«تحية من الخليج لشيخ الأزهر الحر»

«تحية من الخليج لشيخ الأزهر الحر»

«تحية من الخليج لشيخ الأزهر الحر»

 العرب اليوم -

«تحية من الخليج لشيخ الأزهر الحر»

طارق الحميد

العنوان أعلاه هو تغريدة كتبها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، تقديرا لموقف شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب مع الرئيس الإيراني أثناء زيارته الأخيرة لمصر والتي أظهر الأزهر، وشيخه، موقفا حاسما فيها تجاه السياسات الإيرانية بالمنطقة. موقف الشيخ عبد الله بن زايد هو موقف كل الخليج العربي، ولا أبالغ إن قلت والعالم العربي الرافض للتدخل الإيراني بدول المنطقة، وعلى الأخص الدعم الإيراني الفاضح والصارخ لطاغية دمشق بشار الأسد، وموقف شيخ الأزهر هذا، والذي عبر عنه ببيان قاس، وواضح، بعد اجتماعه مع نجاد، يعتبر خطابا للتاريخ، ومن الصعب أن ينسى، حيث كان خطاب ضمير ومسؤولية من قبل الإمام الأكبر، شيخ مركز الاعتدال السني بمصر، والذي رفض فيه المساس بالمنطقة، ومنها الخليج العربي، حيث اعتبر الإمام الأكبر أن على إيران الالتزام بأن مملكة البحرين دولة عربية خليجية مستقلة لا يجوز التدخل بها، والأمر نفسه بباقي دول الخليج، وكذلك بسوريا المغدورة، كما رفض الإمام الأكبر، وعلنا، عملية التشييع بالمنطقة، وإن كان أخطرها هو التشييع السياسي والإعلامي، وهو مستفحل على قدم وساق، والفضل بذلك يعود للإخوان المسلمين ومريديهم، وهنا بيت القصيد! وعليه فإن الخوف اليوم، وكل الخوف، هو من استهداف الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب بسبب موقفه الصارم من زيارة نجاد لمصر، وموقفه الحاسم من السياسات الإيرانية بالمنطقة، وتحديدا الخليج وسوريا، وكما حدث مثلا مع القضاء المصري. وقد يقول قائل إن وزير الخارجية المصري عبر أيضا للرئيس الإيراني عن أن الخليج خط أحمر، لكن هذا لا يكفي بالطبع، فلو قال وزير الخارجية المصري لنجاد إن سوريا خط أحمر، ودماء مواطنيها خط أحمر، وإن الدفاع عن بشار الأسد يضع إيران في مصاف الأعداء، لكان يمكن القول إن مصر اليوم هي موقف واحد، لكن ذلك لم يحدث. ولذا فإن واقع الأمور، وسير الأحداث بمصر، وطوال العامين الأخيرين، يقولان لنا إن الواجب اليوم هو التنبه من أي استهداف قد يطال شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، خصوصا أنه يقود منار الاعتدال السني الأصيل بمصر. وسبق لكاتب هذه السطور أن حذر من السيطرة على الأزهر، وبمقال بعنوان «المنطقة بين مرشدين» في 16 ديسمبر (كانون الأول) 2012 ونعود اليوم للتحذير من خطورة المساس بالأزهر الذي أظهر استقلالية تضمن حماية مصر كلها، وليس بسبب موقف الأزهر الشريف من زيارة نجاد وحسب، بل وبسبب موقفه المحافظ على وحدة مصر، وكل مكوناتها، ومنذ سقوط نظام مبارك، لكن الخطر اليوم يتعاظم، ولا بد أن يكون الشيخ الطيب خطا أحمر بالنسبة لكل المصريين والخليجيين والعرب، بل وكل دعاة التسامح والاستقرار وحماية الوسطية. وعليه، وكما قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، بل وأزيد: ألف «تحية من الخليج لشيخ الأزهر الحر»، وهو يستحق دون شك. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط 

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تحية من الخليج لشيخ الأزهر الحر» «تحية من الخليج لشيخ الأزهر الحر»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab