إيران باتت تدافع عن نفسها

إيران باتت تدافع عن نفسها

إيران باتت تدافع عن نفسها

 العرب اليوم -

إيران باتت تدافع عن نفسها

بقلم - طارق الحميد

على أثر اغتيال حسن نصر الله، كان الواضح أن إيران تحاول إنقاذ «حزب الله»، لكن بعد سلسلة الاغتيالات الأخرى، المؤكد وما هو شبه مؤكد، فإن المعادلة تغيرت، حيث باتت إيران تدافع عن نفسها الآن، وليس الحزب.

 

أكتب ولم يحدث الرد الإسرائيلي على الرد الإيراني، وقد يحدث قبل النشر، لكن الواضح الآن أن هناك سيولة في الصراع تشي أن المشهد منفتح على كل شيء، وهناك مؤشرات واضحة على ذلك.

أولاً: يبدو أن المرحلة تجاوزت فكرة ضرب «أذرع الأخطبوط»، ووصلت مرحلة «رأس الأخطبوط» نفسه، فاليوم إيران لا تدافع عن «حزب الله» أو «حماس»، وإنما تحاول الدفاع عن النظام، مصالحه وقياداته.

ومن اللافت أن الأميركيين يتجادلون ليس على خفض التصعيد، وإنما إذا كان من المفترض أن تضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، أو مصافي البترول، وهذا جدال دار قبل يومين بين الرئيس بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

ثانياً: التصعيد الإسرائيلي على لبنان، تحديداً معقل «حزب الله» الضاحية الجنوبية يشي بموقف استراتيجي لدكّ الحزب تماماً، بنية وهيكلية وقيادات، والدليل أن الحزب توقف عن نعي قتلاه، أو تسمية قياداته البديلة.

ثالثاً: يحدث ذلك وسط زخم تأييد دولي لافت، وغير مسبوق لإسرائيل أعقاب الرد الإيراني، وأقول إنه «لافت»، لأنه لم يحدث لإسرائيل منذ عملياتها الوحشية في غزة بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بينما الآن الرسالة الدولية صارخة، والأكيد أنها تقلق إيران.

وعليه فإن طهران الآن في كماشة، وكما كان حسن نصر الله قبل اغتياله، حيث وقع رهينة للأحداث بين التورط في غزة والرغبة الإسرائيلية الواضحة للانقضاض عليه، ولم يكن لديه أي مخرج سهل إلى أن انتهى إلى ما انتهى إليه.

اليوم طهران نفسها في ورطة، فبدلاً من أن تكون أذرعها التي رعتها على عقود هي خط الدفاع الأول عنها، بات على إيران نفسها الآن أن تدافع عن مصالحها، وليس أذرعها بالمنطقة، تحديداً «حزب الله» الأهم لها عقائدياً وعسكرياً.

وكما شرح المحلل الأميركي من أصول إيرانية كريم سجادبور، لشبكة «سي إن إن» فإن النظام الإيراني بات في ورطة «حفظ ماء الوجه»، أو المواجهة مع إسرائيل. وهو تحدٍ له تبعات خطرة.

يقول كريم: «هذه أصعب لحظات النظام الإيراني منذ 1979»، حيث إن عقيدة المرشد علي خامنئي السياسية تقوم على مبدأ أن «لا يستجيب للضغوط، لأنه حال استجاب فإن الضغوط لن تتوقف».

ويضيف كريم سجادبور أنه إذا لم يرد النظام على ضربات وهجمات إسرائيل «فسيفقد ماء الوجه، وهذا غير جيد داخلياً». وإذا ما تعامل النظام مع إسرائيل بقوة «فقد يفقد رأسه»، وهذا تحليل عميق.

ولذا فإن إيران الآن في ورطة الدفاع عن نفسها، وليس الأذرع، حيث بات من الواضح أن إسرائيل تتحرك مطلقة اليد، ولا خطوط حمراء لديها أو عليها، مما يجعل المشهد منفتحاً على كل شيء، وأي شيء.

اليوم الكرة بملعب طهران، فإما مواجهة خطرة أو نزول من الشجرة، وهذا بمثابة تجرع «كأس السم» الثانية.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران باتت تدافع عن نفسها إيران باتت تدافع عن نفسها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab