الاتفاق ونصر حزب الله

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

 العرب اليوم -

الاتفاق ونصر حزب الله

بقلم : عبد اللطيف المناوي

دخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذى أعلنت إسرائيل ولبنان قبوله، حيز التنفيذ فى وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء. بايدن وإيمانويل ماكرون وقفا فى حديقة بالبيت الأبيض ليعلنا أن هذا الاتفاق سيخلق الظروف لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان فى كلا البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبى الخط الأزرق، وهى الحدود الفعلية بين لبنان وإسرائيل. ولكن هل يحدث هذا فعلاً؟.

الاتفاق تم، وأبرز نتائجه هو وقف الأعمال العدائية (على الجانبين) لمدة 60 يومًا، أى أن الشعب اللبنانى سيتنسم الهدوء ولو قليلا بعد أسابيع من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، والتى لم تفرق بين مسلحى حزب الله وبين اللبنانيين العاديين، ولم تفرق بين الأطفال والكبار والعجائز والسيدات.

الاتفاق تم وربما تكون حققت إسرائيل أهدافها كاملة، ولو حتى بصيغ ملتوية فى الاتفاق، فهى تريد بشكل أساسى القضاء على حزب الله، وهو ما ظنت أنها فعلته فى القضاء على الصفوف الأولى من قيادات الحزب، وفى مقدمتهم الزعيم التاريخى والروحى للحزب حسن نصرالله. هى أيضًا تريد توجيه إنذار شديد اللهجة لإيران، فضربت واحدة من أهم أذرعه فى المنطقة، كما أنها وجهت ضرباتها ضد أحد أقوى وأشهر أعدائها التاريخيين، وهى ضربة فى رأيى تفوق أى حرب واجه فيها الطرفان بعضهما، وذلك لما أسفرت عنه نتائجها.

الاتفاق تم، وإسرائيل بشكل كبير حققت أحد أهدافها وهو ضمان الأمن الكامل لجميع سكان الشمال، وكذلك انسحاب مسلحى حزب الله مسافة ٤٠ كيلومترا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ورغم أن تلك البنود كانت مطروحة فى اتفاقيات سابقة، ومنها على سبيل المثال اتفاق 2006 الذى نص على انسحاب الحزب من قواعده بالجنوب، لكن الحزب نقض هذا البند فى السابق، مقابل نقض إسرائيل العديد من البنود، وأهمها اختراق الأجواء اللبنانية، إلا أن هذه المرة ربما تكون تل أبيب قد صممت على حدوث ذلك، وأنه أمر سيستمر فى المستقبل.

الاتفاق تم، وإسرائيل قد ارتاحت نسبيًا من الهجمات الصاروخية التى تشنها قوات حزب الله، وتحدث أثرًا كبيرًا ليس فيما تحدثه من خسائر بشرية أو مادية، بل إنها تعمق الشروخ بين من يقودون إسرائيل الآن وشعبهم، حيث بدأت أصوات تشكك فى قبة إسرائيل وقوتها الدفاعية التى اخترقت فى أكثر من مرة، ربما أهمها فى هجمات السابع من أكتوبر، ثم الهجمات الصاروخية للحزب. أقول هنا ارتاحت إسرائيل وهى بالفعل ربما تكون قد حققت هذا الهدف، ووضعت شرطا أنها سوف تتخذ أى طريقة للرد على أى اختراق للاتفاق.

الاتفاق تم، ولبنان خسرت أرواحا ومنشآت وبنية تحتية. الاتفاق تم، وحزب الله خسر زعماءه وقيادات الصف الأول وربما الثانى فى معارك عسكرية أو استخباراتية أو حتى تكنولوجية.

الاتفاق تم، وأتمنى من الله ألا يخرج البعض ليحتفلوا بنصر حزب الله، لأن الواقع مختلف.

arabstoday

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الإحساس في كلام عبّاس

GMT 19:23 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

خيار الفاتيكان القادم: الكرازة أم التعاليم؟

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

السوداني والإخوة الحائرون

GMT 19:21 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

... والجامعيون أيضاً أيها الرئيس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق ونصر حزب الله الاتفاق ونصر حزب الله



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab