3 سنوات قطيعة

3 سنوات قطيعة

3 سنوات قطيعة

 العرب اليوم -

3 سنوات قطيعة

بقلم - عبد الرحمن الراشد

الحكومة القطرية سعت بكل الوسائل لإغراء النظام الإيراني بإطلاق سراح سجين أميركي وآخر إيراني في الولايات المتحدة، وفتح خط بين طهران وواشنطن، وتريد إخراج إيران من أزمتها. كما منحت مئات من منتسبي حركة «طالبان» وأبنائهم مرتبات ثابتة، من أجل إقناعها بالقبول باتفاق مع الأميركيين في أفغانستان، وغيرها من الخدمات المختلفة.
 
لماذا؟ الدوحة تسعى للتقرب من الإدارة الأميركية، وإقناعها بالتوسط من جديد، هذه هي المرة الثالثة، لإعادة العلاقات مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين. الحقيقة أن هذه الدول تدرك أن عودة العلاقات مع قطر لن تدوم وستعود الخلافات وبالتالي من الأفضل أن تبقى القطيعة. الدوحة تردد في واشنطن ادعاءاتها المتكررة، بأن جبهة مواجهة إيران متضعضعة بسبب المقاطعة، وأنها مضطرة لاستخدام الأجواء الإيرانية نتيجة إغلاق الأجواء السعودية، وأن قطر تعاني من الحصار.

قطر أعلى الدول صراخاً في العالم وأقلها مصداقية؛ مثلاً، حديثها عن معاناتها من مقاطعة جاراتها لا يمت للواقع بصلة. قطر، سكانها مليونان ومطارها استقبل العام الماضي 38 مليون راكب، مصر سكانها تسعون مليوناً ومطارها استقبل عشرة ملايين، فأين هذا الحصار وأين هي المعاناة؟! المقاطعة محصورة في تعاملات الدول الأربع مع قطر، ولا علاقة لها ببقية العالم.

على مدى ثلاث سنوات، وقطر تريد إنهاء القطيعة لأسباب سياسية فقط، لا اقتصادية.

الدول الأربع قاطعت قطر رفضاً لممارساتها وليست سياساتها فقط. طوال مدى ربع قرن لم تتوقف قطر عن تمويل المعارضين والمستهدفين للسعودية في الداخل والخارج، حكومات وأفراداً، لم تتوقف، وحتى هذا اليوم، هي شبه الممول الوحيد لهم. وقد جربت الرياض في السابق كل شيء بالتصالح والتعاون، وقطعت العلاقة معها كرسالة وعادت بعد توقيع تعهدات بالتوقف، لكنها لم تفعل قط. لماذا؟ سياستها استهداف هذه الحكومات ودعم محاولات زعزعتها، والتسجيلات التي ظهرت بعد انهيار النظام في ليبيا مليئة بأقوال أمير قطر السابق، وهو لا يزال الحاكم الفعلي اليوم، وفي عدة اجتماعات مع العقيد القذافي تحدث عن التآمر لإسقاط الدولة السعودية، الحديث المتسرب لم تنكره القيادة القطرية، وادعى وزير الخارجية السابق، الذي كان طرفاً في الاجتماع، أن المخطط كان مجرد حوار غير جاد! إلى اليوم قطر تسهم في تمويل ضرب الحدود والمدن السعودية بدعمها للجماعات المتمردة في اليمن، وكانت تمول المتطرفين السعوديين الفارين إلى العراق وسوريا خلال انضمامهم لـ«القاعدة» و«جبهة النصرة»، وتمول جماعات مثل «الإخوان»، حركة فاشية إسلامية مقرها الآن في تركيا، وتغذي أفراداً معارضين في الغرب، وتمول حملات معادية في عدة دول. الأذى يستهدف كذلك البحرين والإمارات ومصر، جميعها اختارت إنهاء العلاقة مع الدوحة لهذا السبب.

وقد يقول البعض إن إنهاء القطيعة سينهي الحملة القطرية، لكن حتى لو تحققت المصالحة الآن، فإن قطر لن تتوقف عن نشاطها المعادي المستمر منذ التسعينات، ولم يتوقف، حتى خلال سنوات التظاهر بالصداقة والأخوة.

ستكذب الدوحة على الأميركيين، كما أوهمت الوسيط الكويتي، بأنها مستعدة لفتح صفحة بيضاء. كل الذي فعلته، خلال الفترة الماضية، أنها نقلت معظم الجماعات المعادية للدول الأربع التي كانت تستضيفهم في الدوحة إلى إسطنبول وتكفلت هناك بميزانيات نشاطاتهم مدعية أنهم غادروا الدوحة!

الحقيقة المؤسفة أن نظام قطر حالة مرضية مزمنة غير قابلة للعلاج، وبالتالي المقاطعة هي أقل الضرر.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 سنوات قطيعة 3 سنوات قطيعة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab