إعادة تموضع إيران وليس الجنرال
سرايا القدس تعلن الإفراج عن الأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باريس تضغط لنشر قوات أممية بمشاركة فرنسية لضمان انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في الموعد المحدد كتائب القسام تعلن أسماء الأسرى الإسرائيليين الثلاثة الذين سيتم إطلاق سراحهم السبت إرباك في مطار بيروت بعد منع طائرة إيرانية من التوجّه إليه ومناصرون لـ"حزب الله" قطعوا الطريق والجيش يتدخّل البيت الأبيض يمنع مراسلي أسوشيتد برس من التغطية بسبب خلاف حول تسمية "خليج أميركا" بورشه الألمانية للسيارات تعلن اعتزامها شطب 1900 وظيفة بحلول عام 2029 مفاجأة غير منتظرة بعد الحكم بسجن على الاعلامية فجر السعيد استقرار أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها التاريخية وسط مخاوف من حرب تجارية عالمية توتر دبلوماسي بين لبنان وإيران بسبب منع الطائرات وتبادل رفض الهبوط في المطارات العربية للطيران تسجل أرباحاً قياسية قبل الضريبة بقيمة 1.6 مليار درهم في 2024 وزيادة في الإيرادات
أخر الأخبار

إعادة تموضع إيران وليس الجنرال

إعادة تموضع إيران وليس الجنرال

 العرب اليوم -

إعادة تموضع إيران وليس الجنرال

طارق الحميد

في الوقت الذي كشف فيه عن إبعاد إيران للجنرال قاسم سليماني من العراق، وتخصيصه للملف السوري، كشف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن إيران زودت القوات الكردية بالسلاح والذخيرة لمواجهة «داعش»، فكيف يمكن فهم ذلك؟

الواضح أن لذلك عدة مدلولات منها إعادة إيران النظر في طريقة تعاملها مع العراق، وليس بالضرورة بطريقة إيجابية، كما أن تخصيص سليماني لسوريا يساعد على طريقة قراءة إيران للأزمة هناك. والملاحظة اللافتة أن إيران زودت الأكراد بالأسلحة رغم الخلافات التي كانت بينهم وبين رجل إيران الأول نوري المالكي! فعلت إيران ذلك رغم المخاوف من نوايا الأكراد الانفصالية، والتي تشكل خطرا على إيران وتركيا وسوريا، مما يعني انتهاج إيران لمقاربة مختلفة بالعراق تقوم على أن لا تكون إيران حليفة للشيعة وحدهم، بل منفتحة كذلك على حكومة كردستان، وبعد ما كانت علاقات إيران المميزة مع الأكراد تتم من خلال الرئيس العراقي الكردي السابق جلال طالباني. والهدف من ذلك هو احتواء الأكراد، وخصوصا بعد أن تأكدت طهران أن العداء مع سنة العراق حقيقي، ويصعب كسرهم.

وعليه فقد تم نقل سليماني لسوريا، وبعد أن تأكد فشل مخططه الطائفي بالعراق، وبعد أن أدركت إيران أن المعركة المسلحة الآن في العراق ضد «داعش» هي معركة السنة هناك، والأميركيين والمجتمع الدولي، وبالتالي فقد قررت إيران الاستثمار بهذه المعركة من خلال التقارب مع الأكراد. وتسليح الأكراد بهذه السرعة يظهر مدى قلق إيران، ومرونة قرارهم أيضا، خصوصا وأن بارزاني يقول: «طلبنا السلاح وكانت إيران أول دولة تزودنا بالأسلحة والذخيرة»، أي قبل أميركا المترددة، والعرب المشغولين!

أما سوريا فإن الواضح من نقل سليماني إلى هناك أن السياسات الإيرانية تجاه العراق وسوريا تمر في مرحلة إعادة تموضع، فتخصيص سليماني لسوريا يعني فشله بالعراق، ويعني أن إيران لا ترى حلا سياسيا بسوريا الآن، وهدفها الأهم هو حماية الأسد عسكريا، خصوصا بعد سقوط «كارت» المالكي بالعراق، مع ملاحظة مهمة وهي تسخين الأزمة اليمنية من خلال الحوثيين للضغط على السعودية، والخليج، وإشغالهم. كل ذلك يقول إن الآن هو الوقت المناسب للتحرك ضد «داعش» في سوريا مع تقوية الجيش الحر بأسلحة نوعية، وذلك استغلالا للارتباك الإيراني نتاج الأحداث المتداخلة، والعراق أبسط مثال؛ حيث الحراك السني، وإرهاب «داعش»، والتدخل الأميركي.

وعليه، ففي حال كان هناك تحرك أميركي غربي جاد بسوريا ضد «داعش»، ودعم حقيقي للجيش الحر بأسلحة نوعية، فحينها سنرى إعادة تموضع إيراني أخرى في سوريا قد ينتج عنها رحيل الأسد نفسه، وعلى غرار المالكي. فما علينا تذكره جيدا هو أن إيران تجيد التصعيد، لكنها تهرب من المواجهة، مع إجادة الانحناء للعاصفة، وما تخصيص الجنرال لسوريا إلا إعادة تموضع لإيران نفسها، فمن يستوعب ذلك!

 

 

arabstoday

GMT 11:31 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

رحلة الإنسان .. نسيان وغفران

GMT 11:23 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عن قمة باريس للذكاء الاصطناعي

GMT 11:21 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

السياسة الحمائية والاقتصاد الأميركي

GMT 11:18 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عمر عثمان محسن عبقري الرياضيات المصري

GMT 06:51 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عالم مزنَّر بالانفجارات

GMT 06:49 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

الصراع على فلسطين وتحدي العرب

GMT 06:47 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

صرخة ميرفت أمين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة تموضع إيران وليس الجنرال إعادة تموضع إيران وليس الجنرال



GMT 11:54 2025 الخميس ,13 شباط / فبراير

التغيير السوري.. من لبنان إلى الجزائر!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab