حكاية الغزو السعودي الإماراتي لقطر

حكاية الغزو السعودي الإماراتي لقطر!

حكاية الغزو السعودي الإماراتي لقطر!

 العرب اليوم -

حكاية الغزو السعودي الإماراتي لقطر

بقلم : عبد الرحمن الراشد

إحدى الوكالات الإخبارية نسبت للبيت الأبيض قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نجح في منع هجوم عسكري سعودي إماراتي على دولة قطر، ولم تمضِ ساعة حتى أصدر الرئيس الأميركي بياناً يكذب الحكاية.

ثم ظهر خبر آخر يقول، إن ترمب وبخ أمير قطر، الشيخ تميم، عندما التقاه في نيويورك، وأظهر له معلومات سرية، تؤكد أن قطر لا تزال تمول الإرهاب، رغم أنها وقعت تعهداً مع الأميركيين قبل أسابيع بأن تكف عن ذلك!

يتم ترديد كثير من الحكايات لأغراض سياسية، في حين هناك منطق ينفيها. فطبيعة الأزمة، وكذلك تحصن قطر المبكر بالقواعد الأميركية والأحلاف العسكرية الدولية يحول دون التفكير في ذلك. لكن قطر لجأت إلى هذه الدعاية منذ يونيو (حزيران) الماضي، لاستدرار التعاطف، مثلاً في الكويت، وتصوير الدول التي هي على خلاف معها كدول شريرة.

الحقيقة هي عكس ذلك. قطر تعمل منذ سنين على إضعاف واستهداف، وبالتالي إسقاط، أنظمة مثل السعودية والبحرين، وكذلك مصر. فاستهداف دولة البحرين ليس سراً بدعمها المعارضين الذين يعلنون عزمهم إسقاط الحكم. وهي منذ التسعينات، ولا تزال إلى هذا اليوم، تمول المعارضة السعودية الدينية المتطرفة في لندن، التي لا تخفي رغبتها في إسقاط الحكم السعودي، ومتورطة في محاولة اغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. أما مصر فتكفي مشاهدة وسائل إعلام قطر لليلة واحدة، لسماع الدعوات الصريحة لإسقاط حكومة السيسي بالقوة، هذا عدا عن تورط قطر في تمويل المعارضة بشكل مستمر وكبير.

على الرغم من ذلك، الحقيقة لم تقدم أي دولة من الدول المتضررة لا على مشروع مسلح، ولا تحريضي آنذاك ضد قطر، حتى الرئيس المصري السابق حسني مبارك رغم أنه كان أكثر من استهدفه القطريون بالتحريض، رفض أن يرد على الحكومة القطرية واكتفى بالتجاهل.

الدول الأربع، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، أعلنت عن نفسها وعن برنامجها ضد قطر، وهناك أكثر من عشر حكومات عربية صامتة متحمسة معها ضد قطر. برنامج العمل الموجه ضد قطر يقوم على استراتيجية عزلها وإضعافها على أمل تحقيق أحد هدفين؛ إجبارها على تغيير سياستها، أو، على الأقل، إضعافها فلا تتدخل في شؤون غيرها. إنما لم يقل أحد، أو حتى يلمح إلى نوايا إسقاط نظام آل ثاني أو إسقاط رأسه. والكثيرون يعتقدون، وربما هم على حق، أن الأمير الحالي الشيخ تميم مغلوب على أمره، وأن الذي يدير دفة الحكم، ويثير المشاكل هو أبوه، الذي تنازل عن الحكم صورياً قبل أربع سنوات.

الدوحة منذ بداية الأزمة تصرخ مستنجدة بالأتراك والأميركان وحتى الإيرانيين، زاعمة بأن أمراً يدبر بليل، من قبل السعوديين والإماراتيين. وأنهم يخنقون قطر في حصار لم يعرف التاريخ مثله! هذا الهراء القطري، المستنسخ من أدبيات غزة، لا يصدقه عقل في بلد مليء بالكافيار وسيارات الفيراري. باختصار المشكلة هي أن حكام الدوحة المدللين لا يريدون الكف عن ممارسة دور الدول الإقليمية الكبرى، وفي الوقت نفسه لا يريدون تحمل نتائج تصرفاتهم.

arabstoday

GMT 05:06 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 05:46 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

فى انتظار كامالا هاريس!

GMT 00:37 2024 السبت ,06 إبريل / نيسان

إفطار البيت الأبيض و«المسلمون المتخيلون»

GMT 02:40 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أميركا بين الشيخوخة والقضاء والحروب

GMT 11:56 2023 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

دي سانتيس.. والطريق إلى البيت الأبيض

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية الغزو السعودي الإماراتي لقطر حكاية الغزو السعودي الإماراتي لقطر



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab