه الحالة أن يسهم فى تعزيز التنمية الاقتصادية لكل منهما، ويزيد من حجم التبادل التجارى، الذى تجاوز عدة مليارات فى السنوات الأخيرة.

أما فى مجال الطاقة، فتبرز الفرص بشكل واضح، خاصة مع قطاع الغاز، ومن خلال تعزيز التعاون فى هذا القطاع، يمكن للبلدين تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة والإسهام فى تأمين احتياجاتهما من الغاز، وهو أمر يحظى بأهمية متزايدة فى ظل الأزمات الجيوسياسية الحالية، التى تؤثر على قطاع الطاقة بشكل عام فى العالم.

الأمن الإقليمى يُعد أيضًا مجالًا آخر للتعاون، حيث كان هذا الأمر محور خلاف سابق بينهما، فالدولتان كانتا لهما وجهات نظر مختلفة فى عدد من المناطق، وربما كان أهمها ليبيا وسوريا، ولكن بعد تقريب وجهات النظر ربما تسعى كل من القاهرة وأنقرة إلى تحقيق الاستقرار فى هذه المناطق، والتوصل إلى تسويات سياسية دائمة فيها، ما يجعل المنطقة بالكامل تتجنب التوتر.

التنسيق بين مصر وتركيا فى هذه القضايا يمكن أن يلعب دورًا حيويًّا فى إنهاء الصراعات المستمرة، كما يمكن أن يسهم هذا التعاون فى تشكيل ضغط على إسرائيل، خصوصًا مع تطابق الرؤى تقريبًا حول القضية الفلسطينية، وهو ما سوف يشكل فرصة مهمة لوضع حل للصراع هناك.

أرى أن العلاقات، التى تحسن شكلها بين مصر وتركيا، هى فرصة مهمة لبناء شراكة قوية تستند على المصالح المشتركة، والتركيز على التعاون فى كثير من المجالات، وخصوصًا السياسية، ولكن علمتنا السياسة دائمًا أنه لا فرص بدون تحديات، ولاسيما التغيرات الإقليمية والعالمية الكبيرة فى مصالح القوى الكبرى، وهو ما قد يؤثر مرة أخرى على العلاقة، التى لا أتمنى أبدًا أن تعود إلى المربع السابق من أجل تعزيز أكثر لتأثيرهما فى مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.

arabstoday

GMT 06:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الجميلات؟!

GMT 06:27 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان!

GMT 06:10 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تحالفان ومرحلة جديدة

GMT 06:08 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من أفسد العالم؟

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة لتحقيق مكاسب متزايدة فرصة لتحقيق مكاسب متزايدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab