مع من إسرائيل أم الأسد

مع من: إسرائيل أم الأسد؟

مع من: إسرائيل أم الأسد؟

 العرب اليوم -

مع من إسرائيل أم الأسد

عبد الرحمن الراشد

ليس من الضرورة مساندة أحدهما، فإسرائيل عندما تهاجم النظام السوري فهي تدافع عن أمنها ومصالحها. ونحن، أيضا، عندما نسعد بهجوم الإسرائيليين على قوات الأسد ومخازنها، لأن ذلك سيسرع في سقوط النظام ويجرده من أسلحته التي ستستخدم لقتل المزيد من آلاف السوريين. فقط الموالون لإيران هم الذين يعارضون، وينددون بالغارة الإسرائيلية، لأنهم يخافون على حلفاء طهران، مثل حزب الله والأسد وليس صحيحا أنهم يستنكرونها من باب العداء لإسرائيل. سنتان من المجازر بحق عشرات الآلاف من السوريين العزل كشفتا أعظم كذبة في تاريخ هذه الأمة، كذبة المقاومة والممانعة، التي لم تكن في يوم من الأيام حقا ضد إسرائيل، وقطعا ما كانت تدافع عن فلسطين. بسبب الاستيلاء على عقولنا، قلة كانت تعي الحقيقة، أما الأغلبية فقد كان مغررا بها. حزب الله وعملياته ضد إسرائيل لا علاقة لها بحماية لبنان ولا الدفاع عن فلسطين، الحزب مجرد كتيبة إيرانية مزروعة منذ أكثر من ثلاثين عاما لخدمة أهداف نظام آية الله في طهران. سعى الإيرانيون، وكذلك الأسد، ثم ابنه من بعده، لخطف القضية الفلسطينية للهيمنة على سوريا واحتلال لبنان وخدمة المصالح الإيرانية. وهذا ما كانت تفعله كذلك جماعات أخرى، مثل أبو نضال، وأحمد جبريل الجبهة الشعبية القيادة العامة، وغيرها من دكاكين النضال المزعومة. وكانت جميعها تصب في مواجهة واغتيال قيادات منظمة التحرير الفلسطينية في وقت قيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات لها. وعندما نددت حكومة الرئيس المصري محمد مرسي، مثل إيران، بالهجمة العسكرية الجوية الإسرائيلية على قوات الأسد فإنها عمليا ساندت الأسد ولم تشجب إسرائيل. وكان يمكن أن تعذر حكومة مرسي موقفها المنحاز لإيران، المنحاز بدوره للأسد، لو أنها طرف فاعل في دعم الجيش الحر تقاتل معه ضد الأسد. إنما موقفها المعلن إلى الآن هو مع إيران وروسيا، اللتين تؤيدان صراحة الأسد. أكثر من ذلك، فحكومة مرسي انضمت لموسكو وطهران بالدعوة لما سمته الحل السياسي واعتماد فقط مصالحة وطنية بين نظام الأسد والمعارضة، وعدا أنه موقف معيب، أيضا مشروع مستحيل التطبيق بعد عامين من المذابح والتدمير اللذين مارستهما قوات الأسد وشبيحته. ومهما كان التنديد المصري والإيراني، فمن المؤكد أن الشعب السوري كان سعيدا بقصف مقار الأسد وقواته وأسلحته، بغض النظر عن أسباب إسرائيل وأهدافها. وسيكون السوريون أكثر سعادة لو أن تركيا ردت على خرق قوات الأسد لسيادة أرضها وسمائها، وهاجمت قوات الأسد بدل الاكتفاء بالتنديد والبيانات الكلامية. السوريون شبعوا من البيانات التي صارت تغيظهم أكثر مما تعطيهم الأمل، ولن يبالوا كثيرا بالحسابات السياسية الإقليمية، سواء قصف الأسد إسرائيليون أم غربيون أم عرب. الأهم تدمير هذه الآلة الفتاكة التي تعان من قبل الروس والإيرانيين وحزب الله علانية. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع من إسرائيل أم الأسد مع من إسرائيل أم الأسد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab