احذروا آخر الحروب وأقساها

احذروا... آخر الحروب وأقساها

احذروا... آخر الحروب وأقساها

 العرب اليوم -

احذروا آخر الحروب وأقساها

بقلم- طارق الحميد

مع تصاعد العمليات الإسرائيلية ضد «حزب الله»، تحديداً عمليات اغتيال قياداته، وباختراق أمنى لافت، ويفوق اختراق إسرائيل لـ«حماس»، قناعتي أنه بحال حدوث حرب جديدة بين إسرائيل و«حزب الله» فإنها ستكون آخر الحروب بينهم، وأقساها.

حدوث حرب إسرائيلية مع «حزب الله»، وبعد حرب غزة، يعني مواجهة إسرائيلية حادة مع الغرب، والمجتمع الدولي ككل، وفي حال أقدم عليها جنرالات إسرائيل، ولن أقول نتنياهو وحده، فإن لذلك مدلولات تؤكد أنها ستكون حرباً وحشيةً.

هنا سيقول القارئ: كيف؟ ما رأيناه من وحشية إسرائيلية في غزة كانت له مدلولات واضحة، ومنها أن إسرائيل بعد «عملية الطوفان» مثلها مثل الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر، أي «ثور هائج» تسبب في سقوط نظام صدام حسين ونظام «طالبان».

وتريد إسرائيل بتلك الوحشية الإجرامية استعادة هيبة الردع، وضمان عدم عودة «حماس» لحكم غزة التي دمرتها بشكل انتقامي، وخاضت وتخوض إسرائيل تلك الحرب وسط صدام مع المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة.

وبالتالي فإن اندلاع حرب فعلية بين إسرائيل و«حزب الله» الآن يعني أنها ستكون أكثر وحشيةً، وستخوضها إسرائيل بعقلية أنها يجب أن تكون الحرب الأخيرة بينها وبين الحزب، لأن ما بعدها سيكون الحرب مع إيران.

اليوم أخرجت إسرائيل، ولو مؤقتاً بانتظار الحلول السياسية، جبهة غزة التي كانت تستخدمها إيران من خلال «حماس» وغيرها من الفصائل، فهل ستكون حال لبنان أفضل؟ لا أعتقد، لأن إسرائيل تريد إلغاء جبهة «حزب الله» أيضاً وتدميرها استعداداً لمواجهة إيران.

وسبق لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن قال بأن «طائرات سلاح الجو التي تحلق في سماء لبنان تحمل قنابل أثقل لأهداف أبعد»، مضيفاً: «لقد صعدنا أمام (حزب الله) درجة من أصل 10 درجات مما نستطيع فعله».

وقال: «لا يمكننا الهجوم بعمق 20 كيلومتراً فقط، بل بعمق 50 كيلومتراً أيضاً، في بيروت وأي مكان آخر» قاصداً سوريا، ولذلك نرى الهدوء الإيراني بسوريا بعد ضرب قنصلية طهران هناك، ورغم العمليات الإسرائيلية المستمرة بسوريا.

هذا الهدوء الإيراني بسوريا يظهر أن طهران استوعبت تماماً خطر ما يحدث، ولجأت للهدوء خشية على النظام في سوريا، وخوفاً على «حزب الله»، وهذا خطر استراتيجي بالنسبة لإيران، لأن الحزب هو خط دفاعها الأول ضد إسرائيل.

ولذا فإن وقعت الحرب بين إسرائيل والحزب فإنها ستكون الأقسى، ومدمرة فعلياً، وليس استعادة هيبة ردع، أو إعادة ضبط توازنات، بل بمثابة نقلة شطرنج قاتلة لإزاحة القلعة، أو ما يعادلها أهمية.

ويبدو أن إيران و«حزب الله» يستوعبان ذلك، ولذا يتحمل الحزب كل هذه الضربات، خصوصاً عمليات الاغتيال التي تأتي بسبب اختراقات محرجة للحزب الذي باتت حاضنته بحالة تململ وقلق.

ما يحدث في جنوب لبنان خطر حقيقي، والأكيد أن الإسرائيليين يرون الآن أن نقطة قوة إيران بالمنطقة باتت نقطة ضعفها، أي «حزب الله»، والقصة ليست في حكمة حسن نصر الله بقدر ما أنها رغبة نتنياهو بالبقاء السياسي. ومن يواجه بايدن سياسياً لن يتردد عن مواجهة حسن نصر الله عسكرياً.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا آخر الحروب وأقساها احذروا آخر الحروب وأقساها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab