إيران لا خطة «ب»

إيران... لا خطة «ب»

إيران... لا خطة «ب»

 العرب اليوم -

إيران لا خطة «ب»

بقلم:طارق الحميد

خلاصة ما قرأناه وسمعناه من تصريحات أميركية وغربية، مؤخراً، وتحديداً بعد الرد الإيراني على «الاقتراح النهائي» الذي قدَّمه الاتحاد الأوروبي إلى الإيرانيين والأميركيين لإحياء الاتفاق النووي، أن لا خطة «ب» للتعامل مع طهران. مثلاً، يقول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّ ردَّ إيران على الاقتراح الأوروبي يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب غير مرجحة. وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: «يؤسفني أن أقول إنّني أقل ثقة اليوم مما كنت عليه قبل 28 ساعة... حول احتمالات إتمام الصفقة في الوقت الحالي». كما أعلنت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها أنَّها غير معنية بالاتفاق النووي، سواء وقع أو لا، وأنَّها اتفقت مع واشنطن على أنَّ لها الحق بالتحرك ضد إيران. وكل ذلك يثبت أن لا خطة «ب» للتعامل مع إيران.

ومن الصعب التكهن بسهولة إنجاز اتفاق نووي كما يقول الأميركيون بعد الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة. ولذا تتعالى الأصوات الآن بواشنطن حول ضرورة التلويح باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، ما لم تلتزم إيقاف مشروعها النووي. وهذه الأصوات ليست محسوبة على معسكر الراغبين في الحروب، بل العكس. أبرز تلك الأصوات السفير الديمقراطي الأسبق، والمؤثر، دينيس روس، الذي كتب مقالاً لافتاً بمجلة «فورن افيرز» بعنوان: «اتفاق إيران الجديد لن يمنع قنبلة إيرانية». ويقول روس متهكماً على من ينادون بضرورة التعايش مع إيران نووية إنَّهم «يفشلون برؤية كيف سيستجيب الآخرون في المنطقة» محذراً من المساس باستقرار الشرق الأوسط.

ويقول روس: «بدون اتفاق ستقترب إيران من امتلاك قنبلة عاجلاً وليس آجلاً. ومع إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، يصبح الأمر متأخراً وليس عاجلاً». مطالباً إدارة بايدن بـ«الإشارة صراحة» بأنَّ واشنطن «ستستخدم القوة». مضيفاً أنَّه يجب أن تعي طهران أنَّ واشنطن «ستتصرَّف عند نقطة معينة، وتقضي على بنيتها التحتية النووية بالكامل»، ومطالباً الوزير بلينكن بإلقاء خطاب يشرح فيه موقفاً حاسماً من إيران. كما طالب بايدن باستثمار خطابه بالأمم المتحدة لفعل الأمر نفسه.

ومطالباً الإدارة الأميركية بضرورة بناء تحالفات عسكرية استعداداً لذلك، وهو الأمر نفسه الذي طالب به ريتشارد هاس، عضو مجلس العلاقات الأميركية، منظر المدرسة الواقعية للديمقراطيين، حيث طالب بايدن بـ«الواقعية بدلاً من المثالية» بالسياسة الخارجية. وكل ما سبق تم طرحه، قبل 2015، لكن إدارة أوباما تجاهلته... كما عارض الديمقراطيون سياسة «العقوبات القصوى» التي انتهجها الرئيس السابق ترمب ضد إيران، بل واحتجوا بشدة على مقتل قاسم سليماني الذي لم تتعاف إيران منه إلى الآن. اليوم ما لم تضع الولايات المتحدة، والأوروبيون، الخطة «ب»، وتلوح بوضوح ومصداقية باستخدام العمل العسكري ضد طهران، التي باتت تقترب من «العتبة النووية» فإنَّ العواقب ستكون وخيمة من انهيار النظام الدولي، إلى انتشار سباق التسلح. ولا بد أن تشتمل الخطة «ب» على تهديد حقيقي، بالأفعال لا الأقوال، وعلى واشنطن والغرب أن يستوعبوا أنَّه آن الأوان لاستبدال غصن الزيتون بعصا، وهذه هي اللغة التي تستوعبها طهران جيداً.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران لا خطة «ب» إيران لا خطة «ب»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab