هل أول درس لترامب بوتين

هل أول درس لترامب.. بوتين؟

هل أول درس لترامب.. بوتين؟

 العرب اليوم -

هل أول درس لترامب بوتين

بقلم : طارق الحميد

بعد أيام من انتخاب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن٬ سعى الزعيم الروسي فلاديمير بوتين للاجتماع مع الرئيس المنتخب حينها٬ لكن فريق بوش وقتها أجل ٬ وهو يقف جنًبا إلى جنب مع الرئيس

الاجتماع لأشهر. عقد الاجتماع٬ بين بوش وبوتين٬ في عام 2001 .بعد الاجتماع صرح بوش بأن الاجتماع كان «جيًدا جًدا»٬ مضيفً ا ومباش ًرا ومحًبا لبلاده».

بوتين: «وجدته صادقًا أن بوتين هو «الزعيم الذي يمكن للأميركيين الوثوق به». لكن في السنوات الأخيرة تحدث الرئيس وقال بوش إنه نظر إلى عيني بوتين وتعرف على مكنونه٬ مضيفً الأميركي السابق بوش عن تجربة علاقته ببوتين٬ معب ًرا عنها بمرارة بلغت حد قول بوش إن بوتين أذل كلبه! يقول بوش إن علاقته بالرئيس بوتين تدهورت بمرور السنين٬

أن بوتين ينظر إلى أميركا «كعدو»٬ ويعتبر العلاقة بين واشنطن وموسكو هي علاقة تنافس٬ وعبارة عن رابح وخاسر. وقال بوش إن بوتين بلغ حد إثارة استيائه مضيفً

: «هل تدعو هذا كلًبا؟». بطريقة تعامله مع كلبه «بارني»٬ الذي يحظى بمكانة خاصة في قلب بوش٬ الذي يقول قدمته إلى بوتين٬ وأذلّه قائلاًا٬ هذا هو «شعور» الرئيس بوش الابن٬ الذي قاد حربين في وقت واحد٬ في العراق وأفغانستان٬ تجاه بوتين. بوش الذي رأى أن العالم يقوم على مبدأ «إما معي٬ أو حسنً

ضدي»٬ هكذا قيم العلاقة مع الرئيس بوتين٬ مبدًيا خيبة أمله بعد أن «أحسن» الظن فيه. وطوال الأعوام السبعة الماضية٬ وإلى الآن٬ رأينا٬ ونرى ما فعله٬ ويفعله الرئيس بوتين في الرئيس الأميركي المغادر باراك أوباما٬ من أوكرانيا٬ إلى سوريا٬ وبعد كل هذا يأتي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ليقول إنه يرى في الرئيس بوتين

الرجل القوي٬ الذي يستحق التقدير٬ كما يقول ترامب: «أليس من الرائع لو تحسنت علاقتنا مع روسيا»! هنا قد يقول قائل إنه من الممكن أن يكون لدى ترامب قدرات لم تكن لدى بوش الابن٬ أو أوباما٬ خصو ًصا وأن ترامب دائ ًما ما يتفاخر بقدراته التفاوضية؟

والحقيقة أن لا معنى لهذا في السياسة٬ فإشكالية ترامب مع بوتين٬ وروسيا٬ اليوم هي إشكالية بوش نفسها٬ الذي رأى في بوتين ما يراه ترامب الآن٬ كما أن إشكالية ترامب ا عن بوش٬ لكن أحًدا منهما لم ينجح في فهم بوتين٬ أو روسيا. ولذا نجد القلق الأوروبي

الآن من موقفه من بوتين وروسيا٬ هي إشكالية أوباما نفسها٬ الذي رأى نفسه مختلفً الآن من الموقف الأميركي الجديد تجاه روسيا٬ وبوتين٬ سواء في أوكرانيا٬ أو حلف الناتو٬ أو في سوريا٬ ولذا فإن السؤال هنا هو: هل يكون بوتين أول درس سياسيا لأوروبا٬ ومنطقتنا٬ والعالم ككل

arabstoday

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 06:16 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محور الفشل والوهم

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 06:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أول درس لترامب بوتين هل أول درس لترامب بوتين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab