الخائن

الخائن

الخائن

 العرب اليوم -

الخائن

بقلم : عبد اللطيف المناوي

أولهم يهوذا الإسخريوطى الذى غدر بالسيد المسيح، وأشهرهم بدران المصرى الذى خان أدهم الشرقاوى، وآخرهم ساعى بريد فلسطينى!

فى التاريخ الرومانى، نجد ماركوس يونيوس بروتس، الذى كان من أقرب أصدقاء يوليوس قيصر وأعزهم، ولكن خيانته كانت سببًا فى اغتيال القيصر. تُعتبر العبارة الشهيرة: «حتى أنت يا بروتس»، التى قيلت فى مسرحية شكسبير، تعبيرًا عن الصدمة التى شعر بها قيصر من خيانة أقرب الناس إليه.

وفى السياق العربى، كان أبورغال رمزًا للخيانة، حيث خان قومه من أجل المال وشارك فى غزو مكة مع أبرهة الأشرم. ابن العلقمى، وزير الخليفة العباسى المستعصم، كان أيضًا واحدًا من أبرز الخونة فى التاريخ الإسلامى، حيث ساهم فى سقوط بغداد فى يد التتار.

نجد قصة الظاهر بيبرس الذى خان صديقه السلطان قطز بعد معركة عين جالوت. حسن بن مرعى كان أيضًا مثالًا على الخيانة، حيث خان السلطان طومان باى، الذى كان قد استقبله وأعطاه الأمان. حسن بن مرعى لم يكتفِ بالخيانة بل أبلغ العثمانيين بمكان السلطان، مما ساهم فى سقوطه.

إسماعيل الهوارى، قائد جيش همام بن يوسف، خان ابن عمه همام، ما تسبب فى انتصار المماليك، هذه الخيانة كان لها تأثير كبير على الصراع بين الشمال والجنوب فى مصر. ومحمد أبوالدهب، الذى كان مملوكًا وقائدًا لحملة عسكرية، خان على بك الكبير وتسبب فى موته. أبوالدهب استغل انتصاراته لتعزيز سلطته الشخصية على حساب مولاه. وفعلها بدران، صديق أدهم الشرقاوى، عندما خان صديقه الذى أدى إلى مقتله.

كل هؤلاء اعتبروا رمزًا للخيانة، أما ساعى البريد الفلسطينى، الذى لم يُذكر اسمه بعد، والذى وشى بقائد الجناح العسكرى لحماس «محمد الضيف»، فقتلته إسرائيل، فهو واحد من سلسلة الخونة.

رغم التقدم التكنولوجى الهائل مازالت أجهزة الاستخبارات تعتمد على فكرة «اختراق الجبهات المعادية لها من الداخل» بدرجة كبيرة، أكثر من اعتمادها على أى طريقة أخرى فى تصفية وقتل العناصر التى تستهدفها، وتستخدم إسرائيل هذه الطريقة بصورة متواصلة فى استهدافها لشخصيات «حماس».

المعلومات التى كُشفت مؤخرًا أن ساعى بريد ينتمى لـ«كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة حماس، كان وراء اغتيال محمد الضيف، قائد الجناح العسكرى لحماس. التحقيقات التى أجرتها حماس أشارت إلى أن ناقل الرسائل من مسؤول لواء رفح بالقسام كشف مكان «الضيف» وأبلغ عميلًا من عائلة كبيرة عن اجتماع «الضيف» و«سلامة» فتم اغتيالهما فورًا.

وأن ساعى البريد كشف مكان العديد من المسؤولين فى حركة حماس، واعترف بأن إسرائيل عرضت عليه صورة، فأكد مشاهدة صاحبها يتردد على المنطقة، فى إشارة إلى «الضيف». ساعى البريد الفسطينى المتهم بالعمالة لإسرائيل سلم خرائط عن أنفاق فى رفح، ومصدر معلومات ساعى البريد كان منبعها الرسائل التى ينقلها من «محمد شبانة»، مسؤول لواء رفح فى حماس.

لن يكون ساعى البريد هو الخائن الأخير، طالما استمرت الصراعات وطال أمدها.

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخائن الخائن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
 العرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab