الخليج يستبق «الاتفاق»

الخليج يستبق «الاتفاق»

الخليج يستبق «الاتفاق»

 العرب اليوم -

الخليج يستبق «الاتفاق»

بقلم - عبد الرحمن الراشد

حتى في ذروة الخلاف الخليجي الخليجي الأخير لم تنسحب أي من الدول الست الأعضاء من مجلسها الإقليمي، الذي أسسته عام 1981. استمر السفراء الممثلون لدولهم، والعاملون في المقر، يمارسون مهامهم رغم القطيعة الكاملة. وهذا يعكس كيف حافظت الدول الأعضاء على «شعرة معاوية» أو «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، على أنه يمثل خط الدفاع الأخير عن مصالحها العليا.
بيان قمة الرياض، أول من أمس، خصص مساحة كبيرة للحديث عن التهديد الخارجي، وإن لم يسمِّ جهة بشكل مباشر. تحدث عن مواجهة التهديدات وتوحيد الصوت السياسي، «وذلك من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية على المستويين الإقليمي والدولي»، وذكّر البيان بـ«المادة الثانية من اتفاقية الدفاع المشترك بأن الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعتبر أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها كلها، وأي خطر يتهدد إحداها إنما يتهددها جميعها». كما أكد بيان القادة المجتمعين في الرياض «أهمية تضافر الجهود لتنسيق وتكامل السياسات الخارجية للدول الأعضاء».
كانت تصفية الأجواء بين الدول الأعضاء في قمة العُلا في السعودية في يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم جاءت الجولة الخليجية التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتجهز للاتفاق في القمة الأخيرة.
السؤال الكبير، قبل القمة وبعدها، كيف ستتصرف الحكومات الخليجية مع أي اتفاق غربي إيراني في مفاوضاتهم الحالية؟
لا بد أن التحدي الأساسي أمامهم وقف العمل المنفرد، وتوحيد الموقف الخليجي حول التعامل مع مفاوضات فيينا ونتائجها، سواء في حال نجاحها، أو عند فشلها. فقد فجر الاتفاق النووي الشامل في لوزان في سويسرا، عام 2015 بين الغرب وإيران مفاجآت صادمة لدول المنطقة، وتحديداً دول مجلس التعاون الخليجي. ومع تعطيل الاتفاق عادت المفاوضات واستمر الخلاف بين الجانبين، بما يعطي لدول المنطقة فرصة أخرى للإصرار على عدم تجاهلهم كما حدث في المرة الماضية.
فأي اتفاق بديل مقبل لإيران لا يراعي مصالح أمن دول المنطقة قد يشكل خطراً على الجميع، وتحديداً دول الخليج والعراق وسوريا ولبنان واليمن. الخطر هو إنْ فشل التفاوض ستمتلك إيران سلاحاً نووياً، وإن نجح التفاوض قد يترك إيران طليقة تجتاح المنطقة بأسلحتها التقليدية. وبالطبع جميعنا يخشى أن يرتفع مستوى التوتر والصراع الإقليمي سواء بسبب الاتفاق أو من دونه.
دول الخليج هي الكتلة العربية المعنية بشكل أكبر بقضية الاستعداد سياسياً وعسكرياً، وهي تعرف أنها أعلى صوتاً ونفوذاً إذا اتفقت على المواقف ونسقت نشاطها الدبلوماسي. في الرياض، الصورة الجديدة توحي بتوحيد الموقف الخليجي، وأمامنا أسابيع حاسمة وسط تضارب الإشارات من فيينا وواشنطن وطهران. والطرح الخليجي ليس ضد الاتفاق النووي، كما يظن البعض، لكنه يعتبره حلاً ناقصاً، حيث يرفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، التي شاركت فيها دول الخليج مع معظم دول العالم، تُرفع من دون إلزام نظام طهران بوقف العمليات العسكرية المزعزعة لاستقرار المنطقة، التي هي وراء الحروب والمآسي التي نراها أمامنا. المجموعة الخليجية تطرح استعدادها لتكون طرفاً إيجابياً في حل سياسي ينهي الفوضى ويحقق استقرار المنطقة.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخليج يستبق «الاتفاق» الخليج يستبق «الاتفاق»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab