الغنوشي و«حزب الله» إنه الإرهاب

الغنوشي و«حزب الله».. إنه الإرهاب

الغنوشي و«حزب الله».. إنه الإرهاب

 العرب اليوم -

الغنوشي و«حزب الله» إنه الإرهاب

طارق الحميد

يقول راشد الغنوشي٬ زعيم حزب حركة النهضة التونسية٬ الإخوان المسلمين٬ وبمحاولة لتبرير ما نسب إليه من تصريحات بعد تصنيف دول الخليج٬ ومجلس وزراء الداخلية العرب٬ لـ«حزب الله» كمنظمة إرهابية٬ إن حزبه لا يمكنه الحكم بصفة مطلقة على سلوك «حزب الله» بأنه إرهابي٬ مشيًرا إلى أن مواطن الاختلاف مع الحزب كثيرة٬ وهو لا يدعمه بكل تصرفاته حالًيا!

ويقول الغنوشي٬ في تصريحاته لصحيفتنا هذه٬ بأنه يقدر «الدور الكبير الذي لعبه (حزب الله) على صعيد مقاومة العدو الإسرائيلي سنتي 2000 و2006 ويعترف الجميع بذاك الدور٬ ولكننا نختلف معه تمام الاختلاف في دعمه للثورة المضادة في سوريا ووقوفه إلى جانب نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري». والحقيقة أن هذا غير صحيح. أولاً٬ ما ينسب لـ«حزب الله» بالصراع مع إسرائيل عام 2000 هو حقيقة ما يعرف بخطة الانسحاب الأحادي الإسرائيلي٬ والتي سميت بـ«الشريط الأمني».

وبالنسبة لحرب 2006 في لبنان فالحقائق تقول إنه لم يكن هناك إجماع عربي٬ أو اعتراف٬ بدور «حزب الله»٬ بل كان هناك خطاب سعودي تاريخي شهير٬ وفي عهد الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله٬ يصف حرب 2006 بـ«المغامرة». والأمر لا يقف عند هذا الحد٬ ولسوء حظ الغنوشي٬ بل إن هناك مقابلة تلفزيونية لحسن نصر الله٬ زعيم الحزب الإرهابي٬ يقول فيها٬ وبكل وضوح٬ إنه لو كان يعلم بأن اختطاف جنديين إسرائيليين كان سيؤدي لحرب 2006 لما فعلها!

وفوق هذا وذاك٬ فعندما يقول الغنوشي٬ زعيم حركة النهضة التونسية الإخوانية٬ إنه «يختلف مع (حزب الله) تمام الاختلاف في دعمه للثورة المضادة في سوريا ووقوفه إلى جانب نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري» فإنه٬ أي الغنوشي٬ لا يتحدث بوضوح٬ وإنما وفق الطريقة الإخوانية التي دشنت ما يعرف الآن بـ«التقية السنية». فما يفعله «حزب الله» بسوريا ليس دعًما لـ«الثورة المضادة».. هذا غير صحيح إطلاًقا. الحقيقة أن الغنوشي يريد هنا تسجيل نقاط٬ فهو يعتبر ما حدث في مصر ضد مرسي٬ والإخوان المسلمين: «ثورة مضادة»٬ وبالتالي يريد الغنوشي القول الآن٬ وتحديًدا لمريديه٬ إنه ضد من يقفون مع «الثورة المضادة» بكل مكان٬ لكن الحقيقة هي أن ما يفعله «حزب الله» بسوريا هو جريمة وإرهاب٬ وليس «ثورة مضادة».

الحقائق تقول٬ ووفًقا للخارجية البريطانية وعلى حسابها بـ«تويتر»٬ إن عدد القتلى السوريين هو أربعمائة وسبعون ألف قتيل٬ ومليون وخمسمائة جريح٬ وأحد عشر مليون مهجر٬ و«مجرم حرب واحد»٬ هو بشار الأسد٬ فكيف يقول الغنوشي بعد كل ذلك إنه «يختلف» مع «حزب الله»٬ ويرى أن ما يفعله بسوريا هو فقط دعم لـ«الثورة المضادة»؟ فعلى من يحاول الغنوشي تبرير مواقف الإخوان المسلمين الداعمة لـ«حزب الله»٬ وإيران؟

arabstoday

GMT 06:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 06:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 06:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

GMT 06:12 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 06:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 06:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 06:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 06:01 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغنوشي و«حزب الله» إنه الإرهاب الغنوشي و«حزب الله» إنه الإرهاب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab