مصر شأن استراتيجي للخليج
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

مصر شأن استراتيجي للخليج

مصر شأن استراتيجي للخليج

 العرب اليوم -

مصر شأن استراتيجي للخليج

بقلم : عبد الرحمن الراشد

لم يتبدل الأمر كثيًرا يوم كانت مصر ملكية في عهد فؤاد ثم فاروق٬ ويوم تحولت إلى ثورية جمهورية٬ ثم اشتراكية٬ ولاحًقا ساداتية كامب ديفيدية٬ وكذلك في عهدي حسني مبارك٬ ومحمد مرسي الإخوانية.. السعودية٬ ومجموعة دول الخليج العربية٬ تعتبر مصر عموًدا أساسًيا في حساباتها الاستراتيجية٬ وعندما اضطربت العلاقة مرة واحدة٬ لنحو خمس سنوات في الستينات٬ اضطربت المنطقة كلها٬ وعادت فور حرب 1967 إلى مسارها التاريخي٬ فاستقرار المنطقة يقوم عليهما.

وهذا يفسر الضجيج الهائل الذي أحدثته المعارضة المصرية٬ في الخارج تحديًدا٬ والقوى المتحالفة معها٬ قبيل وخلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر. فالمعارضة كانت تريد إحراج الرئيس عبد الفتاح السيسي٬ والحكومة المصرية٬ لأنها تعرف سلًفا أنها لا تستطيع منع الزيارة٬ التي اتضح لاحًقا أنها أهم زيارة في طبيعتها٬ منذ زيارة الملك فيصل إلى جمال عبد الناصر التي صححت ورسخت العلاقة٬ في عام 1969 والتي نراها إلى اليوم.

المعارضة بالغت في رواياتها عن الخلافات السعودية المصرية إقليمًيا٬ واعتمدتها للتشكيك في إمكانية نجاح الزيارة٬ إلا أن المفاجأة أن الاتفاقيات ونوعيتها بين البلدين التي وقعت أكبر من كل ما توقعناه٬ ولم يسبق لها مثيل. جاءت مفاجئة حتى للذين يعرفون عن حميمية العلاقة بين الملك والرئيس. ومعظمها مشاريع استراتيجية٬ أبرزها الإعلان عن بناء جسر يربط بين البلدين٬ والقارتين٬ آسيا وأفريقيا. جسر الملك سلمان الذي أعلن عنه لا يقل أهمية عن جسر السلطان محمد الفاتح٬ أي جسر البسفور التركي الذي يربط بين آسيا وأوروبا٬ وسيصبح بعد بنائه الممر الأول جغرافًيا بين البلدين. شملت الاتفاقيات٬ الربط الكهربائي٬ والإعلان عن إعادة الجزيرتين تيران والصنافير إلى السعودية٬ وخمس عشرة اتفاقية مهمة أخرى ستعمق العلاقة بين ضفتي البحر الأحمر.

عند المعارضة المصرية٬ وكذلك خصوم الخليج٬ والسعودية بشكل خاص٬ نظرة قصيرة المدى٬ هدفها تخريب العلاقة لخدمة مصالحها الآنية٬ لكن بالنسبة للقاهرة والرياض منذ عام 1936 العلاقة بين البلدين شأن استراتيجي. لا تسمحان لميزان العلاقة أن يهتز بسبب اختلاف حول مواقف ثنائية فرعية٬ أو وجهات نظر بشأن أحداث إقليمية٬ أو مقالات صحافية. السياسيون المحنكون يفرقون بين الاستراتيجي والفرعي٬ بين الأهداف العليا والمبادرات التكتيكية٬ بين الخلافات والاختلافات٬ ويتركون في حساباتهم مساحة للحركة٬ والتنوع٬ وحتى للاختلاف.

ألا توجد مشكلة في العلاقة السعودية٬ الخليجية٬ مع مصر؟ المفارقة أن معظم الشكوى بين الجانبين٬ التي دأبنا على سماعها٬ تتمحور حول ضعف تنفيذ التعاون المتفق عليه٬ أي أن الجانبين يطمحان لتعاون أكبر٬ لكن آلية العمل غالًبا ما تواجه معوقات ليست سياسية ألبتة. الخليجيون يريدون زيادة نشاطهم الاستثماري والاقتصادي في مصر٬ والمصريون يطالبون بالشيء نفسه٬ والذي يفشل الأعمال المشتركة سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص هي البيروقراطية القديمة٬ عدوهم الأول٬ أكثر من أي عدو آخر متربص. هناك طموحات كبيرة جًدا٬ لكن بكل أسف قزمتها الأنظمة التي لا تواكب العالم الجديد٬ وكذلك حراس البيروقراطية الذين يفّوتون فرص الانتقال التنموية الهائلة المحتملة. بالنسبة لدول الخليج فإنها باستثماراتها المالية الكبيرة٬ وشراكاتها التجارية الدولية بالعمل مع الشركاء المصريين والسوق الأضخم في المنطقة٬ تستطيع تحويل مشكلات مصر التنموية إلى مزايا٬ تحول التضخم السكاني مثالاً إلى قوة لمصر والمنطقة٬ تجعلها في مقدمة نمور العالم. الفائض المالي مع الفائض البشري يتطلبان قرارات سياسية شجاعة لتجاوز السرعة البطيئة.

المصريون والخليجيون والعرب جميعهم٬ يريدون الخروج من أزمة الفشل المزمن٬ والحق يقال إن الاتفاقيات الطموحة التي وقعها الملك سلمان والرئيس السيسي تعبر عن آمال شعوب المنطقة بمستقبل أفضل مما نحن فيه. الشعوب تريد حكومات تتفرغ للبناء والتطوير٬ وتلبية حاجاتها٬ وليس إلى مواقف سياسية وبيانات مكررة. هذه المشاريع الموعودة تمثل أكبر برنامج عمل بين بلدين في المنطقة لهذا كانت أخبارها سعيدة إلا للمعارضة.

كل هم الناشطين٬ في المعارضة٬ إفشال أي تعاون٬ من أجل البرهنة على فشل الحكومة٬ ومحاصرتها في زاوية ضيقة٬ في حين أن معظم القضايا التي بحثت في زيارة العاهل السعودي إلى مصر مسائل تنموية تهم حاضر ومستقبل مائة مليون مصري وسعودي٬ حياتهم ومن أجل مستقبل أطفالهم بعيًدا عن العبث السياسي. مصر دولة كبيرة الإمكانيات تستحق اهتمام الجميع٬ لأنه بوقوفها تقف المنطقة كدولة إقليمية كبرى. وعندما نرى الحكومة الأميركية تستبشر خيًرا من انفتاح إيران٬ وتعتبرها دولة واعدة٬ وهي في واقع الأمر٬ عند مقارنتها بمصر٬ نظام متخلف كثيًرا٬ فإننا رًدا على المشرو

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر شأن استراتيجي للخليج مصر شأن استراتيجي للخليج



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab