أوباما وإيران من يفسد الحفل

أوباما وإيران.. من يفسد الحفل؟

أوباما وإيران.. من يفسد الحفل؟

 العرب اليوم -

أوباما وإيران من يفسد الحفل

طارق الحميد

لم يبالغ أحد معاوني رئيس الوزراء الإسرائيلي حين قال أثناء استعداد نتنياهو للسفر للولايات المتحدة الأميركية واللقاء بالرئيس الأميركي، إن نتنياهو ينوي التحدث صراحة لأوباما، وأنه، أي نتنياهو، لا يبالي بأن ينظر إليه على أنه من «يفسد الحفل»، لكن هل نتنياهو وحده هو من «يفسد الحفل»، خصوصا بعد مكالمة أوباما - روحاني الهاتفية؟ بالطبع لا، فعلى أثر تلك المكالمة الشهيرة، بين أوباما - روحاني، صدر أول رد فعل من قبل قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري وكان منتقدا لروحاني، حيث اعتبر قائد الحرس الثوري الاتصال الهاتفي بين أوباما وروحاني بـ«الخطأ التكتيكي»! وقال الجنرال محمد علي جعفري، إن «الرئيس (روحاني) تبنى موقفا حازما وملائما خلال زيارته (نيويورك)، وكما رفض لقاء أوباما كان حريا به أن يرفض أيضا التحدث إليه عبر الهاتف وأن ينتظر أفعالا ملموسة من جانب الحكومة الأميركية»، مضيفا أن «الحكومة (الإيرانية) يمكن أن ترتكب أخطاء تكتيكية مثل الاتصال الهاتفي، لكن ذلك يمكن إصلاحه»! واللافت في تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني أنه لا يتحدث عن خطأ استراتيجي، أي الاتصال الهاتفي بين روحاني وأوباما، بل يعتبره مجرد خطأ تكتيكي، وأنه كان على روحاني الانتظار حتى الحصول على نتائج ملموسة! ومطالب جعفري هذه هي نفسها مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي طالب أوباما بضرورة أن تقدم إيران أفعالا لا أقوالا، بل إن نتنياهو قال بكل وضوح أثناء سفره لأميركا إنه ذاهب إلى واشنطن لفضح زيف «الحديث المعسول وسيل الابتسامات» من جانب روحاني، ويلاحظ بالطبع أنه بعد لقاء نتنياهو بأوباما في البيت الأبيض تعهد الرئيس الأميركي بالحرص على الأفعال لا الأقوال، بل ولم يلغ الخيار العسكري في حال لم تلتزم طهران بالملف النووي، لكن السؤال هنا هو: ومن يصدق تهديدات أوباما العسكرية خصوصا بعد تراجعه عن تنفيذ الضربة العسكرية ضد الأسد بعد استخدامه للأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية بسوريا؟ وعليه فالمؤكد اليوم أننا أمام حفلة، أي التقارب الأميركي - الإيراني، وهناك من يسعى إلى إفساد هذه الحفلة بكل وضوح، ولسبب بسيط وهو أنها حفلة غير واقعية، بل وأقرب إلى السذاجة السياسية، ولن يكون مفسدوها، أي الحفلة، العرب، أو الخليجيين، ولا حتى الإسرائيليين بشكل مباشر، بل إن مفسديها سيكونون من الداخل الإيراني والأميركي، ومن الآن وصاعدا يجب التركيز على ما يدور داخل إيران نفسها، وكذلك ما يحدث في الداخل الأميركي حيث إن مواجهة أوباما والكونغرس حول إقرار الميزانية الفيدرالية تشير إلى أننا أمام رئيس أميركي تحول إلى «بطة عرجاء»، داخليا وخارجيا، وكم هو لافت أن بواشنطن من ينتقد أوباما الآن بالقول: إنه من السهل على أوباما الاتصال هاتفيا بروحاني بينما لا يفعل ذلك مع الجمهوريين بالكونغرس! نقلا  عن  جريدة الشرق الاوسط  

arabstoday

GMT 18:51 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

القمة العربية.. والرهان على النفس أولًا

GMT 18:50 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

اقتراحات للتعامل مع مخطط ترامب

GMT 18:46 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

الوقت الإضافى أم ركلات الترجيح؟!

GMT 18:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية

GMT 18:40 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أوهام سياسية بعد “لسع الوعي الإسرائيلي”!

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

هلوسات نتنياهو... ومغامرات بعض قومنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما وإيران من يفسد الحفل أوباما وإيران من يفسد الحفل



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"
 العرب اليوم - شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"

GMT 03:30 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

هاكر مصري يخترق القناة الـ14 الإسرائيلية

GMT 04:32 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

وفاة ملاكم إيرلندي بعد أسبوع من خسارة اللقب

GMT 13:32 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

عودة شبكة بلايستيشن PSN للعمل بعد انقطاع طويل

GMT 12:53 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

حورية فرغلي تكشف مأساتها وعمرها الحقيقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab