إيران سوريا هي الأحق

إيران.. سوريا هي الأحق!

إيران.. سوريا هي الأحق!

 العرب اليوم -

إيران سوريا هي الأحق

طارق الحميد

قدم النظام الإيراني للأمم المتحدة خطة من أربع نقاط بشأن اليمن، تستهدف وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وإنهاءً للهجمات العسكرية الأجنبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع، مع تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة. والحقيقة أن الأحق بهذه الخطة الإيرانية هي سوريا، وليس اليمن.

عاصفة الحزم السعودية لم تتم في اليمن إلا بدعوة من الشرعية، أي الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهي شرعية معترف بها دوليًا، وقبلها عربيًا، وإسلاميًا، والأهم أن عملية عاصفة الحزم تتم وفق تحالف عربي، وإسلامي، ودولي لا يتمثل فقط بمواقف فردية وإنما وفق قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، وتحت بند الفصل السابع القاضي باستخدام القوة التي لم تفرط بها السعودية، حيث تتم عاصفة الحزم وفق انضباط عسكري مميز، مع تسهيل واضح للمساعدات الإنسانية.

ولم تأتِ عاصفة الحزم السعودية إلا بعد تجربة كل فرص الحوار الوطني باليمن، والذي كان يمثل مضمارًا للمناورة، والاحتيال، من قبل الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح، بحيث كانت كل جلسة حوار تمثل سقوطًا لمدينة يمنية بغدر من الحوثيين وصالح. ولم تأتِ عاصفة الحزم إلا بعد أن انقلب الحوثيون، وصالح، على الشرعية المعترف بها عربيًا ودوليًا، بالسلاح، وبدعم إيراني، وبعد أن قام الحوثيون وصالح باحتجاز الرئيس هادي رهينة، وإجباره على توقيع ما يخالف المبادرة الخليجية، والأدهى من كل ذلك أن الحوثيين وصالح قاموا بمحاصرة عدن بالسلاح الذي قوض كل فرص الحوار الوطني الذي دعت له السعودية، ورفضه الحوثيون.

بينما الأمر مختلف تمامًا في سوريا التي قام النظام فيها بقتل قرابة الربع مليون سوري، وبعد ثورة سلمية لم يرفع فيها السوريون السلاح إلا بعد أن بطش بهم نظام الأسد الإجرامي، وبدعم من إيران التي هبت لنجدة مجرم قاتل. دعمته بالسلاح، والمال، والرجال، وبحجة طائفية، ومنعت عن السوريين - أي إيران - المساعدات الإنسانية، ولم توفر هدنة إنسانية، ولا خلافه هناك، خصوصا أن إيران تتدخل في سوريا إنقاذًا لنظام طائفي إجرامي وليس له حدود مع إيران. بينما نجد أن السعودية تتدخل في اليمن إنقاذًا للشرعية، وبدعوة من هادي الذي انقلب عليه الحوثيون، وصالح، بقوة السلاح، وباتوا يستبيحون المدن اليمنية الواحدة تلو الأخرى.

ولذا فإن الأحق، والألزم، هو أن تقدم المبادرة الإيرانية لسوريا، وليس اليمن، وذلك حقنًا للدماء، مع ضمان رحيل المجرم بشار الأسد، مثلما أخرجت السعودية من قبل صالح الذي ثار ضده اليمنيون. ومعلوم أن الرئيس اليمني الشرعي هادي، والذي تدعي إيران، والشبيح حسن نصر الله، أن لا مستقبل له بحكم اليمن، لم يقم بقتل شعبه، ولم يستدعِ قوة طائفية، ولا ميليشيات إرهابية لليمن كما يفعل المجرم الأسد. وعليه فإن الأولى هو أن تقدم المبادرة الإيرانية باليمن لإنهاء الأزمة السورية، لنعرف إن كان الإيرانيون صادقين، وهو ما لم يعرف عنهم طوال الأربعة عقود الماضية!

قدم النظام الإيراني للأمم المتحدة خطة من أربع نقاط بشأن اليمن، تستهدف وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وإنهاءً للهجمات العسكرية الأجنبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع، مع تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة. والحقيقة أن الأحق بهذه الخطة الإيرانية هي سوريا، وليس اليمن.

عاصفة الحزم السعودية لم تتم في اليمن إلا بدعوة من الشرعية، أي الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهي شرعية معترف بها دوليًا، وقبلها عربيًا، وإسلاميًا، والأهم أن عملية عاصفة الحزم تتم وفق تحالف عربي، وإسلامي، ودولي لا يتمثل فقط بمواقف فردية وإنما وفق قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، وتحت بند الفصل السابع القاضي باستخدام القوة التي لم تفرط بها السعودية، حيث تتم عاصفة الحزم وفق انضباط عسكري مميز، مع تسهيل واضح للمساعدات الإنسانية.

ولم تأتِ عاصفة الحزم السعودية إلا بعد تجربة كل فرص الحوار الوطني باليمن، والذي كان يمثل مضمارًا للمناورة، والاحتيال، من قبل الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح، بحيث كانت كل جلسة حوار تمثل سقوطًا لمدينة يمنية بغدر من الحوثيين وصالح. ولم تأتِ عاصفة الحزم إلا بعد أن انقلب الحوثيون، وصالح، على الشرعية المعترف بها عربيًا ودوليًا، بالسلاح، وبدعم إيراني، وبعد أن قام الحوثيون وصالح باحتجاز الرئيس هادي رهينة، وإجباره على توقيع ما يخالف المبادرة الخليجية، والأدهى من كل ذلك أن الحوثيين وصالح قاموا بمحاصرة عدن بالسلاح الذي قوض كل فرص الحوار الوطني الذي دعت له السعودية، ورفضه الحوثيون.

بينما الأمر مختلف تمامًا في سوريا التي قام النظام فيها بقتل قرابة الربع مليون سوري، وبعد ثورة سلمية لم يرفع فيها السوريون السلاح إلا بعد أن بطش بهم نظام الأسد الإجرامي، وبدعم من إيران التي هبت لنجدة مجرم قاتل. دعمته بالسلاح، والمال، والرجال، وبحجة طائفية، ومنعت عن السوريين - أي إيران - المساعدات الإنسانية، ولم توفر هدنة إنسانية، ولا خلافه هناك، خصوصا أن إيران تتدخل في سوريا إنقاذًا لنظام طائفي إجرامي وليس له حدود مع إيران. بينما نجد أن السعودية تتدخل في اليمن إنقاذًا للشرعية، وبدعوة من هادي الذي انقلب عليه الحوثيون، وصالح، بقوة السلاح، وباتوا يستبيحون المدن اليمنية الواحدة تلو الأخرى.

ولذا فإن الأحق، والألزم، هو أن تقدم المبادرة الإيرانية لسوريا، وليس اليمن، وذلك حقنًا للدماء، مع ضمان رحيل المجرم بشار الأسد، مثلما أخرجت السعودية من قبل صالح الذي ثار ضده اليمنيون. ومعلوم أن الرئيس اليمني الشرعي هادي، والذي تدعي إيران، والشبيح حسن نصر الله، أن لا مستقبل له بحكم اليمن، لم يقم بقتل شعبه، ولم يستدعِ قوة طائفية، ولا ميليشيات إرهابية لليمن كما يفعل المجرم الأسد. وعليه فإن الأولى هو أن تقدم المبادرة الإيرانية باليمن لإنهاء الأزمة السورية، لنعرف إن كان الإيرانيون صادقين، وهو ما لم يعرف عنهم طوال الأربعة عقود الماضية!

arabstoday

GMT 08:34 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

عصر “مقاومة ترامب”!

GMT 08:31 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام!

GMT 08:28 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

لا التأجيج ولا التحشيد ولا التخويف

GMT 02:27 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

بدل مشروع مارشال

GMT 02:14 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة... الريفييرا و«الدحديرة»!

GMT 02:01 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

عِظة ترمب... وانفجاراتنا

GMT 01:59 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

وفاة آغاخان إمام النزارية

GMT 01:55 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

أحد أشكال الوعي اللبناني الأردأ...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران سوريا هي الأحق إيران سوريا هي الأحق



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"
 العرب اليوم - شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"

GMT 02:14 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة... الريفييرا و«الدحديرة»!

GMT 08:31 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام!

GMT 16:16 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

60 شاحنة إغاثية سعودية تنطلق إلى سوريا

GMT 15:13 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

حصيلة شهداء الحرب على غزة تتجاوز 48 ألفا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab