عون جسر لمن
الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي ليلي أوكراني وتؤكد اعتراض 29 طائرة مسيرة كان تستهدف مواقع روسية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن خارج المجال الجوي الإسرائيلي السعودية تصدر أمرًا ملكيًا بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكويت تعلن سحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية في خطوة مثيرة للجدل عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان
أخر الأخبار

عون جسر لمن؟

عون جسر لمن؟

 العرب اليوم -

عون جسر لمن

بقلم : عبد الرحمن الراشد

ً ليس غريبا أن يكون الاختلاف في لبنان هو سيد الموقف غالبا، فهو بلد الـ17 طائفة دينية المعترف بها رسميا. وتأثير هذا البلد الصغير أكبر من حجمه، مساحته نحو نصف مساحة دولة الكويت، ولعل هذه الصورة توضح سبب استمرار التنافس الإقليمي على ترابه ومؤسساته منذ استقلاله إبان الحرب العالمية الثانية.

وقد أضيف فصل جديد لتاريخه الصعب بوصول الجنرال ميشال عون إلى كرسي الرئاسة في أقدم جمهورية في العالم العربي، وهي كبقية دول المنطقة تحتفظ بشكليات الجمهورية، مثل الانتخابات والبرلمان وتداول السلطة، لكنها أقرب ما تكون إلى حكم النخبة. وحتى نفوذ النخبة السياسية التقليدية للطوائف تقلص، عندما كانت هناك توازنات. الوضع حاليا في لبنان يهيمن عليه بشكل كبير فريق واحد، «حزب الله» ً ، وأخيرا صار له ما أراد، بخضوع الأطراف المعارضة له بترئيس عون، بعدما كان يعتبر وصوله من المحرمات وسابع المستحيلات.

ً والكثير من اللبنانيين، وغيرهم، غير راضين على وصول عون للرئاسة سواء كان رفضا لشخصه، أو اعتراضا على هيمنة «حزب الله» على القرار الرئاسي، الذي يفترض أنه خاص بالطائفة المسيحية المارونية، وفق اتفاق الطائف. لكن، ورغم الغضب والاستنكار، فإن السؤال هل يغير منصب الرئيس، بغض النظر من يسكن قصر بعبدا، في الواقع اليومي للدولة اللبنانية، أو علاقاتها الخارجية؟ هل هناك ما يستوجب الاعتراض وافتعال معركة أو الإبقاء على الفراغ الرئاسي والدستوري؟ منصب الرئيس محكوم بقيود كثيرة، وقد همشت الميليشيات والقوى السياسية المتحاربة الدولة ومناصبها الرئاسية الثلاثة.

وفي رأيي الشخصي أن الرئيس عون هو من سيحتاج إلى خصومه، أكثر مما هم محتاجون إليه. وهو من عليه أن يخشاهم بعد أن كانوا يخشونه عندما كان في المعارضة. لن يستطيع لوحده إيجاد الحلول والحفاظ على السلم الأهلي وتمضية أربع سنوات مريحة من دون أن يقرب المسافات البعيدة بينه وبين الآخرين. لبنان مسرح كبير للعالم العربي، والمنطقة عموما، لعب دائما دور المضيف للقوى الإقليمية المختلفة، تصارع على أرضه الناصريون والملكيون، العروبيون والانعزاليون، السوريون والفلسطينيون، المسيحيون والمسلمون، السنة والشيعة، الإيرانيون والخليجيون، الخليجيون فيما بينهم. وهذا سبب دماره وسبب اهتمام الجميع به.

هناك الكثير من الأسئلة التي ستفرض نفسها، ومن خلالها يمكن استقراء الوضع القائم والمستقبل القريب حول وضع الطوائف، والعلاقات مع الأقطاب المتنافرة، في دمشق ومع إيران، والخليج، وفرنسا، وروسيا، وغيرها. هل سيرد الرئيس الفضل لـ«حزب الله» الذي أوصله للمنصب بتمكين الحزب من مؤسسة الرئاسة؟ وما الذي يمكن أن يفعله الرئيس عون في ظل تجاذبات محلية وإقليمية بلغت أسوأ مراحلها؟ القليل جدا.

نحن نبالغ في دور الرئيس نتيجة للسلطات الهائلة التي يملكها الزعماء العرب الآخرون، في لبنان صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة في ظل الدستور واتفاق الطائف المكمل له، وكذلك محدودة سلطات رئيس الحكومة.

المختلفة، وينهي النزاع الذي كان طرفا فاعلا فيه، وسيكون أفضل رئيس عرفته الجمهورية منذ أيام الرئيس ً من الأفضل أن نبدأ دائما متفائلين. فالرئيس عون يستطيع أن يطرح برنامج مصالحة يقرب بين الأطراف بشارة الخوري. وهذا فيه تفاؤل مفرط. وبإمكانه أن يكون أسوأ من الرئيس إميل لحود، فيزيد الفرقة ويشعل المزيد من الخلافات. إن أراد المصالحة فهو يستطيع تحقيقها، وإن أراد تعزيز وضع «حزب الله» فإنه سيصطدم بالواقع اللبناني القاسي، بالقوى المختلفة التي لن تتنازل له على حساب وجودها.

أصبح عون رئيسا للبنان وكل اللبنانيين، وفق أصول اللعبة «الديمقراطية» اللبنانية، وليس على الجميع إلا أن يعترف به، بغض النظر عن الآراء والتحفظات والخصومات، والتعامل معه وحثه على أن يكون جسرا للمصالحة.

arabstoday

GMT 01:00 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

الاتفاق السعودي في معادلة غزة

GMT 01:25 2024 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الفيل الأميركي والثعلب الإسرائيلي

GMT 07:47 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 00:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

طوكيو المثيرة للدَّهشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عون جسر لمن عون جسر لمن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab