أين يعيش الأسد

أين يعيش الأسد؟

أين يعيش الأسد؟

 العرب اليوم -

أين يعيش الأسد

بقلم : طارق الحميد

قلت وكالة «رويترز» ملخ ًصا لمقابلة صحافية مع بشار الأسد٬ نشرت على موقع «ياهو» الإخباري٬ وأول رد فعل يتبادر للذهن بعد قراءة فحوى المقابلة هو: أين يعيش الأسد؟ في أي عالم؟ المؤكد أنه لا يعيش في عالمنا٬ ولا يطالع الأخبار نفسها التي نطالعها.

: «إنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق... يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة في المقابلة٬ يرفض الأسد مقترح الرئيس ترمب لإقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين قائلاً ا أن «الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل تكلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس طبيعية وهي بلدنا. الناس ليسوا بحاجة إلى مناطق آمنة على الإطلاق»٬ مضيفً إقامة مناطق آمنة»٬ ذاكًرا أن المناطق الآمنة ستكون معرضة لخطر هجمات من الجماعات المسلحة. كما يقول إن القوات الأميركية ستكون محل ترحيب بسوريا لقتال ا: «إذا كان الأميركيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأي بلد آخر يريد محاربة «داعش»٬ شريطة أن تنسق واشنطن مع دمشق٬ وتعترف بسيادة النظام الأسدي٬ مضيفً إن «القوات جزء من التعاون... (لكن) لا تستطيع التحدث عن إرسال قوات... إذا لم يكن لك الإرهابيين وهزيمتهم. بالطبع نستطيع أن نقول هذا دون تردد». وقائلاً موقف سياسي واضح ليس فقط حيال الإرهاب بل أي ًضا حيال سيادة سوريا ووحدتها». إلى أن يقول الأسد إنه «في أي وقت لا يريدني الشعب السوري أن أكون في ذلك المنصب... سأغادر فو ًرا»!

 عزيزي القارئ٬ ألم يراودك السؤال نفسه الآن٬ بأنه أين يعيش الأسد؟ يتحدث عن سوريا آمنة٬ وهو الذي بدأ باستخدام القوة ضد السوريين٬ وتسبب بمقتل قرابة حسنً ده نصف المليون٬ وهجر منهم ما يقارب ثمانية ملايين٬ وسبق لنظامه أن هدد بأنه إذا لم يستقر له الحكم فسيحرق المنطقة٬ والآن يقول إنه مستعد للرحيل إذا لم يرِ السوريون٬ وهو الذي استخدم الأسلحة الكيماوية ضدهم٬ وكذلك البراميل المتفجرة؟ نقول أين يعيش الأسد٬ لأنه منذ وصول ترمب للرئاسة والأسد يناقض نفسه٬ حيث يقول إن اختيار ترمب لمحاربة الإرهاب كأولوية يعد أمًرا واعًدا٬ بينما ترمب يقول إن إيران راعية الإرهاب بالمنطقة٬ وفي وقت يتحدث فيه الأسد عن ضرورة تنسيق إيراني أميركي روسي٬ ومع نظامه!

والأمر لا يقف عند هذا الحد٬ بل إن الأسد يعلن رفضه المناطق الآمنة٬ بينما روسيا تقول ننتظر مزيًدا من التفاصيل من واشنطن. ويعلن الأسد عن موافقته لاستقبال قوات أميركية حال اعترفت واشنطن بسيادته٬ بينما أعلن الروس أن بإمكان الأميركيين التنسيق معهم في الحرب ضد الإرهاب بسوريا٬ كما أعلن الروس عن ضرورة عقد اجتماع جنيف تحت رعاية أممية٬ ويحدث ذلك مع تحركات الأتراك على الحدود السورية٬ ووسط الجهود الروسية للتوسط للإيرانيين أنفسهم مع ترمب! وعليه فإن السؤال هو: أين يعيش الأسد؟

الواضح أنه منفصل عن الواقع تما ًما.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

arabstoday

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 06:16 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محور الفشل والوهم

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 06:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين يعيش الأسد أين يعيش الأسد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab