مواجهة الذي قتل زوج عمته

مواجهة الذي قتل زوج عمته!

مواجهة الذي قتل زوج عمته!

 العرب اليوم -

مواجهة الذي قتل زوج عمته

بقلم - عبدالرحمن الراشد

لم يعد أحد يستهين بما يقوله كيم جونغ أون. تقريباً، كل ما توعد وهدد به تحقق، وآخره زلزال التجربة النووية الهائل الذي أغضب الولايات المتحدة، والصاروخ الباليستي الذي أصاب اليابان بالفزع بعد أن سقط في مياهها.

هذا الشاب، رئيس كوريا الشمالية، قد يستطيع في نهار واحد أن يدمر مدينة سيول المجاورة، أو يقتل مليوناً أو أكثر من اليابانيين، ويقذف رأساً نووياً مدمراً إلى إحدى القواعد الأميركية. وللمرة الأولى يعيش العالم تهديداً نووياً حقيقياً منذ زمن الحرب الباردة.

ومع أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رد مهدداً بأن كل الخيارات على الطاولة، وهي جملة تعني عادة التهديد باستخدام القوة العسكرية، إلا أن حرباً مع هذا المجنون لن تكون نزهة. والفارق بينه وبين ملاّك الأسلحة النووية الأخرى في العالم، أن جونغ أون مجنون بما فيه الكفاية لارتكاب أي جريمة دون أن يرف له جفن، كما يقال، فقد قتل زوج عمته، وذهب لتناول العشاء في بيتها، كما أعدم وزير دفاعه، ثم وزير التعليم.

وبسببه قرر اليابانيون إنهاء سياسة الامتناع عن التسلّح الهجومي، التي تبنوها منذ هزيمتهم واستسلامهم في الحرب العالمية الثانية. أخيراً، اقتنعوا أن العالم لم يعد آمناً وعليهم تحمل مسؤولية حماية أنفسهم.

ورغم أن واشنطن تعد كوريا الشمالية دولة عدوة وخطرة على حلفائها في تلك المنطقة من العالم، منذ الجد كيم إل سونغ، وحتى الابن ثم الحفيد، أي الرئيس الحالي، فإنها اكتفت بسياسة الحصار التي فشلت في منع بيونغ يانغ من تطوير قدراتها العسكرية حتى صارت تهدد أمن الولايات المتحدة نفسها.

والخطر يواجهه المجتمع الدولي، لا الولايات المتحدة وحدها، المتورط بين إرضائه ومواجهته. فالخضوع لمطالب الرئيس الكوري المجنون سيشجع بقية مجانين العالم على نفس النهج، وفِي إيران من هم مثله. كما أن مواجهته عسكرياً قد يكون ثمنها ملايين القتلى.

ولهذا السبب العالم يترقب ما سيحدث، خصوصاً أن واشنطن أفرطت في لغة التهديد متوعدة بأنها لن تسمح لبيونغ يانغ بامتلاك سلاح نووي. أنجزت نحو ست تجارب نووية، وطورت قدراتها الصاروخية حتى تنقل سلاحها النووي، وبرهنت عليه في تجربة تجاوزت اليابان، وتقول إنها على وشك إنجاز قنبلتها النووية!
ولا يمكن أن نفصل أزمة كوريا الشمالية اليوم عن إشكالية التعامل مع جارتنا إيران التي لها علاقات وطيدة بنظام كيم جونغ أون، من ضمنها تعاون عسكري ونووي أيضاً.

وطموح القيادة الإيرانية أن تكون في وضع مماثل لكوريا الشمالية. تتطلع لأن تكون قادرة على بناء قدرات هجومية نووية تستخدمها في تثبيت حكمها داخل إيران، وإخضاع المنطقة. وبعد أن توسعت إيران لن تستطيع الاستمرار من دون سلاح نووي يعزز مكاسبها على الأرض. وبالتالي فإن المواجهة الكلامية بين الرئيس الأميركي ترمب والرئيس الكوري الشمالي جونغ أون دون أن تنهي المشكلة بشكل حاسم فإنها ستتسبب في تمرد أكبر على مستوى العالم تشارك فيه دول مثل إيران لن يكون ممكناً ردعها ولا محاصرتها.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة الذي قتل زوج عمته مواجهة الذي قتل زوج عمته



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab