البحث عن رئيس حكومة لإنقاذ الثورة

البحث عن رئيس حكومة لإنقاذ الثورة

البحث عن رئيس حكومة لإنقاذ الثورة

 العرب اليوم -

البحث عن رئيس حكومة لإنقاذ الثورة

عبد الرحمن الراشد

مهم من سيختاره السوريون الأسبوع المقبل أن يكون رئيسا توافقيا للحكومة في المنفى، بعد أن بدأت بدايات عرجاء قبل شهرين، واختلف أعضاء ائتلاف الثورة على غسان هيتو؛ لأنه شخصية مجهولة. وخلال الفترة التي أعقبت «انتخابه» لم يتمكن من بناء حكومة مقبولة، وهكذا انهارت المحاولة الأولى. المرشح المرجح أحمد طعمه، ويختلف عن هيتو في ثلاث، أنه وجه معروف، وإسلامي، جاء من الداخل السوري. معروف في أوساط المعارضة، منذ عام 2005 عندما شارك في تأسيس «إعلان دمشق» مع شخصيات معارضة مثل فايز سارة. التجمع كان يدعو قبل ثماني سنوات إلى التغيير السلمي المتدرج. بخلافه هيتو الذي جاء من الولايات المتحدة، وهذا سبب آخر للبعض للاعتراض عليه؛ لأنه لم يعش كثيرا داخل بلاده. أما طعمه فهو من مواليد مدينة دير الزور الذي يقول: «عشت فيها معظم حياتي ما عدا خمس سنوات عشتها في السعودية في مدينة بيشة، حيث كان والدي مدرسا معارا من عام 1974 إلى 1979». وهو مثل رئيس الائتلاف المستقيل، الشيخ معاذ الخطيب، عمل خطيبا في أحد الجوامع، وتخصص في العلوم الإسلامية، ومن المؤيدين للتجديد. وهو مهتم، كما يقول، «بإعادة النظر في ميراثنا الفكري الإسلامي، وتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تسببت في تخلفنا الحضاري». طعمه من دعاة منهج اللاعنف والمقاومة السلمية، وضد التنظيمات السرية على الصعيد السياسي. من يعرف طعمه يقول إنه شخصية معتدلة ووسطية، ويمثل الوجه المطلوب لسوريا الجديدة التي تحتاج لمن يؤمن بالتعايش بين الأديان والطوائف والأفكار. ومع أنها المواصفات المثالية، لكن من سيختاره الائتلاف، حين يحين موعد الانتخاب، عليه جملة استحقاقات قد يكون فيها فكره المثالي الوسطي في ذيل الاهتمامات. سيكون مطلوبا منه إنقاذ الثورة وقيادتها المهددتين بالغرق وسط الفوضى داخليا، بسبب النظام، والثوار كذلك. ويتوقع منه أيضا أن يلف عواصم العالم ويقنعها بجدية المعارضة، واتحادها، وتمثيلها لكل الشعب السوري. أما نقص السلاح فهو ليس العلة رغم شحه، ولا تدخل القوى الإقليمية إلى جانب نظام الأسد، الخطر الحقيقي على الثورة السورية من الثوار وزعامات المعارضة وتناحرهم، وعدم وجود قيادة موحدة تقنع الشعب السوري أولا، والعالم ثانيا، بأن البديل لنظام الأسد موجود وفاعل ومسؤول ومقبول وله شعبية حقيقية. هل يستطيع أن يحمل هذه الأثقال في وقت تكالبت فيه القوى والظروف ضد الشعب السوري وثورته؟ نحن نعتقد أن عليه الامتناع إن كان يظن أن كتفيه لا تستطيعان حملها، فالمهمة الوطنية خطرة وصعبة وتاريخية. مؤتمر السلام مشروع روسي - إيراني هدفه إقناع العالم بالقبول ببشار الأسد رئيسا حتى العام المقبل، ومن ثم القبول به مدى حياته. والذريعة التي يتحجج بها دعاة مؤتمر «جنيف 2» أن المعارضة بلا رأس يجمع عليه الثوار، ولا الثوار بجسد يسير بخطى موحدة، ولا الثورة في تصرفاتها بأفضل من النظام الذي ترمي لإسقاطه. هذه الصورة التي عممها نظام بشار متحججا بممارسات فردية أو فيديوهات مزورة، مثل أحد الثوار يأكل قلب أحد جنود النظام بعد ذبحه، التي تحجج بها سفير بوليفيا للتصويت ضد قرار الجمعية العمومية قبل أيام. هذا ما يجعل اختيار حكومة ورئيس لها، وائتلاف يتسع للجميع، والترفع عن الخلافات، والصبر على أذى حلفاء النظام، واجبات لا تقل أهمية عن حمل السلاح والتضحية بالنفس. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن رئيس حكومة لإنقاذ الثورة البحث عن رئيس حكومة لإنقاذ الثورة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab