البشت القمي والشوك اليمني

البشت القمي والشوك اليمني!

البشت القمي والشوك اليمني!

 العرب اليوم -

البشت القمي والشوك اليمني

طارق الحميد

ها هي الأزمة اليمنية تصل إلى مرحلة الحقيقة، والانفجار. اليوم هناك موقف خليجي، ودولي، معلن يرفض الانقلاب الحوثي، ونتج عنه توالي إغلاق السفارات في صنعاء، حيث بات الانقلاب الحوثي بلا غطاء دولي باستثناء دعم إيران! وعندما نقول الانفجار، فنحن أمام خمسة أقاليم يمنية، من أصل ستة، رافضة للانقلاب الحوثي، والإقليم السادس لم يقبل إلا جزئيا، وبالإكراه والبطش، والاشتباكات المسلحة على الأرض الآن واضحة.
حسنا، ما المزاج الخليجي الآن، خصوصا أن الخليجيين هم المعنيون حاليا بالتواصل مع المجتمع الدولي، وشرح ما يجب فعله باليمن؟ ما سمعته من عدة مصادر خليجية مطلعة يوضح أن الخليجيين، أصحاب المبادرة الأساسية التي نتج عنها خروج علي عبد الله صالح من السلطة، باتوا حاسمين موقفهم، ويطالبون بمواقف غير متراخية الآن.
أحد المصادر يقول: «تغير اليمن، وعلينا أن نفكر بطريقة مختلفة لا عاطفة فيها»، بينما يقول مصدر آخر إن ما حصل باليمن «انقلاب مكتمل الأركان، ولن يقبل به المجتمع الدولي، أو دول الجوار»، مضيفا أنه «لن تقبل دولة تحرص على أمنها بوجود ميليشيا مسلحة بأسلحة دول جاثمة على حدودها»، مشيرا إلى أن «الانقلاب الحوثي وشرعنته وصفة لحرب أهلية طائفية، ولا حل سلميا دون عودة الأمور إلى نصابها، والأسلحة، وبالذات الثقيلة والمتوسطة، إلى مخازن الدولة، والحوار». وبالطبع، فإن الخليجيين لا ينظرون للحوار اليمني كما سبق، بل حوار جاد له ضمانات، خصوصا أنه قد سبق للحوثيين، وبحسب المصدر، أن وقعوا على «أكثر من 65 اتفاقا، ولم يلتزموا بواحد منها، بل استخدم الحوثيون الاتفاقات هدنة التقاط أنفاس ليواصلوا زحفهم على الأقاليم الأخرى»! ولذا، فإن دول الخليج ترى أن الاتفاق المقبل، في حال حدوثه، لن يكون كسابقيه، وهذا أمر طبيعي، خصوصا بعد أن اتضح للجميع تورط إيران بالانقلاب الحوثي، ولذا كان لافتا في بيان مجلس الأمن الصادر بالإجماع حول اليمن دعوته إلى إنهاء التدخل الأجنبي، والمقصود به إيران طبعا.
حسنا، في حال أي اتفاق مقبل، هل ستنطلي على الخليجيين مجددا حيل صالح والحوثيين؟ وكيف سيتم التعامل مع إيران هناك؟ ما سمعته لافت؛ حيث تقول المعلومات إن صالح والحوثيين أرسلوا عدة رسائل مضمونها واحد: «اطمئنوا»! ويقول لي مصدر خليجي: «نحن واثقون ومطمئنون إلى قدرتنا على المحافظة على أمننا وحدودنا، ومن يجب أن توجه لهم رسائل التطمين هم الشعب اليمني بكل أطيافه؛ حيث إن اليمنيين شبعوا من ألاعيب علي، وغدر الحوثي». وبالنسبة لإيران فأهم ما سمعته هو: «من يعتقد أن البشت القمي مضاد للشوك اليمني، فليعد حساباته سريعا»! والمقصود بالبشت القمي هو العباءة التي يرتديها رجال الدين في قم؛ حيث لا يمكن أن تقيهم وخزات الشوك اليمني، هذا عدا أن طهران لم تتذوق بعد طعنة الخنجر اليمني.

arabstoday

GMT 00:50 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

خطى تتعثَّر

GMT 00:46 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

«برابرة»

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 00:37 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

موسما الهجرة من لبنان وإليه!

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشت القمي والشوك اليمني البشت القمي والشوك اليمني



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab