نجت قمة الكويت ولم تنج الدوحة

نجت قمة الكويت ولم تنج الدوحة

نجت قمة الكويت ولم تنج الدوحة

 العرب اليوم -

نجت قمة الكويت ولم تنج الدوحة

بقلم : عبد الرحمن الراشد

رغم الابتسامات الباهتة المتبادلة بين الوفود، لم يستطع أمير قطر أن يخفي موقفه الحرج عندما جلس، لأول مرة منذ اندلاع الخلاف، قبالة وزراء الدول الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين. ما بين هذه الدول أكثر من خلاف، بل هو عداء صريح. وقبل يوم واحد فقط من انعقاد قمة الكويت، أظهرت قطر هذا العداء بتأييد الحوثيين في حربهم ضد اليمنيين والسعودية. أول من أمس أيدت الحوثيين عندما قتلوا الرئيس السابق علي عبد الله صالح؛ لأنه انضم للتحالف مع السعودية. وضع شاذ في تاريخ مجلس التعاون منذ تأسيسه في عام 1981.

لكن تقديراً لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، لم تقاطع الدول الثلاث قمة الكويت الخليجية، بعد أن كان التوجه خلال الأسابيع الماضية هو ضد الجلوس مع قطر، التي خرقت مواثيق المجلس، ونقضت تعهداتها التي وقعتها في الرياض، بوساطة وشهادة أمير الكويت نفسه.

الحضور الرمزي أمس كان رسالة واضحة بأن القمة هي النشاط السياسي الوحيد المشترك ما بين الدول المقاطعة ودولة قطر، وقد لا يتكرر. القمة نجت من مقصلة المقاطعة التي شملت تقريباً كل أشكال الروابط التي تجمع قطر بالدول الثلاث، وأفلت مجلس التعاون من الانهيار في أسوأ امتحان يمر به.

استمرار قطر في مجلس التعاون، واجتماع الخصوم الأربعة في القمة، وهي أقصر قمة في تاريخه، قد يبعث برسائل خاطئة؛ مثل أن مسافة الخلاف قد تقلصت، وهذا ليس صحيحاً، وأن المطالب يمكن تجاوزها، وهذا ليس صحيحاً أيضاً.

حكومة الدوحة التي تروج عبر إعلامها أن عقد القمة وحضورها انتصار لها، يعزز وجهة نظر الدول المقاطعة، وهي أن قطر لم تتغير، ولن تتغير، ولا يوجد مبرر للتصالح معها، وبالتالي من حق هذه الدول الاستمرار في مقاطعتها.

فمنذ اندلاع الخلاف لم تُبْدِ حكومة الدوحة أي تراجع في نشاطاتها العدائية ضد الدول الأربع: مصر والدول الخليجية الثلاث. بل ها هي تنشط في اليمن، تمول، وتعين، وتقدم الدعاية للحوثيين المسؤولين عن قصف وقتل السعوديين داخل بلدهم. مهم أن نفهم الصورة على حقيقتها، قطر شريكة في الحرب والعدوان في اليمن الذي يجعل استمرارها في مجلس التعاون يخالف الأسس التي قام عليها. سلوكها ازداد تآمراً، استمرت تدعم المعارضين والقوى المعادية للرياض، أيضاً ضد الثلاث دول الأخرى!

نشاط قطر في اليمن المعادي للتحالف، سيطيل من عمر الخلاف وقد يسوء. وإن كانت قيادة الدوحة تظن أنها تستخدم تكتيكاً حرب اليمن، بدعمها أعداء السعودية، للضغط عليها، فهي ترتكب خطأ أكثر جسامة؛ لأنها تستفز خصومها للرد بما هو أقسى من القطيعة، السلاح الوحيد الذي استخدموه ضدها حتى الآن.

مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تصعيد لن يثني دول التحالف عن الاستمرار في الحرب، وتطهير اليمن من ميليشيات الحوثي، وكيل إيران وقطر. وهذه الدول تعتبر التحالف مع الحوثيين مشابهاً للتحالف مع تنظيمات إرهابية محظورة، مثل «داعش»، و«القاعدة» الذي يبرر ملاحقة الحكومات الداعمة.

أمس مرت قمة الكويت سريعاً، ونجح الشيخ صباح في إنقاذ مجلس التعاون من الانهيار؛ لكن حتى قمة الخمسين دقيقة كادت ألا تلتئم بسبب دعاية الدوحة الاستفزازية التي سبقت الاجتماع بأسبوع.

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجت قمة الكويت ولم تنج الدوحة نجت قمة الكويت ولم تنج الدوحة



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة
 العرب اليوم - رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 16:22 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

المركزي السوري يعتمد سعر صرف جديد عند 15 ألف ليرة للدولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab