أرسلوهم إلى دولة البغدادي

أرسلوهم إلى دولة البغدادي

أرسلوهم إلى دولة البغدادي

 العرب اليوم -

أرسلوهم إلى دولة البغدادي

عبد الرحمن الراشد

 «نحن نخص بندائنا طلبة العلم والفقهاء والدعاة، وعلى رأسهم القضاة وأصحاب الكفاءات العسكرية والإدارية والخدمية والأطباء والمهندسون في الاختصاصات والمجالات كافة». هذا النفير أطلقه أبو بكر البغدادي، الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين في أنحاء العالم ولم يكتفِ بدولة العراق والشام، المعروفة هزءًا بـ«داعش»!
دعا المسلمين إلى الهجرة إلى دولته، وأنها واجبة على ألف مليون مسلم في أنحاء الكرة الأرضية. وجاءت ردود الفعل عليه؛ كم هائل من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، تهزأ من الداعشيين. لكن ليست كل الناس تعتبر «داعش» مزحة سخيفة، فهناك من يروج للتنظيم علانية، ويدعو للقتال في صفوفه. ومع أن معظم دول المنطقة تنهى عن السفر إلى سوريا والعراق بسبب الاقتتال، وتلاحق من يجرؤ على فعل ذلك، إلا أن فكرة إرسال عشرات الدعاة ومثقفي «داعش» ليست بالسيئة. فمعظم هؤلاء الذين يدافعون عن تنظيم «داعش»، فكرا ورجالا ودولة، ويحرضون على القتال في صفوفه، هم أنفسهم يفضلون حياة الدعة التي يعيشونها في «المجتمعات الكافرة»، سواء في الخليج، أو المغرب العربي، أو أوروبا.
ويذكر أنه في عام 1990، كان هناك أحد الأئمة من جنسية عربية، في دولة خليجية، يخطب كل ليلة في المصلين يحث على مقاتلة القوات الأميركية التي جاءت لتحرير الكويت، ضد قوات صدام. وذات ليلة، وبعد أن أنهى صلاته، قرع باب بيته رجال الأمن، يبلغونه أنه سيتم ترحيله بسبب خطبه التحريضية، وأنهم أمنوا له مقعدا مجانا على متن سفينة في طريقها إلى ميناء البصرة العراقي، حتى يباشر الجهاد هناك. وبعد أن بكى واستعطف، كتب متعهدا ألا يحرض على منبر المسجد على القتال.
مثله كثر، من الذين يفتون كل يوم في الإعلام، ويخطبون على المنابر، مدافعين عن «داعش» وداعين لنصرتها، هي وبقية التنظيمات المتطرفة، في العراق وسوريا، لكنهم أنفسهم لا يذهبون، ولا يرضون لأولادهم بالسفر، إلى «دار الخلافة». نحن نعتقد أنه بعد أن أعلن خليفتهم البغدادي النفير، يدعوهم للالتحاق بدولته الرائعة، فمن الواجب تذكيرهم بأنه توجد اليوم دولة إسلام وخلافة وخليفة، ولم يعد لهم عذر بالتلكؤ وترك الواجب للآخرين، وإرسالهم للعيش في دولتهم الطوباوية.
ليس كل المتطرفين متحمسًا لدولة «داعش» أو «جبهة النصرة». فأبو محمد المقدسي، سر «القاعدة»، وفيلسوفها الشهير، الذي أطلق سراحه من سجون الأردن حديثًا، ومع أنه يعتبر مرجع المتطرفين في أنحاء العالم، فإنه لم يُطِق ما تفعله «داعش»، وكتب محذرا منهم. وفي رسالة طويلة كتبها المقدسي قال: «لقد سمعت قبل الإفراج عني عن إساءات بعض الناطقين الإعلاميين والشرعيين في كلتا الطائفتين المتنازعتين («داعش» و«النصرة») ورددت على بعض ذلك وأنكرته، كما طالعت فيما طالعته بعد خروجي من السجن إساءات وسفالات لا يستحق أصحابها وصف المجاهدين ولا وصف الشرعيين ولو وصفوا بالشوارعيين بدلا من الشرعيين لكان أقرب، فمن اتهام للمخالفين باللقطاء وأبناء العواهر ونحوه من الفحش ووضيع القول.. إلى غير ذلك من الكذب والبهتان والافتراء على المخالف بما لا يليق».
حتى المقدسي اعتبرهم شوارعيين وحث على قتالهم. هذه حال الأمة المخطوفة من قبل مدعي الدين يقاتل عن فكر دولتهم من قفز على صهوات خيولها، مجموعة من البلطجية وخريجي سجون الإجرام، تحت أعلامهم السوداء يقتلون العزل ويخطفون الأطفال ويغتصبون النساء.

arabstoday

GMT 08:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 08:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بدأ «الشو» مبكرًا

GMT 08:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر.. راقصة على خفيف

GMT 08:06 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 07:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 07:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

«ميتا» تسافرُ بكنوزنا إلى الماضي.. في حضرة «المتحف المصري»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرسلوهم إلى دولة البغدادي أرسلوهم إلى دولة البغدادي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab