أوباما وتسليح السوريين مرة أخرى

أوباما وتسليح السوريين مرة أخرى!

أوباما وتسليح السوريين مرة أخرى!

 العرب اليوم -

أوباما وتسليح السوريين مرة أخرى

طارق الحميد

خبران مهمان من واشنطن حول الأزمة السورية أعادا الحديث من جديد عن احتمالية أن تباشر الإدارة الأميركية في تسليح الجيش السوري الحر لوقف آلة القتل الأسدية، وإحداث تغيير في الموازين على الأرض على أمل إسقاط الأسد، أو دفع روسيا وإيران للقبول بانتقال سياسي للسلطة. فمن ناحية قال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأميركية، في رسالة نشرت الاثنين الماضي، إن القوات الأميركية يمكنها تنفيذ عدد من المهام لمساعدة الثوار السوريين إذا طلب منها البيت الأبيض فعل ذلك، سواء كان تقديم التدريب، أو فرض مناطق حظر طيران، أو تنفيذ هجمات محدودة على أهداف عسكرية. ومن ناحية أخرى قال مايك روجرز، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، الاثنين الماضي أيضا، إن بمقدور أوباما المضي قدما في تنفيذ خطة تسليح السوريين بعد انحسار المخاوف لدى بعض أعضاء الكونغرس، معلنا: «إننا في وضع يمكن فيه للحكومة (الأميركية) أن تمضي قدما». وعليه فإن السؤال هو: هل يفعلها أوباما؟ من الصعب الجزم بذلك، خصوصا أن الرئيس أوباما استنفد كل الأعذار لتجنب اتخاذ موقف حازم، وحاسم، تجاه الثورة، ووقف آلة القتل الأسدية، حيث لم يفعل أوباما شيئا حتى بعد تورط إيران وحزب الله وميليشيات شيعية من العراق في القتال بسوريا دفاعا عن الأسد الذي تجاوز الحدود الحمراء التي حددها أوباما نفسه، وهي استخدام الأسلحة الكيماوية، واليوم، وبعد سقوط ما يزيد على مائة ألف قتيل سوري، واستهداف «القاعدة» لقيادات الجيش الحر، فإن الإدارة الأميركية لا تزال عمليا في المربع الأول من التعامل مع الأزمة! وقد يقال إن إدارة أوباما أمضت وقتا للتأكد من أن لا تنتهي الأسلحة في الأيدي الخطأ بسوريا، وإن الإدارة الأميركية أرادت أيضا التأكد من شروع الائتلاف الوطني السوري بتنظيم صفوفه، وتوحيد المعارضة، وكل هذا صحيح، لكن مواقف الإدارة الأميركية لا توحي للحظة بأي جدية لوقف آلة القتل الأسدية، أو الحد من خطورة ما يحدث على الأرض، خصوصا مع تدخل إيران وحزب الله. والأسوأ من كل ذلك هو عدم وجود سياسة أميركية واضحة تجاه سوريا، فالواضح هو تردد أوباما الذي يشير إلى أن إدارته لا تقدر عواقب ما يحدث بسوريا، وتأثيره على المنطقة. وبالطبع من الصعب الجزم بما إذا كانت واشنطن ستتحرك الآن لتسابق الوقت وتزود الجيش الحر بالسلاح، أو أنها تلوح بالتسليح فقط لإقناع الروس والإيرانيين بضرورة رحيل الأسد سياسيا، ولذا فإن الحكمة تقتضي ضرورة التحرك سريعا من قبل أصدقاء سوريا، وتحديدا الخليجيين، لتسليح الثوار، فما يجب تذكره هو أن إيران وحزب الله لا يكترثان بما تقوله واشنطن، بل بما تفعله، ولذا فهما يقاتلان السوريين على مدار الساعة دفاعا عن الأسد. ولذا فلا يجب انتظار القرار الأميركي، المتأخر أصلا، وإنما ضرورة مواصلة تسليح الثوار للحد من جرائم إيران وحزب الله والأسد في سوريا. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط 

arabstoday

GMT 06:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الجميلات؟!

GMT 06:27 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان!

GMT 06:10 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تحالفان ومرحلة جديدة

GMT 06:08 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من أفسد العالم؟

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 06:49 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 06:47 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما وتسليح السوريين مرة أخرى أوباما وتسليح السوريين مرة أخرى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab