بوتين يحذر إيران والأسد

بوتين يحذر إيران والأسد

بوتين يحذر إيران والأسد

 العرب اليوم -

بوتين يحذر إيران والأسد

بقلم : طارق الحميد

ال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين٬ رداً على سؤال عما إذا كان يتوقع أن تشن أميركا مزيداً من الضربات الصاروخية في سوريا: «لدينا معلومات بأنه يجري التجهيز لاستفزاز مشابه... في أجزاء أخرى من سوريا٬ بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية٬ حيث يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام (أسلحة كيماوية)».

وأضاف بوتين٬ بحسب وكالة «رويترز»٬ أن روسيا ستطلب بشكل عاجل من منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية التحقيق في هجوم إدلب٬ مع إعلانه أن روسيا ستتقبل الانتقادات الغربية لدورها في سوريا٬ إلا أنه يأمل في تخفيف المواقف في نهاية المطاف! حسناً٬ ما معنى هذه التصريحات٬ ويوم وصول وزير الخارجية الأميركي إلى موسكو؟ بالطبع لا يمكن لعاقل أن يصدق مقولة إن الأميركيين «يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية»٬ وكما يقول بوتين٬ ففي حال أراد الأميركيون توجيه ضربات عسكرية لمجرم دمشق بشار الأسد٬ هكذا وبكل بساطة٬ فإن المبررات كثيرة٬ ومنطقية٬ ومنذ عهد أوباما٬ وليسوا بحاجة لانتظار استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية.

ولذلك٬ فإن القراءة المنطقية لتصريحات بوتين هي أنه يريد تحذير الأسد٬ وكذلك إيران٬ من مغبة الإقدام على أي فعل قد يؤدي إلى مزيد من الضربات الأميركية ضد النظام الأسدي٬ مما من شأنه إحراج الروس الذين لن يقْدموا على أي فعل من شأنه التسبب بوقوع اشتباك عسكري بينهم وبين الأميركيين٬ فمهما كانت المصلحة الروسية للروس اليوم أن الرئيس ترمب ليس الحليف

في سوريا٬ فإن موسكو لن تذهب إلى آخر الطريق دفاعاً عن الأسد٬ لأن مصالح روسيا الحقيقية في أوروبا٬ وبات ثابتاً الذي كانوا يتمنون٬ بل إنه الرئيس الأميركي الجديد الذي قام بتوجيه ضربة عسكرية للأسد. ولذا٬ أيضاً٬ قام الرئيس الروسي بتطمين الغرب من خلال القول إن بلادهستتقبل الانتقادات الغربية لدورها في سوريا٬ لأنه٬ أي بوتين٬ يريد تطمين الغرب بأنه لا يزال يلعب سياسة٬ وموقفه في سوريا ليس موقفاً عقدياً٬ أو موقف حياة أو موت٬ كما هي الحال بالنسبة لإيران٬ أو «حزب الله» الإرهابي٬ وإنما هو موقف قابل للتفاوض.

وعليه٬ فإن بوتين لن يقبل بمزيد من الحرج في سوريا٬ ونقول «حرجاً» لأن موسكو لم ترّد عسكرياً على إسقاط الأتراك مقاتلة روسية٬ فكيف سترد على ضربات أميركية موجهة ضد الأسد٬ وبعد استخدامه «الكيماوي» الذي تعهدت موسكو عام 2013 بإزالته؟ ومن هنا٬ فإن الموقف الروسي الآن شديد الحرج٬ ولذا يبدو أن للأميركيين٬ فإذا كان الأميركيون يتآمرون هكذا٬ فمن باب أولى ألا يواصل تصريحات بوتين هذه بمثابة التحذير لإيران والأسد من مغبة التهور٬ أكثر من كونها اتهاماً الروس التفاوض معهم٬ وألا يتحمسوا لاستقبال وزير الخارجية الأميركي في موسكو٬ ويوم تصريحات بوتين هذه! لذلك يبدو أن حديث بوتين هو تحذير لإيران والأسد٬أكثر من كونه موجهاً للأميركيين.

arabstoday

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 06:16 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محور الفشل والوهم

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 06:24 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

كفاية من تجريب المجرب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يحذر إيران والأسد بوتين يحذر إيران والأسد



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 العرب اليوم - مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab