دور مصر فى غزة فى اليوم التالى

دور مصر فى غزة فى اليوم التالى

دور مصر فى غزة فى اليوم التالى

 العرب اليوم -

دور مصر فى غزة فى اليوم التالى

بقلم : عبد اللطيف المناوي

 

يمثل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير فى غزة لحظة فارقة لمصر كونها وسيطًا رئيسيًّا فى الاتفاق، حيث تواجه مصر الآن التحدى المزدوج، المتمثل فى ترسيخ السلام واستدامته، وصياغة مستقبل غزة بعد النزاع.

كما يوفر وقف إطلاق النار فرصة لمصر للتأثير على مسار المصالحة الفلسطينية وتصور شكل حكومة موحدة هناك.

وتحكم العلاقة المصرية مع قطاع غزة عدة حقائق، منها أن قطاع غزة يدخل ضمن الدائرة المباشرة والأولى للأمن القومى المصرى، ومن ثَمَّ فإن التحركات المصرية تجاه الأوضاع فى القطاع تتسم بالجدية والمتابعة الحثيثة، ويُعد مؤتمر القاهرة الدولى للسلام، والذى حضره ممثلو 34 دولة فى 21 أكتوبر 2023، أى بعد حوالى أسبوعين فقط من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، دليلًا على هذا الاهتمام المصرى.

كما أن مصر كانت حاضرة فى كافة مراحل مفاوضات الهدنة، التى كانت عملية شاقة ومعقدة للغاية، خاصة بالنسبة للوضع فى قطاع غزة، وهو الأمر الذى تطلب بذل جهود مضنية من أجل التوصل إلى توافق على بنود الهدنة، ولابد أن نستذكر هنا أن الهدنة الأولى تمت فى 24 نوفمبر 2023، أى منذ أكثر من 13 شهرًا، ولم تستغرق سوى بضعة أيام رغم ما تحقق فيها من تبادل أسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار، وإدخال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية.

الحقيقة أن مصر هى أول دولة فى العالم اقترحت رؤية شاملة ليس فقط للتوصل إلى الهدنة ولكن لحل مشكلة غزة برمتها، وقد استندت الرؤية المصرية إلى مبدأ المرحلية والتدرج إدراكًا منها لمدى تعقيد الموقف، حيث تم طرح ثلاث مراحل للتهدئة، وأن يتم تنفيذ مجموعة من الخطوات فى كل مرحلة بما يشمل وقف القتال، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات وصولًا إلى البدء فى إعادة الإعمار.

الأمر الأكثر أهمية هو ما يسمى «اليوم التالى بعد انتهاء الحرب»، وكيف سيتم التعامل مع القضايا الخمس الرئيسية، التى يجب على الجميع معالجتها بأسرع وقت ممكن، وهى: (القضية السياسية ومَن يحكم القطاع، والقضية الأمنية والعسكرية وتأمين القطاع، والقضية الاقتصادية والحياتية وإعادة الإعمار، والقضية الاجتماعية التى خلفتها الحرب، أما القضية الخامسة فهى تلك المرتبطة بوضعية حركة حماس وفصائل المقاومة مستقبلًا).. وهى كلها قضايا شديدة التعقيد، ولابد من إيجاد حلول مقبولة لها من الآن.

التوصل إلى الهدنة يُعد مرحلة مبدئية فقط تمهد الطريق أمام المرحلة الأصعب، التى يجب أن تتضافر فيها الجهود الفلسطينية والإقليمية والدولية حتى لا تتكرر مثل هذه الحروب مرة أخرى، والمجال الوحيد لذلك هو بدء مفاوضات سياسية بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى. محددات المفاوضات موضوع آخر للمناقشة.

arabstoday

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:48 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

قفزات عسكرية ومدنية

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور مصر فى غزة فى اليوم التالى دور مصر فى غزة فى اليوم التالى



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 العرب اليوم - مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 04:22 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم السبت 26 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab