ظلم لن نشارك فيه
قرعة الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا تسفر عن قمة نارية بين مانشستر سيتي وريال مدريد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة
أخر الأخبار

ظلم لن نشارك فيه

ظلم لن نشارك فيه

 العرب اليوم -

ظلم لن نشارك فيه

بقلم : عبد اللطيف المناوي

 

فى مشهد يعكس ثبات الموقف المصرى إزاء القضية الفلسطينية، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى على الملأ رفض مصر القاطع لأى مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى سيناء، مؤكدًا فى المؤتمر الصحفى الذى جمعه بالرئيس الكينى وليام روتو، فى القاهرة منذ يومين، أن مصر لن تكون طرفًا فى أى ترتيبات تسعى إلى تصفية القضية على حساب حقوق الشعب الفلسطينى. وهذا الموقف المبدئى ينسجم مع تاريخ مصر فى الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ويؤكد أن القاهرة كانت وستظل خط الدفاع الأول عن قضية الشعب الفلسطينى العادلة.

لا يمكن النظر إلى الموقف المصرى بمعزل عن مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فمصر كانت ومازالت الدولة العربية الأكثر التزامًا بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين فى المحافل الدولية، ورفض التهجير ليس إلا امتدادًا لهذا الالتزام. فأى محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم لا تمثل فقط خرقًا للقانون الدولى، ولكنها أيضًا تمثل سابقة خطيرة تعيد إلى الأذهان النكبة وما تبعها من تهجير قسرى للشعب الفلسطينى منذ عام ١٩٤٨.

الرئيس السيسى، بموقفه هذا، يبعث برسالة واضحة إلى العالم: مفادها أن مصر لن تشارك فى هذا الظلم، وأنه لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية عبر القفز على حقوق الفلسطينيين فى دولتهم المستقلة، وأن محاولات تغيير الواقع الديموغرافى والسياسى للأرض الفلسطينية بهذه الطريقة لن تؤدى إلا إلى مزيد من التعقيد وتأجيج الصراع، ومصر، بحكم دورها التاريخى، لن تكون شريكًا فى أى مخطط من هذا النوع.

إن الحديث عن حلول تشمل تهجير الفلسطينيين يعكس محاولة خطيرة لتصفية القضية من جذورها. فإذا أُخرج الفلسطينيون من أرضهم، فما الذى يتبقى من القضية الفلسطينية؟ وكيف يمكن الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة فى غياب شعبها عن أرضه؟

هذا الموقف المصرى الصلب الذى جاء عبر تصريحات الرئيس السيسى، والذى يوافقه الشعب المصرى كاملًا لا يتناقض أبدًا مع العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بل يعكس إدراكًا عميقًا بأن الحلفاء يمكن أن يختلفوا فى بعض القضايا، ولكن يظلون قادرين على التعاون لتحقيق حل عادل ومستدام.

من هذا المنطلق، فإن القاهرة تدرك أهمية استمرار الحوار مع واشنطن والرئيس الأمريكى ترامب، ليس فقط لحماية الحقوق الفلسطينية، ولكن أيضًا لضمان استقرار المنطقة ككل.

مصر لم ولن تغلق الباب أمام أى جهود دولية جادة تهدف إلى تحقيق سلام عادل. بل على العكس، تظل مصر طرفًا أساسيًا فى أى محادثات تسعى لإيجاد حل عادل ودائم يضمن للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.

القضية الفلسطينية لاتزال قضية العرب الأولى، ومصر لن تفرط فى ثوابت سياستها لصالح حلول مؤقتة أو ضغوط سياسية.

وحده الحل العادل القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ هو ما يمكن أن يحقق السلام، ومصر، كما كانت دائمًا، ستظل فى قلب هذا المسار.

arabstoday

GMT 14:06 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة

GMT 14:05 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

اجتثاث البعث السوري

GMT 14:04 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

الرئيس الشرع

GMT 14:03 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»؟

GMT 14:01 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

لبنان... عن علي مراد وعقلانية الاعتراض الشيعي

GMT 14:00 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

المساعدات والهيمنة

GMT 13:58 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد قنديل.. موهبة استثنائية تفتقد الأشياء الأخرى!!

GMT 13:57 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

موقفان للدولة لا عليها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظلم لن نشارك فيه ظلم لن نشارك فيه



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab