السعودية والإمارات و«الفئة الضالة»

السعودية والإمارات.. و«الفئة الضالة»

السعودية والإمارات.. و«الفئة الضالة»

 العرب اليوم -

السعودية والإمارات و«الفئة الضالة»

طارق الحميد

هذا خبر خطير، ومؤشر على أن قادم الأيام صعب، والخبر هو إعلان السلطات الأمنية الإماراتية عن إلقاء القبض على خلية إرهابية من «الفئة الضالة» كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية في الإمارات نفسها، والسعودية، وبعض من «الدول الشقيقة»، واللافت في الخبر هو إعلان الإمارات أن الكشف عن الخلية تم بتنسيق مع السعودية. نقول إن التنسيق السعودي - الإماراتي لافت لأنه للتو أقرت القمة الخليجية في البحرين الاتفاقية الأمنية المعدلة بين دول مجلس التعاون الخليجي. وكما كتبنا أمس، فلا بد من وجود تنسيق أمني مشترك بين دول الخليج، وعلى أعلى المستويات، وهو أمر حيوي من أجل أمن الخليج، وها هو الإعلان الإماراتي يؤكد أهمية التعاون. كما أن إلقاء القبض على الخلية الإرهابية يقول لنا إن خطر الإرهاب لم ينته في منطقتنا، وتحديدا الخليج، وإنه لا مناص من التنسيق والتعاون. فالإعلان الإماراتي يقول: «إنه بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة بالمملكة العربية السعودية، تم إلقاء القبض على خلية منظمة من الفئة الضالة من مواطني البلدين كانت تخطط لتنفيذ أعمال تمس بالأمن الوطني لكلا البلدين وبعض الدول الشقيقة». وتعبير «الفئة الضالة» يطلق عادة في السعودية على تنظيم القاعدة، مما يعني أن ليلنا طويل مع هذا التنظيم الإرهابي وليس كما اعتقد البعض في المنطقة وخارجها، بأن الربيع العربي كان إيذانا بانتهاء «القاعدة»، وأنه كان يضخم دورها وحجمها من قبل الحكومات العربية. والحقيقة الماثلة أمامنا، سواء من إعلان الإمارات عن إلقاء القبض على هذه الخلية، أو ما أعلن في تونس، أو المغرب، وما يجري في ليبيا، وما يحدث في اليمن، هذه الحقيقة تقول لنا إن «القاعدة» موجودة، ونشطة، وتريد تحقيق أكبر قدر ممكن من الجرائم الإرهابية، وليس في سوريا، كما يردد الغرب، بل بين ظهرانينا، فـ«القاعدة» الحقيقية في سوريا هي الأسد ونظامه! وعليه، فإن إعلان الإمارات عن إلقاء القبض على الخلية الإرهابية يقول لنا عدة نقاط مهمة؛ الأولى هي أهمية التنسيق الخليجي، لأن أمن الخليج واحد. والثانية أنه ما دام ليس هناك استهداف حقيقي لكل محركات التطرف، من قول، وفعل، سواء بالدعم المالي، أو التحريض، واستسهال استصدار الفتاوى، فإنه لا أمل في النجاح في محاربة الإرهاب، فكل ما تم ضد الإرهاب أمنيا يعد أمرا مميزا، لكن المعركة الفكرية ليست بالمستوى نفسه، فما زال هناك الكثير مما يجب فعله. والأمر الثالث، الذي لا يقل أهمية، فهو: إذا كانت السعودية قد سدت بشكل مذهل كل مصادر التمويل لتنظيم القاعدة، والإمارات لا تتساهل إطلاقا مع التطرف، فهنا لا بد من التساؤل: من الممول لتلك الخلية؟ ومن أين حصلت الخلية على المعدات التي بحوزتها، بحسب ما صدر في البيان الإماراتي الرسمي؟ من المهم أن يطلع الرأي العام على تلك المعلومات، فمثلما نقول إن هناك تقصيرا في الحرب الفكرية على «القاعدة»، إلا أن هناك أيضا ممولا ماليا لم يتوقف قط عن تمويل «القاعدة»، والأهداف واضحة جلية، وهي ضرب أمن الخليج العربي كله، والكشف عن التمويل يعد جزءا من محاربة التطرف بمنطقتنا من دون شك. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والإمارات و«الفئة الضالة» السعودية والإمارات و«الفئة الضالة»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab