هل سيؤرخ العام الجديد لطرد جميع القوات الاميركية من سوريا

هل سيؤرخ العام الجديد لطرد جميع القوات الاميركية من سوريا؟

هل سيؤرخ العام الجديد لطرد جميع القوات الاميركية من سوريا؟

 العرب اليوم -

هل سيؤرخ العام الجديد لطرد جميع القوات الاميركية من سوريا

عبد الباري عطوان
بقلم : عبد الباري عطوان

أحيت فصائل المقاومة السورية والعراقية المشتركة الذكرى الثانية لاغتيال اللواء قاسم سليماني رئيس فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ورفيقه أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، بقصف صاروخي للقاعدة العسكرية الاميركية في حقل العمر النفطي السوري العملاق، بعد يومين من قصف لقاعدة أميركية أخرى في مطار بغداد الذي كان مسرحا لعملية الاغتيال قبل عامين وثالت لقاعدة “عين الأسد” الجوية غرب العراق.
لأمريكا حوالي 24 قاعدة عسكرية على الأراضي السورية، يتواجد فيها اكثر من الفي جندي (الارقام الرسمية 900 جندي)، وتعتبر قاعدة العمر اكبرها، هذا اذا استثنينا قاعدة التنف المتواجدة على مثلث تلاقي الحدود السورية والأردنية والعراقية، والهدف من هذه القواعد السيطرة على الحقول النفطية والغازية، والأراضي الزراعية السورية الخصبة شرق الفرات، ودعم الطموحات الانفصالية الكردية شمال شرق سوريا.
افتتاح العام الجديد بسلسلة من الهجمات الصاروخية المكثفة هو اشعار ببدء انطلاق مرحلة المقاومة الشعبية العراقية والسورية لتحرير جميع الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الاميركي، وتصفية هذه القواعد وطرد جميع قوات الاحتلال منها.
الرئيس السوري بشار الأسد قال في مقابلة مع محطة تلفزيون “روسيا اليوم” قبل عامين تقريبا، ان الدولة السورية لا تستطيع ان تدخل في مواجهة عسكرية مع أميركا الدولة العظمى التي تحتل قواتها حقول النفط السورية، ولكن هذه المهمة ستوكل الى قوات المقاومة الشعبية المكونة من القبائل العربية في المنطقة، وهذا حق مشروع ومكفول بالقانون الدولي وفي اطار الدفاع عن النفس والأرض، ولعل الضوء الأخضر قد صدر لهذه القبائل، سوريا كانت ام عراقية، لبدء هذه المقاومة وطرد قوات الاحتلال، واستعادة السيادة على الآبار النفطية والغازية شرق الفرات.
حرمان الدولة السورية من سيادتها على هذه الآبار يأتي في اطار السياسة الاميركية لتجويع الشعب السوري، وفي اطار محاولاتها اليائسة والفاشلة لتركيعه، ونهب ثرواته، وفي اطار مخطط تفتيت سوريا، الشعوب في سورية ولبنان والعراق وايران صمدت وعانت، ولكنها لم ولن تركع.
جميع المشاريع الامريكية في الشرق الأوسط منيت بالهزائم المذلة في أفغانستان والعراق واليمن، وستفشل حتما في سورية، وستعود آبار النفط السورية لأهلها، فالشعب والجيش والقيادة السورية التي صمدت في وجه مؤامرة التفتيت الاميركية المدعومة بمئات المليارات العربية النفطية، وتواطؤ تركي، وبدأ هذا المثلث ينتقل وبخطوات مدروسة وفي التوقيت المناسب، الى الشرق السوري لطرد قوات الاحتلال الأميركي وإعادة السيادة السورية عليه، عبر المقاومة الوطنية الشعبية، وهي مقاومة لم تخف حربا الا وكان النصر حليفها في جميع بقاع العالم.
الصواريخ التي قصفت القاعدة الاميركية في حقل العمر، والحزمة الثانية التي قصفت مثيلتها في مطار بغداد، والثالثة التي استهدفت “قاعدة عين الأسد” الجوية، ما هي الا البداية، وأول الغيث قطر، والأيام والاسابيع القادمة قد تكون حافلة بأمثالها في سورية والعراق.
الوجود العسكري الاحتلالي الأميركي في سوريا والعراق سينتهي عاجلا او آجلا، بالقوة او بالمفاوضات (بسبب استخدام هذه القوة).. والأيام بيننا.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيؤرخ العام الجديد لطرد جميع القوات الاميركية من سوريا هل سيؤرخ العام الجديد لطرد جميع القوات الاميركية من سوريا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab